ظهر فاروق الشرع، وزير الخارجية السوري السابق، بعد غياب سنوات، وسط شائعات تحدثت عن اعتقاله أو إخضاعه لـ إقامة جبرية.

والتقط الشاعر السوري هادي دانيال، صورتين جمعتاه والشرع، الاثنين الماضي، ونشرهما على حسابه الفيسبوكي، الجمعة.

ووصف الشاعر السوري المقيم في تونس، منذ سنوات طويلة، الشرع بـ"رجُل الدولة النبيل"، مشيراً إلى أن الصورتين التقطتا في بيت وزير الخارجية السابق في العاصمة السورية دمشق.

وبدت علائم التقدّم بالسن ظاهرة على ملامح الشرع الذي بلغ الثمانين من عمره، وبدءاً من عام 2012 غاب عن الحياة السياسية السورية، حيث كانت انتشرت شائعات عن انشقاقه عن نظام بشار الأسد ولجوئه إلى إحدى الدول المجاورة، تبين في ما بعد أنها غير صحيحة.

إلا أن الشرع كان ضد الحل العسكري الذي اتبعه بشار الأسد، لمواجهة الثائرين عليه عام 2011، وكان من أنصار الحوار السياسي مع المعارضة، إلا أن هذا الأمر أدى إلى إقصائه من الحياة السياسية السورية، وكان من أواخر التصريحات المتلفزة التي راجت عن الشرع، دعوته إلى الحوار، حلاً للأزمة السورية.

 

وفاروق الشرع من مواليد العام 1938، في مدينة درعا جنوبي سوريا. وكان أول توزير له في عام 1980، عندما عيّن وزيراً للشؤون الخارجية، ثم عام 1984، أصبح وزيراً للخارجية. ثم عام 2006، شهد تعيينه نائباً لبشار الأسد.

وأصدر الشرع مذكراته عام 2015، في كتاب حمل اسم (الرواية المفقودة) تطرق فيه إلى مجمل قضايا سياسية عاصرها أو كان جزءا في اتخاذ قرار فيها.

وعاود اسم الشرع، الظهور في الأشهر الأخيرة، خاصة في مباحثات (سوتشي) الروسية التي دعت إليها ونظّمتها موسكو، عام 2017، حيث أشير إلى الشرع كمرشّح لـ"قيادة" المرحلة الانتقالية، في سوريا، التي يفترضها القرار الدولي 2254، إلا أن نظام الأسد، لا يزال يضع العراقيل بوجه العملية السياسية المفضية إلى رحيله، بموجب القرار الأممي المذكور المؤكد على ضرورة حصول "انتقال سياسي" بصلاحيات كاملة، ويستبعد الأسد وعائلته من حكم البلاد.