أكد رئيس "​التيار الوطني الحر​" وزير الخارجية في حكومة تصريف الاعمال ​جبران باسيل​ أنه "لا مشكلة لدي مع رئيس ​الحكومة​ المكلف سعد ​سعد الحريري​، كثر يتمنون أن يكون هناك مشاكل بيننا ولكن لن يستطيعوا وانا جبران باسيل وموقعي هنا ليس لأني "الصهر" بل لأني نائب منتخب ورئيس تكتل"، مشيراً إلى "انني اعتبر ان مؤتمري الصحافي الاخير سهل ولم يعرقل واذا كنا خارج الحكومة لن نخرب وانا لم أعرقل الحكومة ، بل سهّلت وقلت أننا مستعدون لعدم المشاركة في الحكومة".

وفي حديث تلفزيوني، سأل باسيل: ":لماذا نحن كفريق ممنوع نحصل على وزارة مثل ​وزارة المالية​ مثلاً؟ اليس من حق الاقليات ان تتمثل في الحكومة؟"، مشيراً إلى "اننا سهلنا بأمور كثيرة واعتقد ان من حق الرئيس مع اكبر تكتل نيابي ان ينال ​وزارة الداخلية​ او المالية ولم نتمسك بالامرين كي لا يقال اننا نعرقل ولم نضع أي شروط ونريد الحصة العادلة للجميع"، لافتاً إلى "انني لم اضع شرطاً على شيء في بداية الامر في ​تشكيل الحكومة​ ونحن نتحدث اليوم عن معيار لان الحياة بلا معايير لا يمكنها ان تستمر".

ولفت أن "التيار الوطني الحر" لا يمانع ان تنال "​القوات اللبنانية​" حقيبة سيادية ونحن عرضنا ان يأخذوا الخارجية فقيل لنا ان هناك ممانعة فطرحنا على الحريري اعطاءهم الداخلية وليأخذ هو الخارجية فلم يتم الامر"، مشيراً إلى ان "​الدستور​ يقول أن الحكومة كيف تتألف بحاجة الى امضاء الرئيسين، وحتى تكون الحكومة كاملة المواصفات هي بحاجة الى ثقة ​المجلس النيابي​ أي تحصل على ​الاكثرية​".

وأشار باسيل إلى "أنني لست انا من يضع المعيار بل اقترح ولا اخجل ان اقترح ولا حكومة بدون حصة لرئيس الجمهورية، رئيس الجمهورية ​ميشال عون​ طلب أن يضع هذا العرف في الدستور"، لافتاً إلى أن "الخطيئة الاستراتيجية هي عدم حساب حصة رئيس الجمهورية، قمنا بمعركة من الـ2005 حتى يصل رئيس ميثاقي، نحن لا نفكر فقط باليوم وهذا المعيار يضع استقرار في الحكم وتوازن وهذا الامر أساسي وهذه هي فكرة الرئيس القوي وأدت الى شراكة وتوازن".

وأضاف: "حصة "القوات اللبنانية" برأينا هي ثلاثة وزراء ولا مانع ان يعطيهم غيرنا من حصته وادعو للعودة الى روحية اتفاق ​معراب​"، مشيراً إلى أن "هدفنا ليس احد عشر وزيرا او اي رقم آخر فالامر نتيجة التمثيل ورئيس الجمهورية ورئيس الحكومة لا يحتاجان للثلث المعطل وهذا الطرح اخترعوه لالهاء الناس".

وتابع باسيل: "لا يوجد حكومة "تكنوقراط" لان السياسي هو الذي يسمّي الوزراء، الاصح ان تقوم القوى السياسية باختيار وزراء-خبراء في ملفاتهم"، معتبراً أنه "ليس مهما اذا كنت وزيرا او لا ولماذا نوهم الناس بالكلام على حكومة تكنوقراط؟ الحكومة تتطلب ثقة المجلس ويجب المجيء بوزراء مختصين".

وأشار إلى أنه "اتفاق معراب تحدث عن تقاسم الوزارات ​المسيحية​ بيننا وبين القوات بعد احتساب حصة الرئيس ومع حفظ تمثيل الآخرين. روحية اتفاق معراب هو أن نتعاون مع بعض من أجل العهد، وليس من أجل نقاتل بعضنا بعضا"، معتبراً أن "ما رأيناه امس بين الطلاب لا اريده ابدا ولا اقبل به واتوجه الى كل الطلاب بأننا جيل يبني السلام وقوتنا بتنوعنا وأنا ادفع الثمن يوميا بالاغتيال السياسي ووصل التزوير الى اتهامنا بتخريب انفسنا عبر عرقلة تشكيل الحكومة".

وأكد "انني لست مرشحا ل​رئاسة الجمهورية​، أولا احتراما للرئيس عون وثانيا احتراما لنفسي وأنا أفهم أن الغير يقوم بمعركته لبعد 6 سنوات، لكن هذه الرئاسة مع فريقنا، ما المنطق من أن أكون رئيسا للجمهورية؟ هذا الموضوع اذا يجب أن يطرح، يتم طرحه بعد ​الانتخابات​ النيابية 2022، لتكريس عرف بين بعضنا أقله بأن الاقوى شعبيا وتمثيليا يطرح لأن يكون رئيسا للجمهورية"، مشيراً إلى ان "الرئيس عون جبل ويقولون عني الرئيس الظل ولكنني أقل شخص يذهب الى ​قصر بعبدا​".

وعن لقاء رئيس حزب "القوات اللبنانية" ​سمير جعجع​ ورئيس تيار "المردة" النائب السابق ​سليمان فرنجية​، لفت باسيل إلى انه "امر يجب ان يحصل وافرح بحدوثه لأني افكر عندها ان سليمان فرنجية اذا كان قادرا على مسامحة من قتل عائلته سيكون قادرا ان يسامح من يعتبر انه اخذ الرئاسة من دربه والرئيس عون اصبح في سدة الرئاسة ولكننا لا نعمل على اننا جزء من السلطة".

وأشار إلى ان "أكثر من يعرقل خطة ​الكهرباء​ الان هم القوات، يستغلون موضوع الكهرباء شعبيا وصوروا كأن خطتنا للكهرباء هي البواخر التي انا ضدها لكنها حل مؤقت حتى انجاز بناء المعامل، الحكومة أخذت قرار ببناء ​معمل دير عمار​ منذ 6 أشهر وحتى الان لم يبدأ البناء"، لافتاً إلى أن "البعض لا يستطيعون ان يتخيلوا ان هناك امرا ما يمكن ان يحصل في هذا البلد بلا صفقة ويجب ان تقتنعوا ان هناك اشخاص "اوادم" في البلد".

وأضاف: "في سنة ونصف من الوقت استطعنا ان نؤسس للبلد وعملنا تداول للسلطة، حررنا البلد من الارهابيين ووضعنا موازنتين، لكن وفشلنا في امرين، النازحون و​الاقتصاد​ و​مكافحة الفساد​"، مشيراً إلى "أننا نرى محاربة غير طبيعية لتفشيل العهد وهناك حملة كبيرة نتصداها في هذا المجال، وهذا ما يتطلب الدخول الى حكومة نعرف انها ستعمل وتكون منتجة ونريد وزارة اشغال تُعدّ خططاً وان تسلّمنا الوزارة سيخسر الناس الزفت الانتخابي كما ونريد وزارتي الأشغال والطاقة، نحن ورئيس الجمهورية لا يحق لنا بأكثر من حقيبتين سياديتين".

وتابع: "لا يمكن القول لـ"التيار الوطني الحر| بأنك لست جزءا من الجبل، نريد الشراكة بالجبل مع المسيحيين و​الدروز​ والسنة وقبل الانتخابات بقانون نسبي اعتبرنا أنه يمكن أن نحصل على تمثيلنا وأعلنا مع رئيس الحزب "الديمقراطي اللبناني" النائب ​طلال ارسلان​ تحالفا واحدا ونحن نمثل في الجبل 4 من 13 ولا يمكن القول لهذه الكتلة أنتم صفر في حكومة وحدة وطنية".

وأشار إلى "انني أقول للبنانيين، نعم هناك حكومة ولكن للأسف هم يضيعون الوقت كل مرة لنصل الى نفس النتيجة، مع أن تركيبة الحكومة واضحة ونفهم الوضع الموجود فيه من يشكل ونحن نساعده، نحن نضحي من أجل الحريري ومن أجل البلد والحريري سيتخطى الازمات والعراقيل وانا فريق من الفرقاء والموضوع بيد رئيس الجمهورية ورئيس الحكومة"، لافتاً إلى أنه "لا مهل في الدستور لرئيس الحكومة ولكنه يضع بينه وبين رئيس الجمهورية مهلاً معقولة . او ينال الثقة او لا ينالها.

وعن ملف النازحين، اعتبر ياسيل أن "ملف النازحين هو اهم ملف في الحكومة وكل شخص صوت للرئيس السوري ​بشار الاسد​ في الانتخابات في لبنان يجب ان يعود الى بلده، هناك نازحون يجب ان يعودوا خاصة من لا مشكل لديهم مع ​النظام السوري​".

وأكد أن "العلاقات مع السلطات السورية قائمة، ولم ألتق وزير الخارجية السوري ​وليد المعلم​ في ​نيويورك​ لأنه لم يكن هناك موضوع أطرحه معه زأنا مع مصلحة لبنان في ال​سياسة​ الخارجية والقمة الاقتصادية هي قمة للجامعة العربية على أرض لبنان، ولبنان عليه أن يحترم ماذا تريد ​الجامعة العربية​، نحن رأينا طبعا أن ​سوريا​ يجب أن تعود الى الجامعة العربية، والخطأ الكبير أن نخسر سوريا من الحضن العربي".

وشدد باسيل على أن "حكومة العهد الاولى تكون عندما يرى الناس أنه حقيقة هناك ثقة بالحكومة مجموعة وكأشخاص وعندما يتعاون الوزراء فيها"، وردا على قول وزير الاعلام ​ملحم الرياشي​ إنه يلعب دور البطولة في فيلم "لا أريدُ حلّاً"، قال باسيل: "هو ينفذ معطيات الله يعينو"، مؤكدا أن "هناك مصلحة مسيحية وطنية بتعزيز المصالحة والاتفاق، وهناك من عبّر بوضوح عن نيته عدم نجاح هذا العهد ونحن نريد التفاهم مع كل الناس لنمشي البلد".

وعن ملف ​مجلس الخدمة المدنية​ أكد أنه "من الخطأ والظلم تحميلي كل المسؤوليات للعرقلة وخاصة في ملفات تعيين الموظفين الناجحين في مجلس الخدمة المدنية"، مطالبا "بحسب الدستور بالتوازن في الادارة من ضمن الكفاءة وامتحانات الخدمة المدنية"، معتبرا أن "اكبر عدو اليوم للتغيير هو الرأي العام المضلل".