ذكر حساب الناشط ذو الفقار موسى على الفايسبوك أسباب إلغاء حزب الله لإحتفالات ذكرى أربعين الإمام الحسين (ع). 

وجاء في بوست موسى ما يلي:

"جرت العادة كما في كل عام أن يُحيي حزب الله ذكرى أربعين الإمام الحسين عليه السلام في مقام السيدة خولة في مدينة بعلبك وهو تقليد سنوي يلتزم به حزب الله منذ عقود حتى في ظل التهديدات الإرهابية الخطيرة منذ سنوات، إذ أصر حزب الله على إحياء هذه المناسة بالرغم من المخاطر الأمنية حينذاك ولم تؤدي التهديدات إلى صرف النظر عن هذه المناسبة لاهميتها ورمزيتها الدينية والعقائدية.

لكن اللافت هذا العام النقاش الذي جرى في قيادة الحزب حول إحياء المناسبة والذي أدى إلى قرار بإلغاء الإحتفال بهذه المناسبة إتخذه الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله بناء على توصية رئيس المجلس التنفيذي في الحزب السيد هاشم صفي الدين . 

وجاء القرار كصفعة لمنطقة البقاع التنظيمية في الحزب حيث عارضت قيادة منطقة البقاع هذا القرار ورفضه مسؤول المنطقة مما زاد في النفور الحاصل بينه وبين المسؤول التنفيذي السيد صفي الدين باعتبار ان الاحتفال بهذه المناسبة يشكل حيوية كبيرة للمنطقةويعتبرها أبناء المنطقة تشريفاً لهم وهم الذين يقومون على خدمة الزائرين فضلا عن أهميته التعبوية والدينة الأمر الذي أدى إلى سجال بين المنطقة ورئاسة المجلس التنفيذي التي رفعت الأمر الى الأمين العام السيد حسن نصر الله للبت به لكن النتيحة كانت مخيبة للآمال لدى منطقة البقاع مما أثار جدلا تنظيميا واسعا اتخذ فيما بعد بعدا مناطقيا خطيرا، ولوحظ ذلك من خلال ما رشح من بعض المصادر أن التوجه هو ضد منطقة البقاع بشكل خاص خصوصا مع الهجمة الشرسة التي يتعرض لها مسؤول المنطقة الحاج ابو سليم ياغي وغيره من قياديي منطقة البقاع بإعتبارهم المسؤولين عن التقصير المزمن في البقاع وبتحريض مباشر من رئاسة المجلس التنظيمي . 

المعطيات المتوفرة تشير إلى تعديلات تنظيمية مرتقبة في منطقة البقاع إلا أن هذه التعديلات ستخضع لإملاءات من خارج المنطقة التنظيمية ودون الأخذ بعين الاعتبار لآراء واقتراحات قياديين ومسؤولين من منطقة البقاع بالتالي حصر القرار بالأقطاب الأساسيين الذين يمسكون بزمام الأمور وهم بطبيعة الحال من منطقة الجنوب. 

واللافت في الأمر أن الأمين العام للحزب السيد حسن نصر الله هو الذي يقود الحملة ضد منطقة البقاع وأن التوجه هو باستمرار الإساءة الى كوادر الحزب في المنطقة خصوصاً بعد طلب القيادة من مسؤول البقاع تزكية شخصية لتبوء هذا الموقع وكان جوابه بأن أعطاهم إسمع قائلا أزكي النائب السابق الحاج محمد حسن ياغي أبو سليم. 

المعلومات هذه توفر على المتابعين الكثير من العناء لإكتشاف الكذب الحزبي المستمر بحق البقاع وأهله وتضمر النية الخبيثة تجاه كل البقاعيين وأهل بعلبك الهرمل وبالتواطؤ مع بعض مسؤولي المنطقة بالتالي إستمرار هذا النفاق والكذب الذي تؤكده الوقائع كل اليوم .