صدر عن المكتب الإعلامي لاقليم كسروان الفتوح الكتائبي البيان التالي:
 
"انتظرنا عدة أيام بعد تحليل منظمة "غرين بيس" غير المسبوق، الذي يصنف مدينة جونيه، من بين المدن الأكثر تلوثاً للهواء في العالم، وقد احتلت فيه جونيه المرتبة الأولى لبنانياً.
 
وبعد أيام على صدور هذا  التحليل انتظرنا، نحن ابناء جونيه، اقله موقفا ممن يعتبرون المدينة عاصمتهم السياسية، فيعلنون مثلاً عن تركيب فلاتر لمعمل الكهرباء في الذوق ما يشفي غليل من فتك السرطان برئتيه، أو الاعلان عن نية لتركيب محطات للصرف الصحي للحد من تلوث اجمل خليج في لبنان، أو تبني قرار جرئ بتوسيع المحميات الحرجية واعادة التشجير او اعتبار جبل حريصا محمية حرجية ممنوع دخول الاسمنت اليه.
 
لكن على من تقرأ مزاميرك يا داوود؟ فهم لا يتذكرون المدينة الا في الاستحقاقات الانتخابية.
 
فالمدينة الاحب على قلوبنا جونيه، ولو كانت موجودة في دولة اوروبية، لأعلنت حالة طوارىء بيئية لخفض السموم في اجوائها حرصا على سكانها. لكننا في لبنان نعيش تحت رحمة مسؤولين لا يتحركون سوى لمشروع مقرون بالصفقات والمنفعة الشخصية والعمولة.
 
فوزارة البيئة لم تهتم بأي ملف بيئي في منطقتنا وكأنها منطقة تتبع لجمهورية ثانية، لا سلطة لها عليها.
 
أما وزارة الطاقة فانتظرنا منها لفتة لجونيه لكن يبدو انها مهتمة اكثر بملف البواخر والاساطيل عوض اتخاذ قرار ملزم بضرورة تركيب فلاتر لمداخن معمل الذوق، والاسوأ أن هذا الأسطول الكهربائي لم يجد لنفسه مرفأ يرسو فيه، سوى خليج منطقة جونية لتضيف الى الجو سموما اضافية، لكن ابناء المنطقة مهملون، ولا احد يدافع عن مصالحهم وحقوقهم.
 
نعلم جيدا ان كتابنا هذا لن يجد الى عقول المعنيين سبيلا، لكن من واجبنا ان نرفع الصوت، وسنظل نرفع الصوت آملين أن يجد طريقه الى مسؤول ضميره حي فينصف منطقة وسكان لا حول لهم ولا قوة، في ظل اهمال الدولة وجشع المسؤولين وتقاعسهم".