هو أكاديمي وسياسي برازيلي ذو ميول اشتراكية من مواليد 25 يناير 1963 وسبق له أن خدم كرئيس لبلدية ساو باولو من عام 2013 حتى 2017 وقبلها كان وزيرًا للتعليم.
 
وهو الآن مرشح حزب العمال لرئاسة البرازيل في الانتخابات الراهنة 2018، بعد أن رشحه الرئيس السابق لويس إيناسيو لولا دا سيلفا لخوض الانتخابات بدلًا منه.
 
وقد تم رفض ترشيح دا سيلفا من قبل المحكمة الانتخابية العليا، بموجب قانون "كلين سليت"، عقب إدانته بالفساد والحكم عليه بالسجن لمدة 12 سنة.
 
وأمام المؤيدين من الحزب في ساحة السجن، أعلن دا سيلفا عن مرشح الحزب البديل، وأنه سوف يكون نصير الملايين في البرازيل.
 
الجذور والسيرة
فرناندو حداد من أصل لبناني، وهو مسيحي أرثوذكسي، درس القانون والفلسفة في جامعة ساو باولو، وكان وزيرًا للتربية والتعليم للفترة من 2005 إلى 2012 في حكومة دا سيلفا ومن ثم ديلما روسيف.
 
ولد #فرناندو_حداد في ساو باولو، وهو الثاني من بين ثلاثة أبناء لوالده خليل حداد الذي عمل رجل مبيعات، وهو مهاجر لبناني وصل البرازيل في الأربعينات من القرن العشرين في عام 1947.
 
 
أما والدته فهي نورما تيريزا جوسين، ابنة مهاجرين لبنانيين أيضا، وهي معلمة روحانية، ولدى فرناندو شقيقتان هما بريسيلا ولوسيا.
 
أما جده حبيب حداد فلم يسبق له أن شاهده أو ألتقى به أبدًا، وقد كان قسيسًا بالكنيسة الأرثوذكسية الشرقية في لبنان.
 
وقد درس حداد بمدرسة ثانوية خاصة في ساولو باولو ومن ثم في عام 1981 دخل كلية القانون في جامعة ساولو باولو.
 
حياته العملية
بدأ حداد حياته المهنية كمحلل استثماري، وقد واصل دراسته ليحصل على الماجستير في الاقتصاد والدكتوراه في الفلسفة من جامعة ساو باولو.
 
وقد خصص جزءًا كبيرًا من حياته للخدمة العامة، بالإضافة لعمله كمحلل استثماري، أيضا عمله الاستشاري في مجال الاقتصاد لمعهد محلي للأعمال والمحاسبة في ساو باولو.
 
 
كما عمل أستاذًا في قسم العلوم السياسية في جامعة ساو باولو، وتولى منصبًا استشاريًا في وزارة التخطيط، بالإضافة إلى شغله منصب سكرتير بلدية ساو باولو.
 
وهو متزوج منذ كان عمره 25 سنة من طبيبة أسنان برازيلية تدعى آنا ستيلا، لكن انفصلا بعد عامين وقد أنجبا ابنيهما فريدريكو وآنا.
 
نجاحات في التعليم
عيّن في 29 يوليو 2005 وزيرًا للتعليم خليفة لتارسو جنرو الذي ترك المنصب ليصبح رئيسًا لحزب العمال.
 
وقد نجح كوزير في إنشاء مؤشر تطوير التعليم الأساسي (IDEB) لقياس جودة المدارس الابتدائية والمتوسطة العامة وذلك عام 2007.
 
كما نفّذ خلال توليه المنصب الوزاري برنامج الجامعة للجميع، الذي يهدف إلى تقديم المنح الدراسية للطلاب ذوي الدخل المنخفض الذين يدخلون الجامعات الخاصة.
 
كما قامت الوزارة بإجراء العديد من الإصلاحات في الامتحان الوطني للمدرسة الثانوية، وذلك لتوسيع نطاق استخدامه في القبول بالكليات.
 
لكن الطريق لم يكن سلسًا، ففي عام 2009 مرّ بأزمة، حيث تورط في جدل عام بعد تسريب الامتحانات الثانوية، مما اضطر الحكومة إلى إلغاء الامتحان المقرر عقده في أكتوبر من ذلك العام.
 
وفي عام 2006 أثناء عمله كوزير زار حداد لبنان لأول مرة في حياته، وقام بزيارة بيت العائلة في قرية عين عطا بقضاء راشيا في البقاع اللبناني.
 
رئاسة البلدية
 
خلال الانتخابات البلدية لعام 2012، كان حداد مرشحًا لمنصب رئيس بلدية ساو باولو.
 
وبعد التقدم بنجاح إلى الجولة الثانية، واجه رئيس البلدية السابق خوسيه سيرا (الذي كان المرشح الأكثر تصويتًا في الجولة الأولى) واستطاع أن يفوز عليه بنسبة 55.57 بالمئة من الأصوات الصحيحة.
 
وفي منصبه كعمدة أو رئيس لساو باولو، نجح في مشروع توسيع مسارات شبكة ممرات الدراجات بالمدينة، ما أكسبه شعبية في المدينة البرازيلية الكبيرة، ونقل الشبكة من 64.7 كلم فقط إلى 400 كلم في عام 2016.
 
 
غير أنه في عام 2013 واجه مظاهرات ضده، عندما أعلنت بلدية ساو باولو وحكومة الولاية (التي تدير نظام القطار والمترو في المدينة) عن رفع أسعار التذاكر من 3 إلى 3.2 ريال.
 
وقد كانت تلك المظاهرات في عام 2013 أكبر حركة احتجاج منذ عام 1992 ضد الرئيس فرناندو كولور دي ميللو.
 
وقد غادر منصبه كرئيس للبلدية في الأول من يناير 2017.