حذّر جهاز المخابرات الإسرائيلية "الموساد" من قدرات إيران الصاروخية البعيدة المدى في بعض دول المنطقة ما يشكل تهديدا مركزيا على أمن الدولة العبرية.

واتهم رئيس الموساد، يوسي كوهين، أثناء مشاركته في مؤتمر نظم أمس بوزارة المالية بالقدس، طهران بالسعي إلى التموضع في شتى أنحاء الشرق الأوسط، موضحا أن تواجد إيران في لبنان يتمثل بتعاظم قوة حزب الله، بينما ترسخ طهران باستمرار مكانتها في سوريا والعراق، عسكريا وسياسيا .

وأعرب رئيس الموساد عن مخاوفه من أن يمكّن التموضع الإيراني في المنطقة طهران في المستقبل من خلق ما وصفه "الهلال الشيعي" بالمنطقة، مضيفا: "إذا عجزنا عن طرد إيران من الشرق الأوسط سنجد أن قوات إيرانية تتموضع في جميع أنحاء المنطقة، وحتى داخل قطاع غزة".

هذا وأفادت صحيفة "يسرائيل هيوم"، نقلا عن مصادر استخباراتية إسرائيلية، بأن إيران تقيم في الأراضي العراقية منشآت خاصة بإنتاج وتحديث صواريخها، مشيرة إلى أن الحرس الثوري الإيراني سلم إلى "الحشد الشعبي" العراقي الشهر الماضي دفعة من الصواريخ الباليستية متوسطة المدى.

من جانبه، رجح وزير الشؤون الاستراتيجية الإسرائيلي، غلعاد إردان، من أن إيران قد تُحدث اضطرابات في سوريا ولبنان وقد تستخدم العراق منطلقا لشن ضربة صاروخية على الدولة العبرية.

وأشار الوزير إلى أن 150 ألف صاروخ وقعت في أيدي "حزب الله" اللبناني، حسب المعطيات الإسرائيلية، بينما يحاول قائد "فيلق القدس" التابع للحرس الثوري اللواء قاسم سليماني إنشاء "حزب الله" جديد في سوريا، على حد تعبيره.