اشار النائب السابق ​خالد الضاهر​ إلى أن "عقدة ما يُسمى بسُنة ​8 آذار​ ليست بقدر ما هي مفتعلة لتطويق رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ على طاولة ​مجلس الوزراء​"، لافتا الى ان مطابخ ​حزب الله​ تمكنت عبر حليفها من ترويض ​الحزب التقدمي الاشتراكي​ ومن تحجيم ​القوات اللبنانية​ خوفا من إنجازاته وشفافيته وشعبيته، واليوم تسعى لتطويق الحريري وإضعافه حكوميا،" معتبرا ان "اخطر ما يحدث اليوم على مستوى ​تشكيل الحكومة​ هو التدخل المباشر والوقح في البيت السني بعد ان عبثوا في البيتين الدرزي والمسيحي".

وفي حديث لصحيفة "الأنباء" لفت الضاهر الى ان "حزب الله يُصر على توزير النائب ​فيصل كرامي​ الذي نُجل ونحترم من حصة الحريري، ليس من اجل "شبوبيته" بل بهدف تعزيز موقع ​تيار المردة​ في الحكومة، وذلك من اجل تطويق الحريري وبسط يدهم على مقررات مجلس الوزراء"، مشيرا الى ان" لعبتهم باتت مكشوفة فليخيطوا بغير هالمسلة"، داعيا "الحريري الى التمسك بموقفه، خصوصا ان خلفية مواقف حزب الله تنم عن رغبته الفاضحة في إقصاء الفرقاء السياديين عن سدة القرار في الحكم، بما يمكنه انطلاقا من المواقع الرسمية للدولة من مواجهة العقوبات الاميركية والحكم المرتقب صدوره عن ​المحكمة الدولية​ في قضية اغتيال الشهيد رفيق الحريري".من جهة اخرى اكد ضاهر ان "الحريري لن يعزف عن تشكيل الحكومة ولن يسلّم برغباتهم، خصوصا انه ليس باستطاعة أي شخصية سنية غيره ان تخلفه في التكليف".