أثارت نتائج الفحص المخبري لعينات ماء في بيروت قلق اللبنانيين، وذلك بعد نشر أحد المواطنين لنتائج الفحوصات على وسائل التواصل الاجتماعي فيسبوك، والتي أكدت أنها غير مطابقة للمواصفات وتحتوي على معدلات مرتفعة من البكتيريا التي تتواجد في البراز البشري.
 

ونشر المواطن حسام عطايا نتائج الفحوصات على صفحته على "فيسبوك". وأشار عطايا أنه منذ نحو شهر ونصف تقريبا لاحظ تغيرا في رائحة ومذاق مياه الخدمة.

 

وأضاف أن أولاده عانوا من حساسية واتفاع في حرارة الجسم بالإضافة إلى الإسهال بسبب المياه.وبعد تأكيد الطبيبة عن حالة الأولاد بأنها إصابة بجرثومة، قام عطايا بإرسال عينة من المياه لفحصها، فكانت نتيجة الفحص كارثية.

وعلق عطايا على نتائج الفحص المخبري مرفقها بصور عن النتائج قائلا: "للأسف شو بدو يقول الواحد ببلد مثل هالبلد الخرا. المي بالبناية عنا والمحيط ريحتها وطعمتها لا تحتمل ، قمت أنا وبكل نية طيبة بعتت عيّنة من المياه على "مركز الأبحاث العلمية الزراعية" —" LARI " كرمال نفحص المي ، ولك يا ريت ما بعتت عينات ، لأنو من وقت طلعت النتيجة وأني ماشي بالشارع عم بحكي حالي… رح حط النتيجة قدامكن وقدام الرأي العام لأني بخال صرلنا شي تعرفو إنو الدولة ومافيات المي هني المسؤولين عن موتنا… الفحوصات الكيميائية والجرثومية للمياه أثبتت إنو المي لي منتحمم فيها ومنغسل فيها ومنّضف فيها لا يصلُح حتى استعمالها لري المزروعات… يلعن أبوكن لي ما قدرت إسرائيل تعمله إنتوا عم تعملوه و ببلاش".

بدوره، حاول زياد وأكد رئيس بلدية حارة حريك، وهي إحدى مناطق ضاحية بيروت الجنوبية التخفيف من الصدمة، ودعا في تصريح للمواطنين إلى عدم المبالغة، وإلى انتظار نتائج الفحوصات التي ستجريها شركة مياه بيروت وجبل لبنان. وأوضح واكد أن البلدية ستتأكد من صحة وجود تسرب من الصرف الصحي إلى بئر المياه في المبنى الذي حُكي عنه، لأن الشكوى الوحيدة صدرت من هناك.

كما دعا المواطنين ولجان السكان في المباني إلى إجراء فحوص للمياه التي يستخدمونها، "فهي مسؤوليتهم". لكنه نفى وجود أي حالات إصابة بأمراض ناجمة عن تلوث المياه. بل عدّ الحديث عن دخول بعض الناس إلى المستشفيات نتيجة تلوث المياه "مجرد إشاعات"، واعداً بأن البلدية في اجتماعاتها ستتوسع في الكشف على الآبار، خصوصاً الموجودة لجهة منطقة برج البراجنة في ضاحية بيروت الجنوبية. وعن الإجراءات التي ستتخذ حال أكدت النتائج تلوث المياه، أوضح أن البداية ستكون بالتوقف عن استخدام هذه المياه.