يفتح الأمين ملفّات الحرب الأهلية، وهؤلاء المجرمين لا مجال للتّسوية معهم، ولا محاورتهم أو مناقشتهم
 

إبراهيم الأمين..رئيس تحرير جريدة "الأخبار" الممانعة، هو هو من كان قد دعا ذات يومٍ إلى وضع رقاب شيعة المعارضة تحت المقصلة، يدعو اليوم في مقالته بجريدة الأخبار (29 تشرين الأول 2018) لانتفاضة "عنيفة" ضد القهر والظلم والفساد الذي تقوم به الطبقة السياسية الحاكمة (مع استثناء مُتعهّديه ومُموّليه في جبهة المقاومة والممانعة طبعاً). أما من يقوم بانتفاضة "العُنف" فليس فرداً، أو مجموعة أفراد، ذلك لأنّ انتفاضة كهذه لن تخرج عن طابعها "الفردي"، والعنف الذي يدعو له الأمين ليس بالضرورة أن يكون مُنظّماً، لأنّ ذلك يستوجب البحث عن إطار، وهو ما ليس مُتوفّراً حتى الآن، أمّا الأهداف فهي يسيرة عند صاحبنا الأمين: إنّهم المجرمون الذين قادوا الحرب الأهلية بكلّ فصولها، والذين سرقوا الدولة بحُجّة المصالحة الأهلية والاندماج في المؤسسات، ثمّ استولوا على الحقّ العام، وعادوا للتّعبئة والتّحريض ويستعدون من جديد لفصولٍ جديدة من الحرب الأهلية.

إقرأ أيضًا: باسيل للقوات: مش عاجبكم اطلعوا برّا..هل يجرؤ قولها لحزب الله؟

 

يفتح الأمين ملفّات الحرب الأهلية، وهؤلاء "المجرمين" لا مجال للتّسوية معهم، ولا محاورتهم أو مناقشتهم، اللّغة التي يفهمونها هي التي تُهدّدهم، سواء كانوا أفراداً أو سُلالات أو قوى مُجرمة، إنّها لغة الحديد والنار.

وإذ يصعُب تعيين الأفراد الواجب اجتثاثهم، إلاّ أنّه يمكن أن نضرب مثالاً على السُّلالات كآل الحريري وجنبلاط وبري، أمّا القوى المجرمة فمثالها القوات اللبنانية والكتائب ، أمّا من سيتولّى الضرب بالحديد والنار، فليس غُفلاً (والغُفل هو الذي لا إسم له ولا وجود، Anonyme ), إنّه أشهر من أن يُجهل، هو من يمسك بمقاليد الأمور ويمتلك القدرة والسلطان، وقبل هذا أو ذاك، عنده السلاح الذي حمتهُ منظومة المقاومة والممانعة منذ حوالي عشرين عاماً وما زالت.

قال المُهلّب بن أبي صفرة: عجبتُ لمن يشتري العبيد بماله، ولا يشتري الأحرار بنواله.