داغر : مع حكومة اختصاصيين تضع البلد على السكة وما يحصل عار
 
رأى عضو المكتب السياسي في حزب "الكتائب اللّبنانيّة"، السيّد سيرج داغر، أنّ القوى السياسيّة مُنهمكة بالمُحاصصة وبتوزيع الحقائب والوزارات فيما البلد على شفير الهاوية والإفلاس، واصفًا الحالة بـِ "المُعيبة"، قائلاً:" نحن كـَ حزب كتائب قرّرنا أن ننأى بنفسنا عن هذا المسار الذي لا يشبهنا ولا يشبه اللّبنانيّين".
 
وتابع داغر:" من الواضح أنّ الإرتباطات الخارجيّة  للأفرقاء السياسيّين تملكُ بعدًا داخليًّا ومع الوقت أصبحت تحملُ بعدًا خارجيًّا، لأنّ هناك مشاريع أو بالأحرى أجندات إقليميّة، فهناك فريق ينتظر العقوبات الإيرانيّة، فالمصالح والإرتباطات الإقليميّة هي الأولويّة والشيء الوحيد الذي ليس بالحسبان هو مصلحة اللّبنانيّين".
 
وفي حديثٍ خاصّ مع موقع "لبنان الجديد"، إعتبر داغر أنّ الذي يحصلُ هو عار مُشدّدًا على أنّ حزب "الكتائب اللّبنانيّة" رفض المُشاركة بهذه الفضيحة.
وقال:" منذ البداية نحن إقترحنا تشكيل حكومة إختصاصيّين بدعم السياسيّين وإعطائها 6 أشهر لتعمل على جميع الملفات العالقة كـَ الكهرباء، البيئة، الإقتصاد، لتضع البلد على السكّة الصحيحة."
 
 
ولفت داغر إلى أنّ الكتائب في جعبتها الكثير والعديد من المشاريع والطروحات الواضحة على صعيد الإقتصاد، البيئة والنفايات، كما أنّنا منذ فترة وجيزة عقدنا مؤتمرًا إقتصاديًّا عرضنا من خلاله كيفيّة الخروج من هذه الأزمة التي نمرُّ بها، لكنّ اليوم نحنُ لمن سنعرض كلّ تلك الملفات؟ طالما أنّ ليس هناك سلطة تنفيذيّة، خصوصًا وأنّنا أكّدنا على التعاون مع جميع الأفرقاء في جميع الملفات، كـَ ملف النازحين السوريّين لاسيّما وأنّ هذا الملف يهمنا جميعنا ونحن على إستعداد على العمل به لو مع خصمنا في السياسة.
 
وتابع:" نحنُ بإنتظار تشكيل الحكومة لتبدأ بعملها لنُساعد في المكان الذي يجبُ أن نساعد به أوّ أن نُعارض في المكان الذي يجبُ أن نُعارض به، فإذا لم يتمّ تشكيل الحكومة مع من سنفتح تلك الملفات التي تهمّ المواطن وتُثيره".
 
وعن اللّقاء المُرتقب بين القوات اللّبنانيّة والمردة، قال داغر:"نحنُ مع كافّة المُصالحات ومؤيّدين لها، كما إعتبر البعض أنّنا ضدّ تفاهم معراب لكنّ في الحقيقة نحنُ مع شق المصالحة لكنّ ضدّ  شق المُحاصصة".
 
وختم داغر حديثه بأهميّة تشكيل الحكومة التي ستعطي جرعة معنويّة ولكنّ الأهمّ هو طريقة عملها ووضع خطّة إقتصاديّة وإصلاحات وإجراءات جديّة.