كشفت دراسة بريطانية حديثة أن العائلات والأسر البريطانية ترزح تحت ضغوط ديون غير معلن عنها اقترضتها من أفراد آخرين من العائلة أو الأصدقاء، مشيرة إلى أنها تخفي حقيقة مديونيتها هذه حتى عن المقربين.
 
وأوضحت الدراسة أن إجمالي هذه الديون يصل إلى 96 مليار جنيه استرليني أو ما يعادل 134 مليار دولار أميركي، بحسب ما أفادت صحيفة "ميرور" البريطانية.
 
وأوضحت الدراسة التي أجرتها مؤسسة "الخدمات الاستشارية المالية" أن متوسط دين الفرد الواحد من الديون السرية هذه يصل إلى 4164 جنيها (5370 دولار).
 
وبينت الدراسة أن هذه الديون السرية تصب على الأغلب في خانة تمويل الرهن العقاري وتمويل السيارات بالإضافة إلى بطاقات الائتمان المشتركة.
 
وقالت مديرة مؤسسة الخدمات الاستشارية المالية كارولين سياركيفيتش "أحيانا يكون من السهل الادعاء بأن كل شيء بخير وتجنب الانفتاح على مشاكل قروضنا وديوننا لتجنب محادثات وحوارات حامية، ليس لأننا نريد الضرر وإنما لأننا نريد أن نحمي أقرب الأشخاص إلينا من مشاكلنا أو ربما لأننا قلقون من أن يحكم الآخرون علينا".
 
وأضافت أن هذه المخاوف لا تحل المشاكل للأسف، بل تفاقم الأمر سوءا.
 
ويقول الخبراء إن الدين يمكن أن يساهم في انهيار العلاقات وقد يؤدي إلى إدمان الكحول وربما إلى الانتحار.
 
وقد يجد الضحايا أنفسهم محصورون في سلسلة من دوائر الاقتراض المغلقة التي لا يمكنهم الخروج منها ذلك أنهم لا يستطيعون السداد، مع احتمال ضئيل جدا في أن يتمكن أحدهم من سداد ديونه.
 
على أي حال، أظهرت الدراسة أن 44 في المئة من أفراد العينة البالغ عددها 4000 شخص أقروا واعترفوا بأن لديهم ديونا اقترضوها من أفراد العائلة أو الأصدقاء.
 
وقال 29 في المئة منهم أن شركاء حياتهم أو أفراد العائلة المقربين لا يدرون بوجود مثل هذه الديون، في حين صرح 5 في المئة منهم بأن شركاء الحياة لا يدرون مطلقا بوجود هذه الديون.