العلمانيون الذين يعتقدون بأن الدولة المدنية باتت ضرورة من ضرورات الحياة ولا ينكرها ويطالب بالدولة الدينية دولة السلف الصالح سوى المتخلفين المتحجرين
 
اليهود ليسوا طائفة واحدة ولا مذهبا واحدا  هم عبارة عن طوائف متعددة ومذاهب متنوعة ومتعارضة فيما بينها في العقيدة والشريعة نتيجة الإختلاف في فهم التوراة وتفسيرها ، وكتاب التوراة  كتاب الله تعالى أنزله على نبيهم موسى عليه السلام ،  والمسيحيون والبوذيون والمسلمون السنة والشيعة كذلك عبارة عن طوائف ومذاهب وكل طائفة باتت عبارة عن طوائف أيضا داخل الطائفة الواحدة في كافة المجتمعات الدينية والمذهبية الطائفية .
 
فنحن الشيعة بالواقع لسنا طائفة واحدة في العقيدة والشريعة أستطيع القول بأنه يوجد ملايين من الشيعة في الأرض لا يؤمنون بوجوب الخمس ، ولا بوجوب " التقليد ولا بشرعيته   " ولا يؤمنون بشرعية ولاية الفقيه ،  ولا بشرعية الدولة الدينية مطلقا قبل ظهور الإمام المهدي " بل وفريق منهم لا يؤمن بوجود الإمام محمد المهدي ابن الإمام الحسن العسكري (ع) بالأصل ، ولا يؤمنون بالولاية التكوينية لأهل البيت عليهم السلام ، ولا يؤمنون برجعة أهل البيت إلى الدنيا لينتقموا ممن ظلمهم كما يعتقد فريق من الشيعة ، ولا يؤمنون بحرمة الموسيقى والغناء ، ولا بحرمة إيداع الأموال في البنوك الربوية ، ولا يؤمنون بشرعية فكرة الجهاد إن لم يكن بقيادة نبي أو وصي نبي ، ولا يؤمنون بصحة كثير من فتاوى الفقهاء ،  وأستطيع القول بأن الأكثرية الساحقة في المجتمعات اليهودية والمسيحية والسنية والشيعية هي من طائفة العلمانيين " .
إقرأ أيضاً: العشق القاتل
 
ولله الحمد والشكر على هذه الطائفة العظيمة " العلمانيون الذين يعتقدون بأن الدولة المدنية باتت ضرورة من ضرورات الحياة ولا ينكرها ويطالب بالدولة الدينية " دولة السلف الصالح  " سوى المتخلفين المتحجرين الذي يعيشون خارج التاريخ وقوانين الطبيعة البشرية الذين يريدون لنا العودة إلى عصر البداوة والقبيلة والعشيرة عصر البيعة !! والمبايعة !! والأمير والإمارة !! والوالي والولاية !! والجزية !! والسبي !! والرق !! والجواري الحِسَان وجنسهم الفَتَّان إنْ كُنَّ من بلاد البلقان  !! والغنائم !! وأهل الحل والعقد !! وقطع رأس المتخلف عن البيعة والمبايعة لأمير المؤمنين لأن البيعة حق الله في عنق كل مسلم وإلا قطعت عنقه !!!