توصلت دراسة حديثة أجراها باحثون في جامعة فرايبورغ في ألمانيا إلى أنّ الاستحمام بعد الظهر ارتبط باعتدال مستمرّ للمزاج بين الأشخاص المصابين بالاكتئاب.
 
وترتفع عادةً درجة حرارة الجسم الأساسية خلال النهار وتنخفض في الليل، وهذا الانخفاض الليلي يساعدنا على النوم من خلال تعزيز إطلاق هورمون الميلاتونين.
 
وفي حالة الاكتئاب غالباً يكون إيقاع درجة الحرارة هذا أكثر اضطراباً أو تأخيراً لعدة ساعات. وفي الدراسة التي شملت 45 شخصاً يعانون من الاكتئاب، قام البعض إمّا بأخذ مغطس في مياه درجة حرارتها 40 لمدة تصل إلى 30 دقيقة، ثم لفّ أنفسهم في بطانيات وزجاجات الماء الساخن لمدة 20 دقيقة أخرى، أو بممارسة 40 إلى 45 دقيقة من التمارين الرياضية مرتين في الأسبوع.
 
وبعد 8 أسابيع سجّل أولئك الذين أخذوا حمامات دافئة منتظمة في فترة ما بعد الظهر 6 نقاط أقل على مقياس الاكتئاب، في حين سجّلت مجموعة التمرين 3 نقاط أقل في المتوسط.
 
ورغم أنّ الدراسة كانت صغيرة، فإنها قد تشير إلى أنّ درجة حرارة الجسم يمكن استخدامها لضبط إيقاعاتنا البيولوجية.
 
وقد أشارت دراسات أخرى إلى أنّ أخذ حمام دافئ قبل الخلود إلى الفراش يساعد على النوم، عن طريق توسيع الأوعية الدموية في الجلد، ما يساعد الجسم على التخلص من الحرارة الزائدة.