أكد النائب عن "​القوات اللبنانية​" ​أنطوان حبشي​ أنه لم يتم حتى الساعة عرض اي تشكيلة حكومية على رئيس الحزب كي يكون هناك جواب ايجابي أو سلبي بخصوصها، لافتا الى أن ما تم تداوله مؤخرا عن حصة قواتية تتضمن نيابة ​رئاسة الحكومة​ ووزارات التربية والشؤون الاجتماعية والثقافة، لا يلبّي ارادة أكثر من ثلث المسيحيين الذين صوتوا لنواب "القوات" في ​الانتخابات النيابية​ الأخيرة.
 
وشدد حبشي في حديث لـ"النشرة" على وجوب أن ينعكس التمثيل النيابي أي ارادة اللبنانيين في عملية ​تشكيل الحكومة​، مشيرا الى أن مشاركة "القوات" في أي حكومة تحمّلها مسؤولية كبيرة، لذلك ترفض كل ما من شأنه أن يجعل هذه المشاركة من دون معنى، وبالتالي كل ما قد يحول وزراء القوات الى شهود زور. وقال: "لقد أكدت تجربتنا وممارستنا في الحكومة التي تحولت الى تصريف الأعمال أننا حقيقة نسعى للتغيير والاصلاح الحقيقيين حيث ينشدهما كل لبناني وباعتراف الأخصام قبل الحلفاء والمناصرين، وكل المحاولات الأخيرة لتشويه صورة وزرائنا لا يمكن أن تمحو الحقيقة الساطعة كالشمس، لأنها مجرد افتراءات".
 
ونبّه حبشي الى أن البلد يعيش أزمات كبيرة، سواء اقتصادية أو اجتماعية، ما يحتّم تشكيل الحكومة سريعا على أن تكون انقاذية تترجم الارادة الفعلية للشعب اللبناني.
 
وردا على سؤال اعتبر أن "تفاؤل رئيس الحكومة المكلف ​سعد الحريري​، لا بد أنه مبني على معطيات فضّل عدم الكشف عنها لعدم اجهاض جهوده"، وأضاف: "الأهم بالحكومة الجديدة أن يكون لديها مصداقية عالية في ارادتها بالاصلاح ومحاربة الفساد، خاصة بعدما تحول الى نمط متبع في الادارة وفي حوكمة وزاراتنا". وشدد على ان الاصلاح والتغيير الحقيقي هو وحده الكفيل بانجاح العهد.
 
وتطرق حبشي لملف العلاقات اللبنانية–السورية، لافتا الى ان في ​سوريا​ صراع مستمر بين السوريين أودى بحياة الآلاف، وبالتالي لا امكانية اليوم لنصطف الى جانب قسم من السوريين بوجه القسم الآخر، وتابع، "نحن ننتظر ما سيخرج به الحل السياسي للأزمة في سوريا كي نتحرك على اساسه. أما المشاكل التقنيّة ومشكلة النازحين فيها نحن نحلها عبر المديرية العامة للأمن العام بشخص ​اللواء عباس ابراهيم​، فلماذا دفعنا لاقتراف خطأ بحق قسم من السوريين"؟.
 
وذكّر حبشي بأن "العهد الحالي قام بشكل رئيسي على ​سياسة النأي بالنفس​ وبالنقاش بكل الملفات الخلافيّة، وبالتالي لماذا استعجال مشكلة مسبقة الموكل بمعالجتها وحلّها السلطة التنفيذية".
 
وختم بالقول أنّ القوات "جزء من هذا العهد ونعمل لانجاحه، ونسعى لايجاد الحلول التي تؤمن المصلحة اللبنانية العليا وليس مصلحة فريق من الفرقاء اللبنانيين".