شكّلت زيارة رئيس “اللقاء الديموقراطي” النائب تيمور جنبلاط الى منطقة حاصبيا حدثا استثنائيا انتظره الاهالي منذ فترة، وتحوّل الى عرس حقيقي لمنطقة حاصبيا، مذكرا من خلوات البياضة بنداء رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط الشهير لاهالي فلسطين برفض الخدمة الاجبارية، وموجها التحية لدروز الجولان المحتل. وتميزت جولة النائب جنبلاط بحفاوة مميزة من قبل مشايخ وآباء واهالي المنطقة والبلدات التي مرّ بها حيث استوقفته الحشود في اكثر من محطة.

استهل النائب جنبلاط جولته يرافقه النائب وائل ابو فاعور، ومستشار النائب جنبلاط حسام حرب، والمراقب المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، ووكيل داخلية حاصبيا ومرجعيون شفيق علوان. من خلوات البياضة حيث أقيم له استقبال حاشد من مشاريخ البياضة وحاصبيا ومنطقتها تقدمهم النائب انور الخليل الذي انضم الى مرافقي النائب جنبلاط في الجولة، والشيخين فندي وسليمان شجاع والمشايخ ابو مهدي دربية، وابو سليمان غالب الشوفي، وعلم الدين ذياب، وقاضيي المجلس المذهبي سليم العيسمي ومنير رزق، وامام مسجد حاصبيا الشيخ مسعد نجم، ورئيس اتحاد بلديات الحاصباني سامي الصفدي ورئيس بلدية حاصبيا لبيب الحمرا واعضاء المجلس البلدي ومخاتير وعدد من رؤساء بلديات المنطقة ومخاتيرها وفاعليات وشخصيات وحشد غفير من مشايخ وابناء البلدة والمنطقة.

سليمان شجاع
والقى الشيخ سليمان شجاع كلمة ترحيب “بالزعيم ابن زعيم. ففي العام 2000، زار صوت الزعيم وليد بك جنبلاط، من فوق هذه القمة المباركة، مخاطباً دروز فلسطين، ومستحضراً الهوية التاريخية الوطنية العربية الإسلامية الأصلية لبني معروف، ومذكراً، بشجاعة القادة التاريخيين، بعمق الارتباط الوطني والقومي العربي للدروز الأحرار”.

اضاف: “سعادة رئيس اللقاء الديموقراطي تيمور بك جنبلاط، لقد قال شعبنا الطيب الوفي كلمته معبراً عن أصالته ووفائه بالقيادة التاريخية التي تمثلون. وهي ثقة في محلها لأن هذه القيادة اليوم تجسّد الحرص، كل الحرص، على المصلحة الوطنية العليا، وعلى السلم الأهلي، وعلى قاعدة العيش الواحد، وعلى المواقف الوطنية والدفاع عن مصالح الشعب. وبالرغم من كلّ محاولات إثارة العصبية الطائفية، نجدكم في موقع التنزّه عن هذا الإثم بالدعوة إلى الصبر والحوار والتسوية التي قال فيها المعلم الشهيد: “علمتني الحياة جمال التسوية”. وهي تسوية تقتضي الأخذ بأولوية السلم الأهلي والاقتصادي والأمني فوق كل نزوع طائفي مؤذٍ، وهذه هي الشجاعة اللائقة بكل وطني غيور”.

وختم شجاع قائلاً: “والبياضة الزاهرة ليس لها بالسياسة الا وفاء للمبادئ الوطنية الجامعة كما هو عهدنا عبر التاريخ، والثوابت التي تراعي مصالح الأمة، واستقرار البلد، والدعوة الدائمة إلى وحدة الصف وجمع الشمل من أجل الناس وكرامتهم “.

فندي شجاع 

كما القى الشيخ فندي شجاع كلمة حيا فيها النائب جنبلاط وما يمثل بين عشيرته بني معروف التي تتطلع الى حسن العلاقة مع الجميع ولا نرى لنا خصماً”، قائلا: “وهذا التنوع نحترمه ونقدره، لافتا الى ان اهل المنطقة يحترمون هذه المبادئ ونحن على هذه الطريق مكملون”.

واضاف: “الدعوة الى الخير تميّز بها السلف الصالح في هذا المكان. منذ اسابيع طوينا المئوية الأولى لرحيل العثماني وفي عام 1918 رفع سلطان باشا الاطرش العلم العربي في دمشق. وقبل هذا التاريخ كانت قرى الجولان تابعة لحاصبيا، وبالمناسبة نحيي اهل الجولان على موقفهم الأصيل الذين رفضوا التطبيع بشكل كامل من قبل واصروا على الهوية لأن كل احتلال زائل. وبعد شهور قليلة تأتي المئوية الاولى لاعلان دولة لبنان الكبير، اننا نستذكر المرحلة وكأن البعض اليوم يريد العودة بنا الى تلك الحقبة. لا نرى في العدالة الا المساواة ولا امتيازات الا الوطن والحقوق للمواطن. وغير ذلك استعلاء وتهميش ولا عدالة ولا سلامة، الا بالمساواة. نقف الى جانبكم ومعكم كما كنا الى جانب الشهيد الكبير كمال جنبلاط الوحيد والمتميز الذي قاد ثورتين الأولى عام 1958 دفاعا عن عروبة لبنان، وفي العام 1975 حماية للإنسان الفلسطيني”.

وتابع: اربعة قرون ونحن الى جانب وليد بك جنبلاط كان هذا الانسان المتحرك ثابتا في مواقفه همه ان يحفظ للشعب والناس حريتها وكرامتها . ونحن الى جانبكم كما وقفنا سابقا سنكون معكم والى جانبكم”.

جنبلاط
ثم تحدث النائب جنبلاط فقال “سنة 1968، زار كمال جنبلاط خلوات البياضة وتحاور مع مشايخها وكانت الظروف السياسية صعبة وكانت البياضة مرجعية دينية ووطنية إلى جانب كمال جنبلاط”.

أضاف: “سنة 2001، زار وليد جنبلاط البياضة وأطلق نداءه الشهير لدروز فلسطين المحتلة ليرفضوا الخدمة بجيش الاحتلال الاسرائيلي ويحافظوا على هويتهم العربية”.

وأردف: “اليوم أنا أتيت كي أتابع هذه العلاقة مع خلوات البياضة الشريفة لأجل طائفة الموحدين الدروز في فلسطين وسوريا والجولان. من خلوات البياضة الشريفة أوجه التحية لاخواننا الموحدين الدروز بالجولان المحتل على موقفهم ضد الاحتلال الاسرائيلي”.

بعدها تسلّم النائب جنبلاط لوحة تذكارية تجسد صورته مع خلوات البياضة.

وتفقد بعدها البياضة، ووقف وسط التحويطة. ثم شارك في الضيافة على شرفه وصافح المشايخ مودعا.

عين قنيا
ثم انتقل النائب جنبلاط والوفد المرافق الى بلدة عين قنيا التي استقبلته الحشود في ملعب المدرسة الرسمية على وقع الاناشيد والاغاني ونثر الارز والورود، ووسط رفع لافتات الترحيب به والتأكيد على الوقوف الى جانب مسيرته الوطنية الواعدة، ومنها “عين قنيا الوفية دائماً وفاء مع المختارة ومن قمة الى قمة ومن انتصار الى انتصار”، ولافتة ضخمة، “لبيك يا تيمور”، وبعد الاستقبال الحاشد من المشايخ والفاعليات والشخصيات القى طاهر حديفه كلمة تعريف، ورئيس نادي عين قنيا رائد زين الدين شاكراً له دعمه انشاء الملعب الرياضي لكرة القدم، ودعمه المادي والمعنوي للتجهيزات”.

وتحدث مدير مدرسة عين قنيا الرسمية سهيل حديفه معتبراً ان “المدرسة وكل عين قنيا بأيدٍ امينة طالما انها تحضى برعايتكم وعنايتكم الدائمة، تلتقي معكم من الماضي المشرف الى الحاضر والمستقبل الواعد”.

وتوّجه جنبلاط بعدها الى الملعب حيث وضع حجر الاساس له، ورفع نادي عين قنيا له لافتات تؤكد على وفاء النادي له ومنها، “سر رافع الرأس يا ابن الوليد وحفيد الكمال”، ووجودكم يثلج قلوبنا ويجمع شملنا”.

عين جرفا
وتوجه النائب جنبلاط والوفد المرافق الى بلدة عين جرفا التي استقبلته على مداخلها بنثر الارز والورود ورفعت اللافتات الترحيبية بالنائب جنبلاط “رمز المستقبل الواعد” والف شكر على دعمكم المتواصل للمشاريع الانمائية في عين جرفا، واقيم له استقبال شعبي حاشد مع المشايخ والاهالي، والقى معتمد الحزب التقدمي الاشتراكي وليد شاهين كلمة حيا فيها “تقديمات النائب جنبلاط للبلدة في ظل غياب بلدية تعنى بشؤون البلدية انمائيا وتكون العوض والسند لمساعدتنا في احتياجاتنا، وشكركم الكبير على دعمكم مشروع انشاء القاعة الجديدة التي تضاف الى مبنى الدار العام، وتأهيل الطرق، واستلام آلية بوبكات من مجلس الانماء والاعمار بدعمكم”.

وتفقد بعدها جنبلاط اعمال البناء في القاعة الجديدة والمدرسة الرسمية التي رفعت على مدخلهما لافتة شكر كبيرة لدعمه انشاء اعمال البناء.

واطل جنبلاط قبالة الرادار الاسرائيلي على تلال شبعا وكفرشوبا مستفسرا عن الواقع الحالي جغرافياً.

الفرديس
وزار النائب جنبلاط والوفد المرافق بلدة الفرديس، واقيم له استقبال حاشد بدعوة من الاهالي والبلدية امام مقرها وسط الساحة العامة ورفعت خلالها صور النائب جنبلاط واللافتات المرحبة بقدومه والمؤكدة على حفظ المبادئ معك وحكمة الوليد وبمواسم الخير حللتم ولأجل الكرامة انتصرت وستبقى المختارة صوت فلسطين الجريحة وبعد بث الاغاني الوطنية والخاصة بالنائب جنبلاط اقيم احتفال بمشاركة منفذ عام الحزب السوري القومي الاجتماعي في حاصبيا لبيب سليقا.

وبعد ترحيب من مدير فرع الحزب التقدمي الاشتراكي فايز نصر القى رئيس البلدية الشيخ بسام سليقا كلمة قال فيها: “في سبيل إنماء القرى والبلدات ونخص بالذكر بلدتنا التي كان لها حيز من هذا الكرم وهذا العطاء بدءا من اساس الموقف مرورا بالمساعدات الجامعية والاجتماعية والاستشفائية وصولا الى المولد الكهربائي فعندما طلبنا وجدنا. نحن معكم وامامكم وخلفكم وبجانبكم. وعلى العهد باقون”.

وختاما اقيم كوكتيل بالمناسبة.

ابل السقي
ووصل موكب النائب جنبلاط والوفد المرافق إلى بلدة إبل السقي، فكانت محطة شعبية كبيرة لاستقباله وسط رفع الصور والأعلام واللافتات الترحيبية في بلدة مطلقي وقادة جبهة المقاومة الوطنية، ترحيبا بزعيم الشباب تيمور جنبلاط، حيث اعتادت البلدة أن تستقبل الكبار. وعلى وقع الأناشيد والزغاريد ونثر الأرز دخل النائب جنبلاط وسط الحشود ليفتتح بداية دار عام البلدة التي ساهم رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي في شراء الارض وساهم في بنائها فأزاح ستارة عن لوحة تذكارية تحمل اسمه. وبعد قص شريط الافتتاح وتدشين البناء أقيم احتفال بمشاركة مشايخ البلدة، وكاهن الرعية الأب غريغوريوس سلوم وشخصيات وفاعليات المنطقة ورؤساء بلديات ومخاتير.

وألقى الشيخ زهير منذر كلمة باسم لجنة الوقف، فقال: “شاكرين أفضالكم بوقوفكم معنا لبناء هذا الصرح، خاصة وان اللفتة الأولى بدأت من الزعيم وليد جنبلاط حين شيد هذا البناء، واستكملته انت حيث أثلجت صدورنا بتدشينه”.

وألقى رئيس البلدية سميح البقاعي كلمة اعتبر فيها “انه يوم مجيد يسجل في البلدة بتدشينكم الصرح، زعيماً وطنياً وابن عائلة لها تاريخ في الوطنية”، مؤكداً الولاء والاستمرارعلى نهج الوفاء للمعلم الشهيد كمال جنبلاط وفكر الوليد وقيادتكم حيث تعتبرون إبل السقي بلدتكم الثانية”.

بعد ذلك تلقى النائب جنبلاط من رئيس البلدية درعاً تقديرية، كما تلقى من الاتحاد النسائي التقدمي هدية تذكارية، ولوحة تحمل صورته من منظمة الشباب التقدمي واختتم الاحتفال بكوكتيل.

تكريم
بعدها كرّم عضو كتلة “التنمية والتحرير” النائب أنور الخليل، رئيس “اللقاء الديمقراطي” النائب تيمور جنبلاط، بمأدبة غداء اقامها على شرفه في دار حاصبيا، في حضور ممثل رئيس مجلس النواب نبيه بري وزير المالية في حكومة تصريف الأعمال علي حسن خليل، والنائب محمد القرعاوي ممثلا رئيس الحكومة الملكلف سعد الحريري، والنواب، ابو فاعور، ورولا الطبش، قاسم هاشم، علي فياض، وياسين جابر، وممثل النائب اسعد حردان لبيب سليقا، وممثل شيخ عقل طائفة الموحدين الدروز نعيم حسن الشيخ سليمان شجاع، وسفير ايطاليا في لبنان ماسيمو ماروتي، والمراقب المالي في مجلس الجنوب ياسر ذبيان، ومدير عام وزارة المهجرين احمد محمود، ومدير عام سكك الحديد زياد نصر، وممثلين عن الاحزاب والتيارت السياسية من حزب الله، وحركة امل واحزاب القومي والشيوعي والمستقبل اضافة الى وكيل داخلية الحزب التقدمي الاشتراكي شفيق علوان وعدد من مسؤولي الحزب في المنطقة، وقاضي التحقيق العسكري الاول رياض أبو غيدا، وقائمقام حاصبيا احمد الكريدي، ومفتي مرجعيون وحاصبيا الشيخ حسن دلة، والمفتي الجعفري الشيخ عبد الحسين عبدالله، وممثلي الأجهزة الأمنية في المنطقة، واعضاء من المجلس المذهبي لطائفة الموحدين الدروز، ورئيسي اتحادي بلديات العرقوب والحاصباني الحاج محمد صعب وسامي الصفدي، ورؤساء البلديات والمخاتير في قضاءي حاصبيا ومرجعيون ورجال دين من الطوائف الاسلامية والمسيحية، وممثلي القوى والأحزاب السياسية في المنطقة والفاعليات والجمعيات النسائية.

الخليل
بعد النشيد الوطني، ألقى النائب الخليل كلمة رحب فيها بـ”حفيد المعلم الكبير والعارف الحكيم كمال جنبلاط، وإبن الزعيم الوطني والصديق الحبيب وليد جنبلاط”، قائلا له: “أهلا بك في حاصبيا الحكمة والصمود والتآخي، يا أمل الغد الواعد والعقل المستنير تيمور جنبلاط”.

أضاف: “تيمور بك، أهلا وسهلا بكم جميعا في داركم، دار حاصبيا أعزاء أحباء، وكلنا ثقة بأن المستقبل سيكون واعدا مشرقا مع هذه القامة الكبيرة الشابة التي نأمل لها كل الخير والسلامة والنجاح. والتي نأمل أن نتمكن مع المخلصين من أمثالها من إحداث التغيير المطلوب على مستوى الممارسة السياسية وادارة الدولة التي يحتاجها وطننا، خاصة واننا نواجه استحقاقات مصيرية على المستوى السياسي والاقتصادي والاجتماعي، وكذلك نواجه تداعيات كبرى على مستوى المنطقة والاقليم. وكم نتألم عندما نرى هذا الإهتراء الحاصل في إدارة الدولة والفساد المستشري في جميع مؤسساتها”.

دار الافتاء

وبعد الغداء زار النائب جنبلاط والوفد المرافق، دار افتاء حاصبيا، حيث أقيم له استقبال من المفتي الشيخ حسن دلة، وعدد كبير من قضاة الشرع والأئمة والفاعليات ورئيس دائرة الافتاء الدكتور جهاد حمد وقاضي الشرع اسماعيل دلة، الى جانب النائب بكر الحجيري وشخصيات.

وألقى المفتي دلة كلمة عبر فيها عن “سعادته بزيارة الزعيم الشاب تيمور جنبلاط الذي يحمل آمالا كبيرة في مواقفه ومسيرته، والآتي من عائلة وطنية كبيرة تعرف معنى العيش المشترك، وفي المكان الذي يشدد دائما على الوحدة الوطنية والعيش المشترك في هذه المنطقة، وحافظت هذه الدار على هوية هذه المنطقة في الدعوة الدائمة الى الوحدة والتلاقي في كل الظروف التي مررنا بها”. كذلك تحدث قاضي الشرع إسماعيل دلة عن “دور آل جنبلاط الوطني منذ زمن وحتى اليوم، ولا خوف على هكذا عائلة تزرع وتنبت الرجال”.

ولفت عضو المجلس السياسي في تيار المستقبل زياد ظاهر الى ” الدور الهام الذي يلعبه النائب جنبلاط والحزب التقدمي الاشتراكي في هذه الظروف التي يمر بها الوطن، في الحرص على الخطاب الوحدوي والوطني”.


النصب التذكاري
بعدها توجه النائب جنبلاط الى ساحة الشهداء في حاصبيا والسوق الرئيسي حيث كان في استقباله عوائل الشهداء اضافة الى الكشاف التقدمي وفرع الحزب التقدمي الاشتراكي وفرع الاتحاد النسائي التقدمي، حيث التقى بالعائلات ووضع اكليلا من الزهر على النصب التذكاري.

آل غبريل
بعدها زار الوفد منزل عائلة آل غبريل واستقبله كل من السيدين ناجي ونسيب غبريل وجمع من الاهالي، وبعد ترحيب من قبلهما بالنائب جنبلاط، أعلنا عن “تقديمهما قطعة أرض لبناء مركز للحزب التقدمي الاشتراكي عليها في حاصبيا، تأكيدا على الثوابت التي أرساها كبار العائلة مع الشهيد كمال جنبلاط، والوفاء لوليد جنبلاط، واستمرارا على النهج نفسه مع النائب تيمور جنبلاط”.

كاتدرائية القديس جاورجيوس

وزار الوفد بعد ذلك كاتدرائية القديس جاورجيوس للروم الارثوذكس حيث قُرعت له الاجراس ترحيبا واقيم له استقبال تقدمه كاهن الرعية الاب اميل حداد، وممثلا عن المطران الياس كفوري الذي غاب بداعي السفر اضافة الى الاب فخري مراد والمختار نعيم اللحام والاهالي من العائلات المسيحية في البلدة.

والقى كاهن الرعية كلمة رحب فيها “بالزعيم تيمور جنبلاط بين اهله ومحبيه، وقال،”نقر بتضحيات الزعيم وليد جنبلاط وانت الكبير وعظيم ونحترم ونكرم كل من هو اصل جنبلاطي. نرحب بك في بيتك وفي كنيستك والجميع هنا يحبونك لانك زعيم للشباب نشيط وتعمل خير عمل لاجل الناس، وكذلك لانك دائم الدعوة الى الوحدة والتلاقي، وكذلك نحيي مشايخ البياضة وامام الجامع جميعا يعمل هنا لاجل هذه المنطقة والبلدة بيد واحدة ونحن معك وسنبقى على هذا الدرب”.

ميمس
وتابع النائب جنبلاط جولته فأقام له النائب انور الخليل استقبالا في منزله في منطقة زغله في حاصبيا بحضور حشد من الاهالي. واستكمل الجولة بزيارة الى بلدة ميمس التي اقامت له استقبالا شعبيا حاشدا من المشايخ والفاعليات والاهالي والمجلسين البلدي والاختياري، وسط رفع الاعلام وصور ضخمة للنائب جنبلاط، ولافتات ترحيبية “في زمن عزت فيه الرجال”، و”انتم عزنا وفخرنا ولواء نصرتنا، وامل شبابنا”. وبعد تعريف من ايمن علامة، القى رئيس البلدية غازي الخطيب كلمة، حيّا فيها “حامل الامانة ورسالة المعلم كمال جنبلاط وفكر وليد جنبلاط وهموم وآمال الناس”.

واعلن عن تقديم النائب جنبلاط للبلدة ملعب لكرة القدم بالتعاون مع مجلس الجنوب”. وقال،” قبل 36 عاما حاول الاحتلال الاسرائيلي انزال صورة للمعلم الشهيد كمال جنبلاط فتصدى له الاهالي وبقيت الصورة ولا تزال بعد مواجهة بالحجارة وما تيسر، من هنا اكتشفنا جميعا لذة المقاومة وبأن الحياة انتصار للاقوياء في نفوسهم لا للضعفاء، وهذه كانت اول مواجهة مع العدو عام 1982. فروح المقاومة التي ارساها فينا المعلم كمال جنبلاط عندما اسس المقاومة وحمى المقاومة الفلسطينية تجذرت فينا وهذه القرية ستبقى معكم نموذجا للمقاومة. ونشكركم على متابعتكم لمشاريعنا الانمائية ومنها هذه الساحة حيث نحتفل والطريق الدائرية وشبكة المياه والطرق الفرعية”. بعدها ازاح النائب جنبلاط الستارة عن لوحة تذكارية تحمل اسمه وتلقى من رئيس البلدية درعاً تقديرية ووفاء.

الكفير
واستكمل النائب جنبلاط زياراته الى بلدة الكفير حيث اقيم له استقبال حاشد من قبل البلدية ورجال الدين دروزا ومسيحيين والفاعليات على وقع الاغاني والاناشيد ورفع الاعلام والصور واللافتات المرحبة “بزعيم الشباب الواعد “. وبعد تقديم من الدكتورة باميلا عنبر، والقى الاب نعمة ابي رحال كلمة بإسم الاهالي توجه فيها الى الزعيم الشاب الذي يبقى اكبر من اي تكريم”. وقال: “عام 1976 أقامت الحركة الوطنية مهرجانا في سحمر يومها وقف المعلم الخالد كمال جنبلاط وتحدث بكلام القادة، ونحن من الجيل الكمال الى الوليد والقائد الزعيم تيمور جنبلاط فتحنا اعيننا على كمال جنبلاط وتقمص بالشاب تيمور جنبلاط، وكنا نردد “معلمك يا كون ارضنا من هون ومن قلوبنا ما مات”. نردد معك من سفوح حرمون انت الكمال والوليد والقائد الى الابد. وعام 2010 ارسل الرئيس وليد جنبلاط لنا شهادتين وبدنا شهادة منك”.

اما كلمة البلدية القاها رئيسها اسماعيل فخر، فقال: “توشحت بلدتنا ببشائر المحبة في الارادة للتلاقي والتضامن من الكفير المضيافة التي زادها اليوم حضوركم شرفا وكرما وجمالا. خاطبك الرئيس بعد وضع الكوفية سر يا تيمور رافع الرأس  واليوم نقول لك من الكفير ونخاطبك باسم بلدة الاحرار والثوار والبيت الواحد، سر يا تيمور بين مشايخها وكهانتها واهلها رافع الرأس واننا معك نفتخر بك ونعتز. ونناشدك ان تكون الداعم الاول للشباب في التقدم لبناء مستقبله 

وشكرا على متابعتكم مشاريع بلدتنا التنموية المخلفة”.

وختاما افتتح النائب جنبلاط ملعبا شتويا لكرة القدم الذي أنشئ بدعم ومتابعة منه وتمويل من مجلس الجنوب.

الخلوات

وانتقل في نهاية الجولة الى بلدة الخلوات حيث استقبله حشد غفير من اهالي البلدة بالزغاريد ونثر الارز والاعلام والصور واللافتات ومنها،” وادي التيم وحرمون في عرس حقيقي”.