للمرة الثالثة على التوالي، علق السياسي المصري محمد البرادعي الحائز على جائزة نوبل للسلام في 2005، على اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي، بعد دخول سفارة بلاده في اسطنبول.

وعلق البرادعي الذي شغل منصب مدير الوكالة الدولية للطاقة الذرية في صفحته على موقع "تويتر تحت هاشتاغ  جمال خاشجقي، قائلا: "استمرار صحوة الضمير العالمي لاختفاء إنسان لا يملك إلا قلمه من على وجه الأرض.. هو طوق نجاة".

بصرف النظر عن نتيجة التحقيقات فإن صحوة الضمير العالمي ،الغائب منذ فترة، لاختفاء انسان لايملك إلا قلمه من على وجه الأرض، يجدد الأمل أن أبسط مبادئ الإنسانية لم تمت بعد فى قلوبنا مهما كانت المحاولات البشعة لوأدها واهالة التراب عليها. استمرار تلك الصحوة هو طوق النجاة .

وكان البرادعي قد اعتبر في تغريدة سابقة أن الشائعات حول اختفاء الصحفي السعودي جمال خاشقجي ومقتله تعكس مدى "القبح في نفوس البعض وهشاشة المبادئ الإنسانية" مطالبا بضرورة أن تصدر السلطات المعنية نتائج رسمية حول التحقيقات.

ملابسات اختفاء جمال خاشقجي ومايدور حولها أظهرت مدى القبح الكامن فى نفوس البعض و هشاشة المبادئ الإنسانيه التى نتشدق بها. حرمة الحياة أسمى من أن تكون محلاً لمؤامات دولية او صفقات سياسية .

بصرف النظر عن أية تفاصيل وأية مواقف أتمنى أن يظهر جمال خاشقجي اليومً سليما معافى ، وأن تتعاون السلطات المعنية فى البحث عنه . اختفاء انسان من الوجود دون أثر من وسط عاصمة كبرى هو إهانة لعقولنا وضربة قاصمة لكل قيمة انسانية. 

وشوهد خاشقجي آخر مرة في الثاني من أكتوبر الحالي وهو يدخل إلى قنصلية بلاده في اسطنبول للحصول على وثائق لإتمام زواجه، وقالت خطيبته التي كانت تنتظره في الخارج إنه لم يخرج من القنصلية.

وقدمت السلطات التركية والسعودية روايات متضاربة حول مكان خاشقجي، حيث تقول أنقرة إنه لم يخرج من مبنى القنصلية السعودية الذي دخله، بينما تصر الرياض على أنه غادره بعد وقت وجيز من إنهاء إجراءات معاملة متعلقة بحالته العائلية.