يتّضح يوماً بعد يوم سعي مختلف الفرقاء الإقليميّين لاستثمار الجريمة
 

لا تزال قضية مقتل الصحافي العالمي السعودي جمال  خاشقجي تتوالى فصولاً وتزداد غموضاً، وفي حين كان المراقبون والمتابعون لهذه القضية ينتظرون مزيداً من التوضيحات والمعلومات على لسان الرئيس التركي رجب طيّب اردوغان، لكشف خفايا جريمة إضافية بحقّ الصحافة وحرّية الرأي والتّعبير، إذ بهم يُفاجأون بأنّ الزعيم التركي لم يكشف جديداً ولم يوضح غامضاً، فالاحداث التي سردها، كانت الصحافة والإعلام قد كشفتها قبل أيامٍ عدّة، إلاّ أنّ الجديد الذي بات يطغى على مقتل خاشقجي هو: أين الجثّة؟ أو أين اشلاءها، أو ما تبقّى منها؟ وأجوبة هذه الأسئلة ربما تكشف مجريات هذه الجريمة البشعة ومدى تورُّط كبار المسؤولين السعوديين في صُنع أحداثها.

 

إقرأ أيضا : إيران وقضية خاشقجي: الصمت الطويل

 

 

وفي حين يتّضح يوماً بعد يوم سعي مختلف الفرقاء الإقليميّين لاستثمار الجريمة، وفي طليعتهم قطر وتركيا وتالياً إيران، حملت أخبار اليوم حدثاً غريباً في هذه القضية، عندما حضر أو" أُحضر"   شقيق المغدور خاشقجي ونجلُه أمام العاهل السعودي الملك سلمان بن عبدالعزيز ونجله وليّ العهد محمد بن سلمان لتقبُّل تعازي الأسرة الحاكمة، وتغمد الله الفقيد برحمته ولا أرانا الله بكم مكروهاً.


قال الإمام علي عليه السلام: " على الوالي أن يتعهّد أموره ويتفقّد أعوانه، حتى لا يخفى عليه إحسانُ مُحسن، ولا إساءة مُسيئ، ثمّ لا يترك أحدهما بغير جزاء، فإنّه إن ترك ذلك، تهاون المحسن، واجترأ المسيئ، وفسُد الأمر، وضاع العمل.  "                                                                           ً