بمناسبة يوم المحامي وبداية السنة القضائية أقامت مفوضية العدل والتشريع في الحزب التقدمي الإشتراكي حفل عشائها السنوي الأول في منتجع “لاريتاج” عين السيدة – عاليه برعاية رئيس الحزب التقدمي الإشتراكي وليد جنبلاط، ممثلا بعضو اللقاء الديمقراطي النائب بلال عبدالله  ونائب رئيس الحزب للشؤون الخارجية في الحزب التقدمي الإشتراكي دريد ياغي وحضور النواب: هادي أبو الحسن، فيصل الصايغ، أنيس نصار، رولا الطبش، نديم الجميل، رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجميّل ممثلاً بعضو مجلس نقابة المحامين في بيروت المحامي جورج اصطفان، أمين السر العام في الحزب التقدمي الاشتراكي ظافر ناصر، نقيب محامي بيروت المحامي اندره شدياق ممثلاً بعضو مجلس النقابة المحامية ندى تلحوق، رئيس اتحاد المحامين العرب السابق المحامي عمر الزين، الأمين العام المساعد لاتحاد المحامين العرب المحامي توفيق النويري، أمين سر نقابة المحامين المحامي جميل قمبريس،أمين سر نقابة المحامين سابقا زياد حمادة، عضو مجلس النقابة السابق المحامي بسام الحلبي، رئيسة الاتحاد النسائي التقدمي منال سعيد، وممثلي قطاعات المحامين في الأحزاب الوطنية، وعدد من أعضاء مجلس القيادة والمفوضين ووكلاء الداخلية.

بعد النشيد الوطني اللبناني، وتعريف من جاد دعيبس ألقت مفوضة العدل والتشريع في الحزب سوزان اسماعيل كلمة، فقالت: “أهلاً وسهلاً بكم في العشاء الأول لمفوضية العدل والتشريع في الحزب التقدمي الاشتراكي. أردنا أن نطلقه من أحضان هذا الجبل الأشّم من بلدة عين السيدة الواقعة في سفوح تلال عاليه، المدينة الأبيّة، مجاوراً لبلدات بمكين، القماطية، سوق الغرب، عيتات كيفون بيصور شملان وعيناب. هذا النسيج الرائع من الانصهار الوطني الذي كرّسته المصالحة التاريخية التي رعاها الكبيران مار نصرالله بطرس صفير ووليد جنبلاط”.

اضافت: “هذا هو الوطن الذي نريده بجميع أطيافه، هذا هو الوطن الذي يطمح اليه المحامون ليعيشوا ويستقروا به. فلا قانون الّا في ظل دولة حرّة مستقلًة، ولا عدالة الًا بجناحيها القضاة والمحامين، وهذان الجناحان لكي يستطعيا التحليق لا بدّ من خلق التوازن بينهما عبر اعلان استقلالية القضاء وكف يدّ التدخلات السياسية والسلطوية عنه، وعبر اطلاق دور المحامين ونقابتهم ليشكلوا رقابة فعّالة فعلية على سير العدالة في هذا الوطن”.

وقالت اسماعيل: “أردنا هذا العشاء لنطلق من خلاله مبادئنا ورؤيتنا لدور نقابة المحامين في لبنان التي من شأنها أن تلعب دوراً وطنياً رائداً كما سبق لها ولعبته عند كل مفصل ومأزق حرج مرّ فيه هذا الوطن.

 

أضافت، نعم لنقابة تدافع عن العدالة الاجتماعية فتكرّسها مبدأً تنادي به بوجه كل نظام يأتي إلى الحكم. نعم، لنقابة تكون رأس حربة في الدفاع عن الحريات العامة من حرية الرأي إلى الحرية السياسية والاجتماعية وعن حق المواطن في التعبير عن رأيه في شتّى الوسائل المرئية والمكتوبة ووسائل التواصل الاجتماعي.

نعم لنقابة صوتها يصدح عالياً يهزّ أقواس العدالة في لبنان حين يتعلّق الأمر بكرامة المواطن وحقّه في أن يعيش ضمن إدارة خالية من الفساد والمفسدين.

نعم لنقابة تنتزع دورها وتفرض نفسها في عملية التشريع فلا تسمح بأن يمرّ أو يهرّب قانون أو مرسوم من هنا أو هناك لا يتّصف بالدستورية والمبادئ العامة للمساواة والعدالة تحت حجّة الاستثنائية التي تأتي تفصيلاً على قياس بعض الأشخاص المرضى عنهم من قبل السلطة الحاكمة.

نعم لنقابة تصون استقلاليتها ووحدتها وتدافع باستماتة عن كرامة المحامين المنتسبين إليها.

نعم لنقابة تصون حقوق المحامين وكرامتهم وترعاهم في صحتّهم وعجزهم وتقاعدهم”.

تابعت:  “هذا هو الدور الذي عملت عليه نقابة المحامين سابقاً. وهذا هو الدور الذي نتمنى على زملائنا المرشحين لمجلس النقابة أن يضعوه نصب أعينهم وأن يعملوا لتحقيقه. فنقابةٌ حرّة.. حتماً سيكون الوطن معها حراً. ونقابةٌ مستقلة… حتماً سيكون معها الوطن مستقلاً. ونقابةٌ رادعة تلعب دورها الوطني في إرساء العدالة والمساواة وتغلّب الكفاءة على السياسة والمحسوبيات… حتماً سيكون وطن لا يعتريه فساد. ونقابة تحافظ على حقوق محاميها وكراماتهم وتطالب باستقلالية القضاء ومساواتها به.. حتماً سوف تكون العدالة بميزانها الراجح ولن يتجرأ حينها الظالم على هدر حق المظلوم…”.

واعلنت اسماعيل “بالمناسبة عن الخط الساخن (01319081) للدفاع عن الحريات وذلك لتمكين أي مواطن أطلق رأياً مناهضاً لمسؤول أقدم على عمل فاسد أن ندافع عنه أمام القضاء ونحميه من تسلّط بعض المسؤولين الفاسدين. فحريّة التعبير هي ما تبقّى من حرية في هذا البلد وعلينا جميعنا الدفاع عنها وصيانتها”.

وتابعت: تحيّةً لك، يا من حمل ملف العدالة الاجتماعية وقاتل لأجل تحقيقها.
تحيّةً لك، يا من أطلق نظام مجتمع الكفاية والعدل ليحقق المساواة بين أبناء هذا الوطن.
تحيّةً لك، يا من دافع عن استقلال وسيادة وعروبة لبنان.
تحيّةً لك، يا من رفض أن يذوب هذا الوطن عبر إدخاله إلى السجن العربي الكبير أو سلخه عن هويته ومحيطه وجعله عرضةً لرياح التغريب.


تحيّةً لك، يا من وقفت في جميع المحافل العربية والدولية تشهر حق الفلسطنيين في فلسطين عربيّة غير محتّلة وكنت شهيد القرار اللبناني المستقل وشهيد القضيّة الفلسطنية.
تحيّةً لك، يا كبير المحامين يا كبير الأحرار والمناضلين.
تحيّة لك، أيّها المعلّم الشهيد المحامي كمال جنبلاط”.

وختمت اسماعيل كلمتها قائلة: “أخيراً نعاهدك ونعاهد رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي وليد جنبلاط بأن نبقى أمناء على النّهج الوطني الذي آمنت به لتحقيق الانسان الغاية على كافّة الأصعدة الاجتماعية والنقابية والسياسية والوطنية، ولكي نكون السّباقين دوماً في رفع الصوت دفاعاً عن الحريّات العامة وعن العدالة والمساواة في مجتمعنا اللبناني”.

عبدالله

ثم تحدث النائب عبدالله، فنقل تحيات  رئيس الحزب وليد جنبلاط، ورئيس اللقاء الديموقراطي النائب تيمور جنبلاط، وقال: “ليس فقط بمناسبة “يوم المحامي” بل أكثر لمناسبة هذا اللقاء الجامع نخبة من المجتمع اللبناني المتمثل بالمحامين والقضاة والسياسيين والزملاء والزميلات والذين اليوم أرادوا في حضورهم إلى هذه البقعة الوطنية من الجبل، القول أن مع كل امراض هذا الوطن، ومع كل معاناة هذا الشعب، كنا وسنبقى موحدين، هذه هي رسالة الحزب التقدمي الإشتراكي منذ تأسيسه منذ ايام المعلم الشهيد كمال جنبلاط، وهذه شعارات محامي الحزب التقدمي الاشتراكي في مفوضية العدل، الذين نشدّ على أيديهم، ونقول لهم نحن معكم في كل الخيارات التي ترتأونها في هذه المناسبة.”

وأضاف “كنا نأمل أن يكون هذا اللقاء مفعماً بتفاؤل تشكيل الحكومة الوطنية الجامعة، ولكن يبدو أن هناك دائماً من يجد العراقيل المناسبة لعرقلة هذا التشكيل، للأسف أصبحنا نتكلم عن عقد، هذه العقد تأخذ طابعاً طائفياً ومذهبياً أحياناً. نحن كحزب تقدمي اشتراكي وتلامذة كمال جنبلاط لا نتفاجأ بهذه الأمراض، هذا نتاج طبيعي لنظام طائفي فاسد، نتوارثه من جيل إلى جيل. كل القوى السياسية ونحن منهم نرفع شعار محاربة الفساد واستئصال الفاسدين، والفساد ليس شعارا، محاربة الفاسدين والفساد لم تكن إلا باستئصال هذا النظام الطائفي، وعبثاً يحاولون ويرفعون الشعارات ويقرون القوانين”.

وتابع” أردت أن أشير إلى هذا الموضوع في حضرة المحامين وهم امام انتخابات مهمة تعيشها نقابتهم لأقول مرة ثانية في ظل هذه الأزمة الإقليمية الشرسة، في ظل احتمال عدوان اسرائيلي، وفي ظل انهيار اقتصادي لا يعلن قسم منه، ما زال بعض الاطراف السياسية يعيشون ترفاً في الخيارات والحصص والحقائب، للأسف هم لا يلمسون أننا على حافة الانهيار في كل الميادين السياسية والاجتماعية والقيم وانتم مؤتمنون على هذه القيم. آن الأوان أن يتوقف مسلسل الفساد والهدر حتى في نقابات المهن الحرة، ولا احد يختبئ وراء الزجاج. الجميع مكشوف، لكي لا نضطر يوماً ما مع الزملاء في مجلس النواب أن نطلب أن تخضع هذه النقابات إلى أجهزة الرقابة، التفتيش المركزي وديوان المحاسبة… إذا بقي الحال على هذا الأمر هذه أموال النقابات أموال عامة ومتعاقدو العائلات لا يجب أن يكونوا عرضة لأي شبهة.”

وختم عبد الله بالقول: أهلاً وسهلاً بكم في جبل كمال جنبلاط، جبل وليد جنبلاط، هذا الجبل الجامع، هذا الجبل الوسطي المؤتمن على مستقبل الوطن بالتعاون مع كافة القوى السياسية. كما نأمل من الرؤساء كافة أن يحزموا أمرهم ويتخطوا الصعاب كافة لمعالجة إظهار الحكومة.

وفي الختام، قدم رئيس اتحاد المحامين العرب السابق عمر الزين درعا تكريميا لمفوضية العدل.