اعتبرت النائب في تيار "المستقبل" ​رولا الطبش​ أن "الهدف من محاولة تمثيل نواب سنة ​8 آذار​ في الحكومة هو وضع عوائق امام النهوض بالبلد واضعافه، وهذا الأمر لن يمر لأن رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ يتمسك بالدستور أولاً وبثقة 111 نائباً ثانياً، وتالياً إن المعنيين الوحيدين بتشكيل الحكومة هو رئيس الحكومة المكلف بالتعاون مع رئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​"، لافتة الى أن "ما يحصل اليوم هو خرق فاضح للدستور".
 
وأشارت الطبش في حديث لـ"النشرة" الى أن "القانون الانتخابي الجديد كرس فكرة الرئيس المسيحي القوي، واليوم تتكرس فكرة ايضا ان يكون لدينا رئيس حكومة قوي مثل ما قال رئيس الجمهورية في إطلالته الإعلامية بمناسبة مرور عامين على انتخابه".
 
واذ نوهت الطبش بموقف الرئيس عون بما قاله عن النواب السنة من خارج ​تيار المستقبل​ حين وصفهم بأنهم ليسوا بكتلة، أشارت الى أن هذا الوصف وضع النقاط على الحروف ووضع أيضاً حدا للمطامع غير البريئة لهؤلاء النواب. واضافت: "أما موقف الحريري فهو متمسك بأن نواب سنّة 8 آذار لن يتمثّلوا في الحكومة لا من حصته ولا من حصة غيره، ويرفض حتى اختيار اسم من خارج النواب الستة كتسوية لهذه العقدة".
 
وعما اذا كان هناك ارتباطات خارجية لموقف ​حزب الله​، رأت الطبش أنه "بالمبدأ وكما يشدد الجميع على أن عراقيل التشكيل داخلية، لكن على ما يبدو أن حزب الله يعرقل نتيجة ضغط خارجي يتعلق بارتباطه بمحور معين"، وقالت: "يبدو أيضاً أن ​إيران​ تتخوف من العقوبات الاميركية والتي ستسري بعد يومين وتحاول الضغط على ​لبنان​ بعرقلة التشكيل أو استعماله منصة لإرسال رسائل إلى الخارج، ونحن طبعاً ندعو دائماً واليوم أكثر إلى ضرورة التمسك بمبدأ ​النأي بالنفس​ للخروج من عقدة تشكيل الحكومة، والإنطلاق نحو ايجاد حلول للمخاطر الإقتصادية والمالية التي يعاني منها البلد".
 
وتطرقت الطبش الى حجم المخاطر الاقتصادية والمالية في حال لم تشكل حكومة في الايام المقبلة بعد التقرير الاخير للبنك الدولي، وأشارت الى أن استمرار الفراغ الحكومي يزيد المخاطر الإقتصادية والمالية تدريجياً، لا سيما تعطيل غالبية القطاعات وغياب الإصلاحات ما يرفع بديهياً مستوى ​العجز المالي​، ويضائل ثقة المجتمع الدولي بكيفية إدارتنا لملفاتنا الإقتصادية والمالية، ويخسرنا أيضاً فرصة الإستثمارات من ​مؤتمر سيدر​. واردفت، "أما المخاطر الإقتصادية الأهم بنظري فهي فقدان ثقة الشباب ببلدهم وهجرة الأدمغة، ونشوء جيش كبير عاطل عن العمل نتيجة فقدان سياسات تربط الشباب بجذورهم كتأمين فرص عمل لهم".
 
وعما اذا كان اعتذار الحريري عن التشكيل وارد في هذه المرحلة، أشارت الى أنه "قبل تكليفه بتشكيل الحكومة ليس ليعتذر، وحاول تدوير الزوايا وضحى على حساب طائفته وكتلته متمسكا بثقة 111 نائبا وبالدستور"، وختمت: "لكن إذا اعتذر لن يعود، وهذه خسارة للوطن لأن انجاز سيدر مبني على ثقة المجتمع الدولي بالحريري الضامن للبلد".