هل ستؤثر استقالة نيكي هالي على العلاقات بين ايران والولايات المتحدة؟
 

أعلن الرئيس الأميركي دونالد ترامب عن موافقته لاستقالة مندوبته لدى الأمم المتحدة نيكي هالي العدوة الأولى للاتفاق النووي. 

لم تأل هالي اي جهد من أجل القضاء على الاتفاق النووي خلال عامين من ولايتها وقامت بجولاتها الشهيرة إلى جنيف من أجل اقناع المنظمة الدولية للطاقة الذرية على الغاء الاتفاق النووي ولم تتوقف عند حد في توجيه الشتيمة للجمهورية الإسلامية الإيرانية وتوجيه مختلف الاتهامات  ضد إيران في جميع الملفات الخارجية منها والداخلية وألقت خطابات ساخنة في الأمم المتحدة وغيرها حول حقوق الإنسان في إيران والاحتجاجات ضد النظام وتدخلاته في سوريا والعراق واليمن.

إقرأ أيضًا: إيران أقرّت قانون مكافحة الإرهاب

بطبيعة الحال موقف الولايات المتحدة الأميركية تجاه إيران  منذ 40 عاما بشكل عام هو موقف عدائي وناجم عن عدم الثقة اتفق عليه 99 في المائة من المسؤولين في الولايات المتحدة  إلا ان ما أثار الريبة بخصوص مواقف المندوبة نيكي هالي هو تشددها وجهدها المستميت والمتواصل في في مواقفها المعادية لإيران ودعمها للكيان الصهيوني ما جعل الأخير يشعر بخسارة كبرى باستقالتها من منصبها المهم. ووصل هذا الشعور لدرجة أعرب معه الجيش الصهيوني عن شكره للسفيرة هالي واسفه على تنحيها عن منصبها. 

ولكن يبدو ان إيران ما افرحها تلك الاستقالة بالرغم من ان سفير إيران الدائم لدى الأمم المتحدة غلام علي خوشرو استهزء من زميلته الأميركية واعتبرها سفيرة فاشلة في تحقيق مهامها في الأمم المتحدة التي كانت تنظر إليها كسجن او معسكر للجيش. 

ان إيران لم تفرح لاستقالة هالي حيث ان لاستقالتها أسباب أخرى. ومن تلك الأسباب استعداد هالي للترشيح في الانتخابات الرئاسية عام 2024. 

إقرأ أيضًا: ظريف يمد يد الصداقة إلى السعودية

ولم يك منصب السفيرة لدى الأمم المتحدة الا فرصة لظهور هالي على المستوى الوطني والدولي. 

ان إظهار العداء لإيران والدفاع المستميت عن إسرائيل كانا منصتين لصعود نجم المندوبة الأميركية المستقيلة ومكسب رئيس لها لمستقبلها السياسي. 

نيكي هالي اخذت حقها من الأمم المتحدة وكسبت شعبيتها من الجمهوريين وخطفت الأنظار وخرجت من فريق ترامب الذي لا يقبل بروز اي من رجاله اكثر من اللازم.

ان استقالة هالي او اقالتها لا تعني تغييرا في مواقف الولايات المتحدة من إيران والقضية الفلسطينية.