يشدد الرئيس المكلف سعد الحريري على أنه سيشكل الحكومة اليوم قبل الغد ويُصر على أن الحلول كلها قيد البحث ولن يطول الامر.
 
الا ان كلام الحريري يصطدم بواقع مغير تماما، فالعقد لا تزال على حالها مع إصرار القوات على مطلبها وتمسك "سُنة" المعارضة على تمثيلهم بوزير.
 
النائب محمد الحجار يرى أن وضع شروط ومعاير جديدة يعرقل مسألة تشكيل الحكومة في الأمتار القليلة، ويتهم بالوقت عينه الأطراف بأنها وللاسف لا تزال تفكر وتتصرف من منطق "الحصص والاحجام"، وهذا المنطق برأي الحجار وفي هذه الظروف بالذات لا يخدم عملية تشكيل الحكومة ولا المصلحة الوطنية العامة.
 
ويؤكد الحجار في حديث لموقع ليبانون ديبايت ان نواب المستقبل في آخر اجتماع للكتلة كانوا في جو تفاؤلي، وأن موضوع التشكيل قيد الحسم في وقت لن يتخطى الـ 48 ساعة، وكانت الصورة شبه مكتملة لتشكيل الحكومة العتيدة، ولكن يبدو وأنه في مكان ما هناك من لا يريد لهذا الوطن أن يخرج من أزماته وبالتالي يذهب الى العرقلة.
 
وردا عما اذا كان الرئيس المكلّف مستعد لقلب الطاولة بوجه المعرقلين يشير الحجار الى ان الرئيس الحريري يقوم بما يمليه عليه الدستور ومسؤوليته الوطنية، ويسعى جاهدا لتأليف الحكومة وبأسرع وقت خصوصا وأن البلد لم يعد يتحمل هذا الوضع الاقتصادي الصعب إضافة الى الظروف الخارجية والداخلية.
 
ويرفض الحجار البقاء في هذه الحالة الحكومية لاسيما وان الحريري تعاطى منذ اليوم الاول للتكليف بلغة الحوار والنقاش وتواصل مع الجميع ضمن الاصول الدستورية والقانونية وعمل على تطويق كل الخلافات، والانعكاسات السلبية للغة الشروط السلبية، ولكن في النهاية يضيف الحجار سيكون له كلمة حاسمة في نهاية المطاف، وهو وحده من شأنه أن يحدد متى وكيف.
 
وتسهيلا لتشكيل الحكومة، يشار الحجار الى أنّ كل الاطراف لها الحق بأن تطالب بما تراه من حقها، ولكن على الجميع أن يضحي في سبيل البلد كما فعل تيار المستقبل، لان بقاء الوضع على ما هو عليه يأخذ البلد الى الانهيار.
 
وختم، بكلمة من نائب في كتلة المستقبل الى رئيس كتلته "نحن معك" في كل قرار تتخذه خدمة للمصلحة الوطنية.