اعتبر رئيس ​الحكومة​ السابق ​نجيب ميقاتي​ ان "العراقيل التي تواجه رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ في ​تشكيل الحكومة​ ​الجديدة​ مؤسفة جدا ولا تعطي اشارات بناءة للبلد". وإذ أمل ان "تحقق الحكومة العتيدة صدمة إيجابية عند الناس"، رأى ان "السؤال الاساسي المطروح هو إلى أين نحن ذاهبون بعد تأليف الحكومة؟ هل إلى مزيد من الاستشراس والمشاكسات داخلها؟".

وامل ميقاتي خلال رعايته حفل تدشين القصر البلدي الجديد في بلدة سير ​الضنية​ ان "يتم تأليف الحكومة بسرعة، خاصة وأننا نرى النوايا ​الطيبة​ للرئيس المكلف، وما يقدمه من وقت وجهد، وهو كان يتمنى إنجاز التشكيلة الحكومية منذ أشهر، ولكن نعرف العراقيل التي تواجهه، وهي مؤسفة جدا ولا تعطي إشارات بناءة للبلد. والسؤال الاساسي هو حتى بعد تأليف الحكومة إلى أين نحن ذاهبون؟ هل إلى مزيد من الاستشراس والمشاكسات داخل الحكومة؟ هذا ما يخيفنا ونسعى إلى تجنبه"، متمنيا أن "تسود الألفة و​المحبة​ داخل مكونات الحكومة، لكننا نعرف أن كل طرف يسعى للحفاظ على مكتسباته في ظل نظام "المقاطعجية" السائد في البلاد وإذا بقينا نعمل بهذه العقلية، فإنني أشعر بالخوف على هذا الوطن. وإذا لم نتعال ونشعر جميعا بالمواطنة الصحيحة، لبناء هذا الوطن، فعبثا نحاول إنجاز ذلك".

أضاف: "من هنا، نأمل ان تحقق الحكومة العتيدة صدمة إيجابية عند الناس، لنساعد جميعا في بناء الوطن بكل أهله وناسه في مختلف المناطق وتحقيق الإنماء المتوازن وعدم إبقائه شعارات طنانة بعيدا عن أي فعل".

وعن مناسبة اللقاء، شدد ميقاتي على ان "فرحتي كبيرة جدا هذا الصباح، بأن أكون ضمن عائلتي الكبيرة، في منطقة أعتبرها جزءا مما أسميه ​طرابلس​ الكبرى، لأن طرابلس، والضنية عموما وسير بشكل خاص، يكملون بعضهم البعض ولا يمكن لاي طرابلسي أن يشعر نفسه غريبا في الضنية، ولا ابن الضنية يشعر بالغربة في طرابلس ودائما نرى في هذه المنطقة المساندة لمدينتنا وأهلنا".

ولفت الى اننا "نريد أن تكون الدولة موجودة ليرى الجميع مدى التوافق والتآلف معها"، مذكرا "منذ العام 1998 عندما توليت ​وزارة الأشغال​ للمرة الأولى، كيف كان نواب المنطقة، خاصة ​أحمد فتفت​ و​جهاد الصمد​، يتابعون إنشاء الطرقات وكل مشروع كان ينفذ بطلوع الروح"، آملا أن "تسود النوايا الطيبة، ودعاؤنا في هذا اليوم الفضيل أن تنظر الدولة إلى مواطنيها في مختلف المناطق وعلى رأسها الضنية بشكل عام وسير بشكل خاص".