محمد بن سلمان عن سعد الحريري : هو ليس مخطوفا في السعودية بل زائرا
 

في أول حديث علني له منذ إقرار بلاده بموت الصحفي جمال خاشقجي داخل القنصلية السعودية بإسطنبول في تركيا، قال ولي العهد السعودي، الأمير محمد بن سلمان، إن "حادث خاشقجي مؤلم جدا وبشع للسعوديين وللعالم".

وجاءت تصريحات محمد بن سلمان، خلال حضوره مؤتمر قمة الاستثمار الذي تستضيفه العاصمة السعودية الرياض تحت عنوان "دافوس الصحراء"، الذي شهد انسحابات من شركات عديدة ومسؤولين وقادة أعمال على خلفية موت خاشقجي.

وانطلقت الجلسة بحضور الأمير محمد بن سلمان والشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس دولة الإمارات رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، والأمير سلمان بن حمد آل خليفة، ولي العهد نائب القائد الأعلى النائب الأول لرئيس مجلس الوزراء البحريني، وسعد الحريري، رئيس الوزراء اللبناني المكلف.


واعتبر ولي العهد السعودي أن "البعض يحاول استغلال قضية خاشقجي لإحداث شرخ بين السعودية وتركيا"، مشددا على أنه "لن يحدث شرخ بين السعودية وتركيا بوجود (العاهل السعودي) الملك سلمان بن عبدالعزيز و(الرئيس التركي) رجب طيب أردوغان".

ولفت ولي العهد السعودي إلى أن "الحكومتين السعودية والتركية متعاونتان لمحاسبة أي مجرم"، مطمئنا الحاضرين بأن "حربنا على التطرف وإصلاحاتنا مستمرة ولن يستطيع أحد إيقافنا"، حسب قوله.

وشدد في ختام كلماته التي نٌقلت على الهواء مباشرة، بقوله إن "العدالة ستظهر"، لافتا إلى عمل بلاده مع تركيا لـ"استجلاء الحقيقة واستكمال التحقيقات".

وشهدت الجلسة التي حضرها الحريري، ممازحة بينه والأمير محمد بن سلمان، إذ قال الأخير إن الأول "سيقضي يومين في السعودية وأرجو ألا تظهر إشاعات بأنه مخطوف"، فرد الحريري بأنه موجود "بكامل إرادتي".

في الوقت نفسه، أشاد محمد بن سلمان بالشعب السعودي، مؤكدا أن "همة السعوديين مثل جبل طويق ولن تنكسر"، وشدد بعدها بقوله: "مستمرون في بناء بلادنا ولن يوقفنا أحد"، وتحدث عن قطر بالإشارة إليها رغم أنه "لدينا خلاف معها"، معتبرا أن لديها "اقتصاد قوي"، مشيدا في معرض كلمته بالإمارات والبحرين والكويت ومصر وغيرها من البلدان العربية، التي تتخذ خطواتها نحو "تنمية" أوطانها.

واعتبر أن الشرق الأوسط هو "أوروبا الجديدة"، ليضيف بعدها: "لا أريد أن أفارق الحياة قبل أن يكون في صدارة العالم"، حسب تعبيره.

ومن بين أبرز الكلمات التي جاءت في حديث الأمير محمد بن سلمان، إشارته إلى أنه "حان الوقت لإعادة هيكلة قطاعات الأمن الوطني في السعودية". كما تطرق إلى الشق الاقتصادي، متوقعا نمو اقتصاد بلاده هذا العام بـ"نسبة 2.2% إلى 2.5%"، بالإضافة إلى أن "أصول صندوق الاستثمارات العامة ستصل إلى 400 مليار دولار بنهاية 2019".

كما يرى أنه "لا نتوقع أن ننتصر في كل المعارك لكن همة السعوديين لا تنكسر"، وفيما يتعلق بقطر، أوضح في رسالة إيجابية نادرة بشأنها منذ قطع العلاقات معها في 2017، أنها "تمتلك اقتصادا قويا. ورغم خلافنا معها فإنها ستكون مختلفة بعد 5 سنوات"، حسب تعبيره.

ويرى الأمير محمد بن سلمان أن "دولة الإمارات قدمت نموذجا للمنطقة ورفعت سقف الإمكانيات"، مشددا في نفس الوقت على أن "المملكة ماضية قدما في الحرب على التطرف والإرهاب" و"سنواصل الإصلاحات والإنفاق على البنية التحتية".

وأشار رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​ خلال جلسة نقاش في مؤتمر الاستثمار في السعودية إلى ان "​لبنان​ يواجه تحديات كبرى وهذه الحكومة التي نشكلها اليوم سيكون فيها وفاق وطني وبالحكومة السابقة التي هي كانت أيضا حكومة وفاق وطني نجحنا فيها في عدة مؤتمرات لمصلحة لبنان ومن بينها مؤتمر سيدر".

وأوضح ان "كل التأخير اليوم في ملف تشكيل الحكومة هو من أجل الخروج بحكومة تحقق آمال المواطنين"، لافتا إلى انه "لا يمكننا اليوم ان نحكم كما كنا نحكم ساقبا". وأكد ان "دور المرأة سيكون كبير في هذه الحكومة كما أنها ستتضمن تكنوقراط". وقال:في لبنان الحكومة تأخذ عادة وقتا لتتشكل "لأن اللبنانيين بحبو يشتغلو ببعض" وخلال الأيام القادمة نكون قد أنجزنا التشكيل.

ولفت إلى ان "الحكومة المقبلة ستكون صورة عن مجلس النواب الجديد الذي أقر كل القوانين الضرورية من أجل تنفيذ سيدر".

ولفت الحريري إلى انه "مع تشكيل الحكومة والحوار الذي نقوم به، كان لدينا حرص على موافقة أي فريق سياسي سيشارك في الحكومة على الإصلاحات التي أُقرّت في سيدر". وقال: "يجب على الفرقاء اللبنانيين التوافق على الإصلاحات الاقتصادية".

 

إقرأ أيضا : العلاقة مع طالبان حق حصري لقطر وأميركا!

 

 

لبنانيا :

 

اشاد امير دولة الكويت الشيخ صباح الاحمد الجابر الصباح ب"العلاقات الاخوية الطيبة التي تربط دولة الكويت بلبنان"، لافتا الى وجود "تطلع مشترك بين الدولتين الشقيقتين للرقي بمستوى التعاون الثنائي بينهما الى مجالات ارحب لما فيه خير ومصلحة البلدين الشقيقين".

مواقف امير الكويت جاءت في رسالة خطية وجهها الى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، اكد فيها "تلبية الدعوة للمشاركة في اعمال مؤتمر القمة العربية التنموية الاقتصادية والاجتماعية في دورتها الرابعة التي سوف تعقد في بيروت في 19 و 20 كانون الثاني 2019".

واشاد الشيخ صباح ب"استضافة لبنان لهذه القمة المهمة وعقدها في ظل الظروف الصعبة والدقيقة التي تمر بها امتنا العربية، والتي تستدعي وحدة الصف وتعزيز روح التضامن والعمل العربي المشترك، لا سيما في جوانبه الاقتصادية والتجارية والتنموية، والارتقاء به الى آفاق ارحب خدمة لاوطاننا وشعوبنا العربية، آملين ومتطلعين الى ان تكلل اعمال هذه القمة بالتوفيق والنجاح وتحقيق اهدافها المنشودة والمرجوة".

وتمنى امير الكويت للرئيس عون في ختام رسالته "موفور الصحة والعافية وللبنان وشعبه المزيد من التقدم والازدهار".

الى ذلك، تابع رئيس الجمهورية العماد ميشال عون التطورات السياسية المرتبطة بتشكيل الحكومة الجديدة، في ضوء الاتصالات التي تمت خلال الساعات الماضية بهدف تذليل العقد امام ولادة الحكومة. وكانت للرئيس عون لقاءات سياسية وانمائية وتربوية.

 

و أكد رئيس ​مجلس النواب​ ​نبيه بري​ أنه "اذا كان تأليف ​الحكومة​ في غاية الأهمية فان تآلف الحكومة هو أكثر اهمية".

وشدد بري على انه "لن يكون هناك مشكلة حول البيان الوزراي بعد تأليف الحكومة لأنه يستند الى بيان الحكومة الحالية".

 

وإجتمع مجلس إدارة تجمع رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم برئاسة ​فؤاد زمكحل​، بحاكم مصرف لبنان ​رياض سلامة​ في مقر الحاكمية بمصرف لبنان.

وكان عرض للأوضاع المصرفية والمالية في لبنان والمنطقة، وأثر الأزمات الإقتصادية المحلية، الإقليمية والعالمية وتداعياتها على رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم.

واشاد سلامة، في هذه المناسبة، بـ"جهود التجمع اللبناني العالمي برئاسة الدكتور فؤاد زمكحل في سبيل المحافظة على ​الإقتصاد اللبناني​ وصموده في وجه الأزمات الداخلية والخارجية، ولا سيما القطاع الخاص الذي يصمد رغم الازمات المتتالية".

وأكد زمكحل ان "إجتماعنا اليوم مع سلامة يأتي في سياق تأييدنا له باسم رجال وسيدات الأعمال اللبنانيين في العالم، ودعمنا المطلق لمصرف لبنان الذي هو ركن اساسي لاقتصادنا وبلادنا، ويأتي تأييدنا هذا ليس حيال سعادة الحاكم سلامة فقط، إنما حيال مؤسسة مصرف لبنان المركزي ككل الذي يمثل العمود الفقري لإقتصادنا وبلدنا".

واشار الى "اننا فوجئنا بالهجوم المبرمج والممنهج الموجه ضد حاكمية مصرف لبنان، ونتساءل ما هو أساس وأهداف هذا الهجوم الهدام لإقتصادنا وبلادنا"، منوهاً الى انه "في هذا السياق، لن نقول أنه ينبغي أن يكون الجميع دائما موافقين على ال​سياسة​ النقدية التي يتخذها مصرف لبنان المركزي، لكن في الوقت عينه نقول إنه يمكن أن نناقش هذه السياسات المالية ضمن مجالسنا الإقصادية وفي إجتماعات بناءة وشفافة وفي تبادل للاراء الإيجابية في المنصات الاقتصادية وليس عبر وسائل الاعلام، والإتهامات والشائعات المضرة لإقتصادنا وإستقرارنا".

 

فيما قدم قاضي التحقيق العسكري الأول القاضي رياض ابو غيدا استقالته من القضاء إلى مجلس القضاء الأعلى، الذي قبل الاستقالة واحالها على وزير العدل سليم جريصاتي لإصدار مرسوم إنهاء خدماته وإحالته على التقاعد.

وتأتي استقالة القاضي ابو غيدا بعد أن أمضى 38 سنة في القضاء، على ان يقدم ترشيحه لعضوية المجلس الدستوري. 

 

 

إقرأ أيضا : ابن الرواندي وآكل الفول في بغداد

 

 

عربيا وإقليميا : 

 

رأى المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي ​أفيخاي أدرعي​ في تصريح على مواقع التواصل الاجتماعي ان "استغلال ​حزب الله​ للجمعيّات المدنيّة كجمعية أخضر بلا حدود لأهدافه الإرهابية مكشوف، وكلّ تحرّكاته على الحدود مكشوفة"، وسأل "هل سيلجأ وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ من جديد لإنقاذ الامين العام لحزب الله ​السيد حسن نصرالله​ من محنته عبر الإصرار على تسلم ​وزارة البيئة​".

 

 

و اعتبر وزير الدولة للشؤون الخارجية الاماراتي ​أنور قرقاش​ أن "إشادة ولي العهد السعودي الأمير محمد بن سلمان بنائب رئيس الدولة رئيس ​مجلس الوزراء​ حاكم دبي الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم وبتجربة دبي تثلج صدر كلّ إماراتي"، مشيراً إلى أن "مشاركة بن سلمان في إحدى جلسات "دافوس الصحراء" كانت إيجابية"، مضيفاً أن "التفاؤل والمستقبل يجب أن يكون بوصلتنا أياً كانت الظروف. ثقتنا كبيرة في قياداتنا وشعوبنا وحرصهم على عالمهم ومستقبلهم".

 

 

إقرأ أيضا : إحضار شقيق جمال خاشقجي ونجلُه أمام العاهل السعودي لتقبُّل التعازي

 

 

دوليا : 

 

ندد الرئيس الجمهوري لمجلس الشيوخ الاميركي الاربعاء بما اعتبره "ارهابا داخليا" بعد إرسال طرود مشبوهة الى الرئيس الديموقراطي السابق باراك اوباما والمرشحة الديموقراطية السابقة للانتخابات الرئاسية هيلاري كلينتون وشبكة سي إن إن.

وقال ميتش ماكونيل في بيان "أضم صوتي الى جميع الاميركيين لادانة محاولات الارهاب الداخلي التي حصلت اليوم"، موجها الشكر الى قوات الامن ودوائر البريد "التي تحمي قادتنا وشخصياتنا العامة في مواجهة هذه الأفعال المرفوضة".

بدوره ندد الرئيس الجمهوري لمجلس النواب بشدة بارسال هذه الطرود قبل اقل من اسبوعين من موعد الانتخابات التشريعية.

وكتب على تويتر "لن نقبل باي محاولة لارهاب الشخصيات العامة. ينبغي احالة المسؤولين عن هذه الافعال المدانة على القضاء".

 

و أعلن الرئيس الأميركي ​دونالد ترامب​ انه "نجري حاليا تحقيقات معمقة لمعرفة من يقف وراء الطرود المشبوهة"، مشددا على ان "سلامة الشعب الأميركي أولويتي".

وأكد ترامب في مؤتمر صحفي ان "الجمهوريين والديمقراطيين يدينون معا إرسال الطرود المشبوهة".

 

على صعيد آخر , أعلن رئيس الوزراء الإيطالي، غوزيبي كونتي، اليوم الأربعاء، عن سعي بلاده للمساهمة في إعادة الحوار بين روسيا والاتحاد الأوروبي.

وفي مقابلة حصرية مع ميخائيل غوسمان، النائب الأول للمدير العام لوكالة "تاس" الإخبارية الروسية، قال كونتي: "يجب علينا مواصلة الحوار مع روسيا وتطويره". وذكر أن العلاقات بين روسيا وإيطاليا جيدة، أما المطلوب فهو تحسينها بين روسيا وسائر دول الاتحاد الأوروبي.

وأكد كونتي أن بلاده "تحاول الدفع باستراتيجية أوسع نطاقا تقتضي إشراك جميع الشركاء الأوروبيين في الحوار مع روسيا"، مضيفا: تلك هي الطريق الوحيدة لسد فجوة السنوات الأخيرة الماضية، لأن الحوار الذي استمر 25 عاما قد انقطع. إذن علينا أن نسعى لإعادة الحوار وتعاوننا الثنائي. نحن نريد مساعدة روسيا، لكن إذا فعلنا ذلك منفردين، فلن يكون ذلك كافيا، لذا نريد إشراك جميع شركائنا".