نظام من التقنين القاسي للتيار الكهربائي لهذا السبب!
 

بدأت مؤسسة كهرباء لبنان، واعتباراً من يوم أمس، بتطبيق نظام من التقنين القاسي للتيار الكهربائي في العاصمة بيروت والمناطق بمعدل 12 ساعة في اليوم، ليكون لبنان بكامله مهدد بـ "العتمة الكاملة"، على خلفية "النزاع القائم بين وزارتي الطاقة والمال حول صرف السلفة التي طلبتها وزارة الطاقة للوفاء بالتزاماتها تجاه الشركة الجزائرية «سوناتراك» التي تؤمن الفيول لمؤسسة الكهرباء" وفق ما ذكرت صحيفة "اللواء".


وفي هذا السياق، ذكرت الصحيفة أن "مجموعتين في معمل الذوق توقفتا أمس عن العمل، في حين ان معملي الحريشة والذوق القديم مهددان بالتوقف، الأمر الذي من شأنه ان يغرق كافة المناطق اللبنانية بالظلام".


وفيما يخص السلفة التي طلبتها وزارة الطاقة من وزارة المال، أشارت مصادر وزارة الطاقة وفقاً للصحيفة الى ان "الوزارة كانت طلبت سلفة مالية بـ638 مليار ليرة، بموجب مرسوم، لكن وزارة المال اعترضت على أساس انه لا يجوز صرف السلفة بمرسوم، لأن صرف أي مبلغ يفوق الاعتمادات المقررة يحتاج إلى قانون، وهو أمر غير متاح إلا إذا انعقدت جلسة تشريعية، لا يبدو موعد انعقادها ملحوظاً في الأفق القريب".


وذكرت المصادر ذاتها، ان "الوزارة أجرت اتصالات مع الشركة الجزائرية لتأمين وصول الفيول لمؤسسة الكهرباء، على ان يتم صرف الاعتمادات لها لاحقاً".


وفي هذا الإطار دعا نواب كسروان إلى اجتماع يوم السبت لمتابعة ما ورد في تقرير منظمة «غرينبيس» الدولية، من ان "مدينة جونية حلت في المرتبة الخامسة عربياً والـ25 عالمياً بين المدن الملوثة، بسبب الدخان المنبعث من مداخن معمل الكهرباء في الذوق".


وبدوره، دعا نائب كسروان فريد هيكل الخازن وزير الطاقة سيزار أبي خليل إلى تحمل مسؤوليته في هذا الموضوع.


ومن جهته، أوضح الوزير ابي خليل، قائلاً: "ان مناقصة تحويل إنتاج الكهرباء بواسطة الغاز، لن تنتهي قبل سنة تقريباً، بما يُؤكّد ان المعالجات لن تكون متاحة لإنقاذ مدينة جونية من التلوث قبل سنة، وبالتالي فإن على المواطنين ان يتحملوا التلوث في صحتهم سنة أخرى من المعاناة" على حد قوله.