طالبت منظمة "العفو الدولية" الدول الأعضاء في ​الأمم المتحدة​ بأن "تكف عن الصمت المطبق إزاء ​السعودية​"، داعية إياها الى "التدقيق بالأعمال الوحشية في السعودية".

ولفتت إلى أن "مصداقية 193 دولة عضو في الأمم المتحدة باتت على المحك مع الاستعراض المقرر لسجل حقوق الإنسان في السعودية أمام مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة في جنيف الأثنين المقبل".

وأكد أنه "يجب على الدول الأعضاء في الأمم المتحدة أن تكف عن الصمت المطبق إزاء السعودية، وأن تقوم بواجبها المتمثل بالتدقيق في الأعمال الوحشية داخلها من أجل الحيلولة دون وقوع المزيد من الانتهاكات الفاضحة لحقوق الإنسان في البلاد وفي ​اليمن​".

ونددت "بقمع الأصوات المنتقدة في السعودية" متهمة العالم بـ "تجاهل هذا القمع".

واعتبرت أن "قمع المنتقدين الذي طال أمده على أيدي الحكومة السعودية، والمتمثل في الإعدام خارج نطاق القضاء للصحفي ​جمال خاشقجي​ في الشهر الماضي، قد تم تجاهله عمداً من قبل الدول الأعضاء في الأمم المتحدة".

وأكدت أن مقتل خاشقجي "بصورة بشعة أظهر إلى أي مدى ستذهب السلطات السعودية في قمعها للمعارضة السلمية، وهي حملة اشتدّت فقط منذ أن أصبح محمد بن سلمان ولياً للعهد".

وأوضحت أنه "يقع على عاتق المجتمع الدولي واجب محاسبة الحكومة السعودية على القمع المستمر لحقوق الإنسان في البلاد، وانتهاكاتها في صراع اليمن".

ودعت المنظمة الدول المؤثرة على السعودية إلى القيام بكل ما بوسعها "لمنع وقوع المزيد من الانتهاكات، وحث السعودية على إجراء إصلاحات حقيقية في مجال حقوق الإنسان، بما في ذلك الإفراج الفوري، ودون شرط أو قيد، عن جميع سجناء الرأي".