دخلت بكركي على خطّ الوساطة العملية لتأليف الحكومة، إذ استقبل البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي المفتي الجعفري الممتاز الشيخ احمد قبلان، وعرض معه للوضع الحكومي وحمّله رسالة الى «حزب الله» من أجل المساعدة على إزالة العقبات التي تعترض التأليف.

وأكدت مصادر بكركي لـ«الجمهورية» أنّ البطريرك ترجم خلال لقائه قبلان ما قاله في بعبدا عندما التقى عون من «أنّهم تحجّجوا بالعقدة المسيحية، لكنّ الحقيقة أنّ الجميع يعرف من يعرقل».

واوضحت انّ «الراعي انتقل الى الخطوات العمليّة بعدما تحدّث عن العقدة، وقد قال للمفتي قبلان إنّ الوضع الإقتصادي لم يعد يحتمل، والبلاد غارقة في الديون والناس تأنّ من الوجع، وليس من خيار أمامنا إلّا تأليف الحكومة».

وأضافت المصادر: «لقد كان هناك تناغم بين الراعي وقبلان، فالبطريرك أكّد ان كل الأمور كانت تسير جيّداً بعد حل عقدة تمثيل «القوات»، ليتبيّن أنّ هناك ما يسمّى العقدة السنيّة، وذلك بدعم «حزب الله» وتمسّك بعدم تأليف حكومة من دونهم. لذلك، فإنّ العراقيل التي توضع يجب ان تحلّ، وعلى «حزب الله» المساعدة في إيجاد الحلول، فعرض قبلان القيام بدور وحمل رسالة من الراعي الى الحزب ونقل كلام الراعي حرفياً».

وشدّدت المصادر على أنّ «الراعي لا يريد كسر كلمة رئيس الجمهورية، خصوصاً انّ عون صرّح خلال لقائه الإعلامي مساء الأربعاء الماضي أين تكمن العقدة، وعلى «حزب الله» ان لا يشكّل عاملاً معرقلاً لعمل رئيس الجمهوريّة ورئيس الحكومة المكلّف، وإلا فإنّ تأخير التأليف سيؤدّي الى تسريع الإنهيار».

وأكدت «أنّ بكركي تدعم موقف عون والحريري، ويجب على الجميع، وبمَن فيهم «حزب الله»، أن يَعي مسؤولياته لأنّ الجميع شركاء في إنقاذ الوطن».