ممتاز: نحن نعتبر أن لبنان هو رهينة في يد ايران ووجهة إستعمال هذه الرهينة كان إما كرئة تنفس لتفادي العقوبات وإما كأداة مواجهة وإستكمالًا للمشروع الذي يمتد من سوريا إلى العراق إلى لبنان
 
أصبح من شبه المؤكد أن مأزق تأليف الحكومة سيستمر في المرحلة المقبلة في ضوء تمسك "حزب الله" بمطلبه تجاه تمثيل سُنة 8 آذار، حيث تشير المعطيات إلى أن الحزب ليس في وارد التراجع عن موقفه، ومن المتوقع أن يتوضح هذا الموقف خلال الكلمة التي سيلقيها نصر الله يوم غد السبت.
 
من هنا، وعلى خلفية الأزمة الحكومية وموقف التعطيل الذي ينتهجه "حزب الله" بذريعة توزير ما يسمى ب "الُسنة المستقلين"، وما خلفته هذه العقدة من أزمة بين الحزب ورئاسة الجمهورية،  يتسائل الكثيرون عن هدف "حزب الله" من هذا التعطيل، وما الغاية وراء كلمة نصرالله غدًا...
 
وفي هذا السياق، قال المحلل السياسي والناشط في الشأن العام خالد ممتاز في حديثٍ لموقع لبنان الجديد أنه ليس صحيح أن هنالك أي خلاف بين رئيس الجمهورية ميشال عون وبين حزب الله كما يسوقه البعض بل هنالك توزيع أدوار والهدف من هذه الأدوار إضعاف رئيس الحكومة والحد من كتلته الوزارية لتصبح مقاعده الوزارية خمسة بدلًا من ستة وإستعماله كغطاء لحزب الله في لبنان، مضيفًا أن هذا هو السبب الرئيسي وراء إنزال حصة وليد جنبلاط لوزيرين بدلًا من من ثلاثة وزراء، وأيضًا السبب وراء إعطاء حزب القوات اللبنانية هذه الحصة الهزيلة والضعيفة التي لا تمتلك أي وزارة مؤثرة.
 
من جهته، أضاف ممتاز "اليوم جاء الدور على رئيس الحكومة سعد الحريري، ولكن اليوم نمر بأوضاع اقتصادية خانقة، عدا عن العقوبات الدولية إلى تطورات اليمن وتطورات سوريا والعراق، فالموضوع أصبح المطلب الأخر لرئيس الجمهورية وحزب الله علمًا أن العقوبات على لبنان قاسية لا محال من قبل الولايات المتحدة الأميركية، خصوصًا بعد حديثها قبل يومين عن وقفها دعم الجيش اللبناني ومطالبة لبنان بتطبيق القرار 1701.
 
وأضاف بأن رئيس الجمهورية بحاجة لتأليف الحكومة ليقول أنها حكومة العهد الأولى لينطلق عهده كما يظن".
 
كما وقال ممتاز أن "الهدف الثاني للحزب هو الإتيان برئيس حكومة أخر يكون موالي تمامًا له ورئيس الجمهورية، ومن الممكن أن يكون النائب عبدالرحيم مراد، ما يعني أن لبنان سيدخل مرحلة صعبة جدًا من المواجهة مع المجتمع الدولي والعربي".
 
وتابع "نحن نعتبر أن لبنان هو رهينة في يد ايران ووجهة إستعمال هذه الرهينة كان إما كرئة تنفس لتفادي العقوبات وإما كأداة مواجهة وإستكمالًا للمشروع الذي يمتد من سوريا إلى العراق إلى لبنان، والتشدد الذي نراه في العراق سنراه في لبنان، وكلمة نصرالله غدًا ستكون تصعيدية بكل المعايير تجاه رئيس الحكومة لحثه على الإستقالة من أجل تنفيذ هذا المخطط.
 
ورأى ممتاز أن "وجود رئيس الحكومة سعد الحريري ضرورة إقتصادية أمنية ولا بد من بقاءه لو مهما حصل كي لا ينفذ مخطط حزب الله"، مشددًا مرة اخرى على "عدم وجود أي خلاف حقيقي جوهري بين رئيس الجمهورية وحزب الله إنما هو تباين أو اختلاف على التكتيك، وهدفهم الوحيد إما وجود حكومة يترأسها رئيس حكومة ضعيف حصته تتألف من وزراء وإما إستبداله برئيس حكومة موالي تمامًا لحزب الله لأن الهدف الرئيسي للرئيس عون والحزب هو العودة إلى ما قبل إتفاق الطائف وضمان خلفه جبران باسيل لرئاسة الجمهورية".