أعلن الحشد الشعبي العراقي، اليوم الأربعاء، قصف تجمعات لتنظيم "داعش" الإرهابي، في الحدود العراقية – السورية، وقتل القادة المسؤولين عن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية "قسد".
 
وأكد الحشد الشعبي، نقلا عن معاون قائد عمليات الحشد لمحور غرب الأنبار، أحمد نصر الله، في بيان تلقت مراسلة "سبوتنيك" في العراق، نسخة منه، صباحا، مقتل قياديين بارزين بتنظيم "داعش" الإرهابي، بقصف مدفعي على الحدود العراقية السورية.
 
وبيّن نصر الله أن القياديين هما المسؤولان عن مهاجمة قوات سوريا الديمقراطية "قسد"، قائلا:
 
"بعد ورود معلومات استخبارية دقيقة تفيد بوجود ثلاثة تجمعات لـ"داعش" قرب منطقة الباغوز السوري على الحدود العراقية — السورية، تم قصف تلك التجمعات ونتج عنه مقتل قياديين "داعشيين" اثنين، الأول مكنى بـ"أبو سياف"، والآخر مكنى بـ"أبي ليث".
ولفت نصر الله إلى أن القياديين كانا يقودا هجمات "داعش" على قوات "قسد" المنسحبة من الحدود".
 
وألمح معاون قائد عمليات الحشد الشعبي لمحور غرب الأنبار، في ختام تصريحه لموقع الحشد الشعبي، إلى أن "الفرقة الثامنة في الجيش العراقي أوصلت معلومات وإحداثيات بتواجد التجمعات، لكن الأمريكان تغاضوا عن ضرب تلك التجمعات".
 
عزز العراق، منذ أيام، قواته المنتشرة على الحدود مع سوريا، بقوى عسكرية إضافية لتأمين الشريط، وأكبر حقول الغاز الطبيعي في البلاد، غربي الأنبار، لتدمير أي محاولات لتسلل عناصر تنظيم "داعش" الإرهابي من المواقع السورية التي وقعت تحت سطوتهم حديثا.
 
وأكد قائممقام قضاء القائم، أحمد جديان، في تصريح لـ"سبوتنيك"، يوم أمس الثلاثاء، تعزيز القطاعات المنتشرة على الحدود العراقية — السورية، بالمزيد من القوات، والحشد ومقاتلي العشائر.
وأوضح جديان: "بعدما سيطر تنظيم "داعش" الإرهابي، على مواقع في الأراضي السورية، بالقرب من العراق، انتشرت قطاعات الحشد الشعبي المتواجدة في القائم، غربي الأنبار، غرب البلاد، على الساتر الحدودي في "ناحية الرمانة".
 
وأضاف جديان، أن القوات التي انتشرت هي نفسها كانت موجودة في القائم، وعززت القطاعات الموجودة على الساتر الحدودي، والانتشار الكثيف منعا لتسلل عناصر "داعش" أو حصول خرق على الحدود.
 
وذكر جديان، إلى أن قسم من مقاتلي الحشد العشائري، من أبناء قضاء القائم، تم تحريكهم إلى حقول عكاز حقل عكاز أحد أضخم حقول الغاز الطبيعي العراقية، في القضاء، لتأمينه.
 
ويقول قائممقام قضاء القائم، الحدودي مع سوريا "أطمئن الجميع، أن الحدود العراقية مؤمنة بالكامل، من قبل قوات حرس الحدود، والجيش العراقي، والحشدين الشعبي والعشائري".
 
وكان الحشد الشعبي، قد أعلن الاثنين الماضي، 29 أكتوبر، حالة التأهب على الحدود العراقية السورية، وذلك عقب سقوط مواقع لقوات "سوريا الديموقراطية" في يد تنظيم "داعش" الإرهابي.
 
وذكر الموقع الرسمي لقوات "الحشد الشعبي" أن مديرية العمليات المركزية في هيئة "الحشد الشعبي" أعلنت حالة التأهب على الحدود العراقية السورية عقب سقوط مواقع تابعة لـ"قوات سوريا الديمقراطية" بيد تنظيم "داعش" الإرهابي.