رغم رحيلها قبل 21 عاما في حادث مأساوي، لا تزال ذكرى الأميرة ديانا تشغل القلوب والعقول، بعد حادثة صادمة أثارت حزن بريطانيا والعالم بأسره.
 
أميرة القلوب كما عرفها العالم رحلت في أغسطس 1997 بحادث سيارة في نفق باريسي، وبقيت أسرار وتفاصيل حياتها تثير اهتمام الجميع.
 
وقبل أسابيع شغلت تصريحات طبيب بريطاني معروف أجرى تشريحا لجثتها بعد الحادث اهتمام كثيرين، حين أكد أن ديانا كانت ستنجو من الموت في حادث السيارة الشهير لو أنها فقط، كانت تربط حزام الأمان في السيارة أثناء جلوسها بالمقعد الخلفي، لكنها لسوء الحظ لم تفعل ذلك.
 
وقبله كشف رجل إنقاذ فرنسي عن كلماتها الأخيرة، بعد الحادث في حديث لصحيفة "الصن" البريطانية.
 
وقال الرقيب في الإسعاف الفرنسي، كزافيه غورميلون، إن ديانا كانت مصابة بجروح بالغة، وسمعها تقول حينها:" يا إلهي، ما الذي حدث"؟
 
وأضاف غورميلون أنه كان واثقا من أن الأميرة البريطانية ستنجو من الحادث المروع، وقال:" وجدت أنها مصابة بجروح طفيفة في كتفها الأيمن، ودون ذلك، لم يكن هناك شيء مهم. لم يكن هناك دماء (كثيرة) ".
 
مشاهدات وذكريات عدة تبدو مرتبطة بحادث الوفاة، لكنها جاءت من أفراد رأوا ديانا، أو جثمانها لدقائق.
 
إلا أن الأمر يبدو مختلفا بشدة هذه المرأة، إذ جاءت الأسرار الجديد عن أميرة القلوب من زوجها السابق، ولي عهد المملكة المتحدة، الأمير تشارلز.
 
أما موضوعها فهو العلاقة الشائكة التي ربطت بين الاثنين، وصولا إلى الانفصال الرسمي وارتباطها عاطفيا بدودي الفايد الذي لقي مصرعه برفقتها بالحادثة الشهيرة.
 
فللمرة الأولى منذ وفاتها يعترف الأمير تشارلز بندمه الشديد على قرار الزواج من ديانا الذي تم في حفل زفاف لا ينسى عام 1981.
 
الأمير، وفي سيرة ذاتية جديدة، اعتبر أن خطوة الارتباط بديانا كانت خطأ جسيما، وقال إنه سمح لنفسه ولديانا وللعائلة المالكة بالوقوع في مشكلة، بعدما أتم تلك الزيجة التي أحاطتها الشكوك منذ البداية وكان محكوما عليها بالفشل، والتي قادته في أوقات للبكاء بالدموع.
 
 لقاءات قليلة قبل الزفاف
 
 الاعترافات المثير نقلته صحيفة "ديلي ميل" عن كتاب الصحفي روبرت جوبسون، الذي أمضى 18 شهرا مصاحبا للأمير تشارلز في جولاته الرسمية، ليضع كتابه الذي لا شك سيثير عواصف عاتية من الجدل.
 
ولي العهد البريطاني، 69 عاما، تقدم لخطبة ديانا في فبراير 1981، إلا أن الراحلة تعاملت مع الأمر، منذ اللحظة الأولى، باعتباره استدعاء لمهمة رسمية، حسب تقرير الصحيفة.
 
وأمضى الزوجان 16 سنة سويا، وسط خلافات استفحلت في النهاية قبل الطلاق الرسمي في أغسطس 1996، قبل عام بالضبط من رحيل ديانا المأساوي.
 
ووفقًا لجوبسون ، بدأت أجراس الخطر تدق برأس تشارلز خلال اللقاءات القليلة التي جمعته بديانا قبل إتمام الزفاف.
 
وقتها كانت ديانا، وفقا للديلي ميل، تنفجر أحيانا في البكاء، وتحدق في وجهه من دون تعبير محدد حين يحكي لها عما فعله خلال يومه.
 
وهكذا أيقن الأمير الشاب وقتها شيئا فشيئا أنه ارتكب خطأ فادحا.، وقد اكتشف أن ديانا تعاني "تقلبات مزاجية مزعجة وغير عقلانية يصعب التعامل معها".
 
ونقل جوبسون أيضا أن تشارلز أخبر أصدقاءه بالتالي: "خلال عام 1981 رغبت بشدة في عدم اتمام الزفاف، وذلك حين أيقنت فداحة ما سأمر به لاحقا، علما بأنه لم يكن لدي أي فرصة للتعرف على ديانا قبل ذلك".
 
ولكن على الرغم من شكوكه العارمة مضى تشارلز في العلاقة الرسمية التي أوصلته إلى حفل زفاف يعد من علامات القرن العشرين تابعه 750 مليون شخص قبل أن تتداعي الأحوال على نحو مأساوي.
 
 صورة لا تعبر عن حقيقة العلاقة
 
 لقد كان قرار الزواج بديانا والإصرار عليه هو ما يأسف عليه الأمير ليومنا هذا، حسب جوبسون الذي جمع معلوماته من محادثات مطولة مع الأمير، ومقربين منه، ومصادر أخرى.
 
يشار إلى أن الأميرة الراحلة لم تخف أيضا أنه قد ساورتها شكوك بشكل إمكانية نجاح العلاقة، لاسيما أنها لم تقابل تشارلز سوى 12 مرة فقط قبل الزفاف.