أكد الأمين العام لـ"​حزب الله​" السيد حسن نصر الله خلال الاحتفال باليوبيل الفضي لمدارس المهدي أنه "لا شك اننا أمام جهود وتضحيات كبيرة جدا حصلت منذ انطلاقة هذه المؤسسة وانا اذكر البدايات، وعندما نتحدث عن العمل والجهد وعن الناتج والانجاز أقول انه حصيلة جهود الجميع، فلا يجوز ان نختصر انجازات جماعة كبيرة بشخض واحد، هذه ثمار جهودكم أجمعين كتفا بكتف ويدا بيد، ولا بد ان يحضرنا الذكرى الطبية لأخ عزيز ومعلم عظيم كان منذ بدايات مسيرة هذه المؤسسة كان مؤسسا وأبا وأخا كبيرا وفي الحقيقة بذل في سبيل هذه المؤسسة خلاصة عمره هو الشيخ مصطفي قصير الذي أنفق بقية عمره في هذه المؤسسة".

ولفت السيد نصر الله الى أنه "بعد 25 عاما نحن امام تطور نوعي كبير في عمل المؤسسة الاسلامية وعلى كل الصعد التي يمكن ان نتحدث عنها سواء على مستوى الرؤيا الفكرية التي تستند إليها وضوح الطريق والاهداف وهذا أمر مهم، أم على مستوى الرؤيا والكادر البشري وتطور هذا الكادر ومستوى المناهج وتطورها مع الظروف الصعبة التي ممرنا بها سواء كانت أمنية أو سياسية، مع ذلك هذا العدد من المنشآت هو عدد كبير".

وشدد على "انني أؤمن بهذه المؤسسة وأراهن عليها وعلى دورها وموقعها في هذه المسيرة وأفتخر بانجازاتها ونجاحاتها، وبهمتكم تصنع الانجازات والانتصارات، ومن الواضح أيضا ان الجهد الذي تم هو جهد كبير".

وأكد نصر الله "أننا أفضل من أي زمن مضى وسنكون كذلك رغم كل الصعاب"، مشيراً الى "أنني تطلع إلى المزيد من التطور النوعي والكمي على كل صعيد، وهذه المؤسسة تسير إلى الامام وسنمضي إلى مزيد من التطور رغم العقوبات والرهانات المتنوعة عن انه سنذهب إلى ظروف صعبة، فنحن منذ ولدنا نعيش ظروفا صعبة وقاسية، إلا انني أقول لكم انه نحن أفضل من أي زمن مضى وسنكون كذلك رغم كل الصعوبات التي تحيط بنا. وضعنا بألف خير وسيبقى بألف خير، وسنمضي إلى الامام وهذا الامر يجب ان ينعكس على كل المؤسسات".

ورأى أن "التواصل في القطاع التربوي يمكن ان يشكل نوعا من الحصانة الوطنية والاجتماعية بالرغم من وجود خلافات سياسية، مهما كان الصراع السياسي في البلد يجب ان لا يؤدي إلى انقسامات حادة على المستوي الاجتماعي".