تحاول مديرة قسم الاخبار في قناة الجديد "مريم البسام فضل الله" أن تضفي على مقدمات نشراتها المسائية بعضا من المشاكسات اللغوية التي تعتقد أنها تجتذب الجمهور وتوصل الرسائل السياسية الى المعنيين بشيء من الحدة أحيانا، وبكثير من التملق والتزلف احايين اخرى، خصوصا الى جهات التي تؤيدها سياسيا كحزب الله، او التي تمدّ يد التمويل الى القناة كما هو الحال مع دولة قطر.

لا شك أن المقدمة التي تكتبها البسام تستهوي الكثير من اللبنانيين ممن ينتمون حصرا الى فئة السذج من العوام، وهؤلاء يندهشون أمام أي تلاعب في الألفاظ ويغرقون في شبر من الكلام المرصوف حتى لو كان بعيدا عن اي معنى أو منطق، فيما اهل العلم والفكر تدهشهم -غالبا- تفاهة ما يسمعون في مقدمات نشرات الجديد، ويصدمهم حقد من خط سطورها مقاربا قضايانا الوطنية بفيض من الخفة والسذاجة.

بالأمس قررت صاحبة القلم المسموم أن تسيء الى بلدة بريتال من زاوية السيارات المسروقة في اطار حديثها عن تفوق السيول التي جرت في بعض البلدات البقاعية على سارقي السيارات في البلدة.
ونحن لا ننكر أن في بريتال سارقي سيارات او مشترون للسيارات من سارقيها (بتعبير أدقّ)، وهؤلاء منبوذون بين اهلهم مثلهم مثل كثيرين في بلدات بقاعية أخرى أو جنوبية، وقد لا يذكر عددهم امام اعداد السارقين في الضاحية الجنوبية لبيروت وغيرها من المناطق اللبنانية، ولكننا نرى ان البسام حين كتبت السطور او اشرفت على المقدمة قد وقعت في احد احتمالين نستبعد الأول ونميل الى الثاني:
فإما أنها حاولت التذاكي واللعب على الالفاظ كعادتها وحشر امثلة في غير مكانها، مستخفة بعقول الجمهور، في دلالة واضحة على محدودية فكرها وضحالته.
او انها تعمدت الاساءة الى البلدة بخلفية عنصرية معهودة لديها، وغلفت اساءتها بغلاف رقيق لا يستر الفعل حين بررت الخطأ بقصد المخالفين حصرا!!
لقد وقعت البسام في فخ حقدها على البلدة التي ما زال فيها رجال لا تأخذهم في الله لومة لائم ولا يركعون للجهات السياسية التي تسبح هي بحمدها،اضافة الى عنصريتها المناطقية التي تتجلى في كثير من آرائها ومواقفها.

لذا يهمنا أن نقول للبسام ومن خلفها الخياط، أن بريتال هذه هي من أسست المقاومة التي تحرص الجديد في كل مقدماتها على التزلف لقيادتها.
كما أن هذه البلدة كانت رائدة في العمل المقاوم وتقديم الشهداء لأجل كرامة الوطن، حين كانت البسام تتسكع هنا وهناك وتلاحق احد زملائها الصحافيين علها تحظى بنظرة منه، فيما هو لم يكن يقيم لها وزنا (هذا الكلام ورد في تصريح لها).
ونحن لا نلومها بقدر ما نلوم الجهات السياسية التي دأبت طوال السنوات الماضية على تهميشنا وتفريقنا وكسر ما فينا من موروثات الشهامة والكبرياء، فجعلتنا مكسر عصا لكل نذل حقير.
لذا ندعو كل من فيه بقية من كرامة لأن يستنكر هذا التعدي على أهل بريتال.
كما ندعو المجلس البلدي لرفع دعوى قضائية على قناة الجديد ومريم البسام، والى منع القناة من تغطية اي حدث في البلدة ما لم تقدم اعتذارا علنيا.