إختُتم الأسبوع الثالث من الدوري اللبناني لكرة القدم بفوز ثالث للنجمة الذي حافظ على صدارته، وآخر للعهد والسلام زغرتا الملاحقين، وتعادل بين الجنوب والشمال، في جولة حضرها حوالى 12 ألف متفرّج، ولم تخل من الإثارة التحكيمية والتشنجات الجماهيرية، التي انفجرت ووصلت الى حد وقوع جرحى.
حقّق النجمة فوزاً كبيراً على مضيفه الأخاء الأهلي عاليه بنتيجة 4-0، بعد تعادلهما سلباً في الشوط الأول، على ملعب أمين عبد النور في بحمدون، أمام حوالى ألفي متفرّج، لتكون الخسارة الأولى للأخاء على أرضه منذ 15 نيسان 2017 عندما سقط أمام طرابلس 2-1.
 
لم يسجّل الشوط الأول هجمات عدّة، فقد بادر أصحاب الأرض الى اللعب عبر الكرات الطويلة، فيما حاول لاعبو النجمة الصعود تدريجاً الى مناطق خصمهم. ودخل النبيذي الشوط الثاني وعينه على الهجوم لحسم فوزه الثالث، ونجح بافتتاح التسجيل إثر خطأ دفاعي مشترك للأخاء بين الثلاثي شاكر وهبي وأحمد عطوي وكريم درويش الذي سجّل هدفاً عكسياً في شباك فريقه (د47). وأضاف محمد عطوي الهدف الثاني للنجمة بالخطأ في مرماه بعد أن حاول إبعاد كرة البرازيلي فيليب دوس سانتوس الذي لعبها باتجاه حسن المحمد (د65). وسجّل علي علاء الدين الهدف النجماوي الثالث مستغلاً أكروباتية أبو بكر الملّ التي تصدّى لها الحارس، فأكملها برأسه داخل الشباك (د78). وأنهى الملّ مهرجان الأهداف إثر تسديدة قوية من داخل منطقة الجزاء سكنت شباك شاكر وهبي (د84).
 
السلام يخطف فوزه الأول
أحرز السلام زغرتا أول انتصاراته هذا الموسم بعد أن أسقط ضيفه شباب الساحل بهدفين من دون ردّ، أمام حوالي 1300 متفرج على ملعب المرداشية.
وانتهى الشوط الأول على وقع نتيجة التعادل السلبي. وتحكّم السلام بمجريات هذا الشوط. أما الساحل فقد اعتمد على الأخطاء الفردية، وسوء التغطية الدفاعية التي كادت أن تكلّف أصحاب الأرض 3 أهداف.
 
في الشوط الثاني فرض السلام زغرتا أسلوبه في الـ25 دقيقة الأولى، إلى أن استيقظ الضيوف بعد التبديلات التي أجراها المدرب، وحاولوا تقليص الفارق، وكادوا أن ينجحوا بذلك لو لم يتصدّ الدفاع، وعلى رأسهم حمزة الخير، لأكثر من هدف محقّق. ولعب إدمون شحادة ركلة حرّة مباشرة على الجبهة اليمنى، حاول الدفاع إبعادها من على خطّ المرمى، لكن وصلت لحمزة الخير الذي تابعها إلى داخل الشباك (د50). وبعد دقيقتين مرّ الموريتاني نياس أمادو من بين قلبي الدفاع، وسدّد إنفرادة بسهولة على يمين علي حلّال مضاعفاً غلّة السلام بهدف ثان.
 
فوز صعب للعهد
عاد العهد الى السكة الصحيحة وحقّق فوزاً صعباً خارج أرضه أمام نادي البقاع بنتيجة 1-0، أمام حوالي 2000 متفرّج على ملعب النبي شيت. 
تبادل الفريقان الفرص في الشوط الأول، من دون تهديد حقيقي على المرميين، إلى ان افتتح البلغاري مارتن توشيف التسجيل من تصويبة قوية من الجهة اليمنى، سكنت أقصى الزاوية اليسرى للحارس محمد قرحاني (د32). ومع بداية الشوط الثاني تراجع لاعبو العهد للحفاظ على نتيجة المباراة، فيما اندفع لاعبو البقاع بحثاً عن التعادل. وتألّق الحارس مهدي خليل بالتصدّي لأكثر من فرصة. وقبل نهاية المباراة كاد العهد أن يضيف الهدف الثاني بعد تمريرة من ربيع عطايا إلى داخل منطقة الجزاء، لكن القرحاني تصدّى لها.
 
طرابلس - تضامن صور
حصد طرابلس نقطة ثمينة من صور بتعادله مع مضيفه التضامن صور سلباً. ولم يشهد الشوط الأول تهديداً يُذكر، إلّا تسديدة أحمد دياب التي أبعدها حارس التضامن صور هادي مرتضى. ومع بداية الشوط الثاني بدأ التضامن بقوة بحثاً عن تسجيل هدف التقدّم. وينال التضامن ركلة جزاء، إثر لمسة يد على مدافع طرابلس، سدّدها بلال حاجو على يمين الحارس من دون أن يصيب المرمى (د73).
 
عودة الجدل التحكيمي
لم تنتهِ مباراة الراسينغ والشباب الغازية بعد صافرة النهاية، فقد ضاعف الجنوبيّون اعتراضاتهم على التحكيم، وأصدروا بياناً هاجموا فيه حكم مباراتهم الأخيرة ماهر العلي على خلفية هدف الفوز في الدقائق الأخيرة الذي سجّله الراسينغ، مطالبين الإتحاد اللبناني بمحاسبته. 
 
وفي الكرة التي عزف الحكم عن احتسابها ركلة جزاء وأشار إلى ركنية، دخل مهاجم الراسينغ النيجيري إيمانويل أونيياكا منطقة الجزاء، فتدخّل مدافع الغازية وأبعد الكرة من أمامه، إضافةً الى احتكاك بدني بينهما على مستوى ركبة المدافع وفخذ المهاجم. فأشار الحكم المساعد علي المقداد وحكم الساحة ماهر العلي الى ركلة جزاء راسنغاوية، فانفجرت على مقاعد بدلاء الغازية غضباً ونزلوا إلى الملعب، وطالبوا بعدم احتساب ضربة الجزاء. وبعد مشاورة الحكم للمساعد الأول ألغيت ركلة الجزاء، ثمّ بدأ إداريّو الغازية بالصراخ مطالبين برمية تماس، فأشار الحكم المساعد الأول علي المقداد إلى ركنية، بعد أن قال للحكم الأساسي ان ليس من داعٍ للقيام بإسقاط الكرة، والتي خرجت من الملعب قبل الصافرة. وعلى الرغم من الغضب والاعتراضات الراسينغاوية لُعبت الركنية التي قرر احتسابها الحكم الأساسي بعد إشارة مساعده إليها، وسُجّل هدف الفوز من خلالها.
 
وبعد انتهاء المباراة بهذه النتيجة، تساءل المراقبون كيف بدأ شباب الغازية بمطالبة الحكم القيام بإسقاط الكرة وأنهم أشاروا عند اعتراضهم على ركلة الجزاء، الى أن تدخّل المدافع قانوني والكرة خرجت من الملعب، علماً أن الكرة خرجت عند خط المرمى، لا خط التماس. لتبقى كلمة الفصل بيد لجنة الحكام خلال اجتماعها في الساعات المقبلة لمراجعة الحالات التحكيمية.
 
سلاح... وجرحى
ومع انتهاء مباراة النجمة والأخاء، بدأت مباراة أخرى خارج أرض الملعب بين الجماهير، تطوّرت الى التكسير والتعرّض للسيارات المركونة في باحة ملعب بحمدون، وتأزّمت الأمور بمطاردة سيارات الجماهير المغادرة ورشقها بالحجارة، ووصلت الى حد إقفال الطرقات والتعرّض للمواطنين الذين لا دخل لهم في المباراة، إضافةً الى ظهور مرافقين مسلحين. ولو لم يتدخل الجيش لتأمين الحافلات النجماوية، والنائب أكرم شهيّب والعقلاء في الجبل لوقعَ المحظور، علماً أنّ إصابات طفيفة تعرّض لها عدد من جماهير النجمة. وشهدت تلك الأحداث موجة استنكارات واعتراضات، أبرزها من النائب السابق وليد جنبلاط ورئيس نادي النجمة أسعد صقال.
 
وفي مباراة العهد وقع تلاسن بين البلغاري مارتن توشيف ولاعب بقاعي، فتوقفت المباراة وسط اضطرابات جماهيرية أسقطت جريحين، فيما شهدت المدرجات تبادل رمي عشرات قوارير المياه على الحكم حسين بو يحيى، ولاعب العهد والجماهير على بعضها.
 
نتائج الدوري اللبناني:
الراسينغ - الشباب الغازية 2 - 1
الأنصار - الصفاء 1 - 1
الأخاء الأهلي عاليه - النجمة 0 - 4
السلام زغرتا - شباب الساحل 2 - 0
البقاع - العهد 0 - 1
التضامن صور - طرابلس 0 - 0
 
ترتيب الدوري اللبناني:
1 - النجمة 9 نقاط 
2 - العهد 7 نقاط
3 - السلام زغرتا 5 نقاط
4 - البقاع 4 نقاط
5 - الأنصار 4 نقاط
 
ترتيب الهدافين:
1 - مارتن توشيف 5 أهداف (العهد)
2 - حسام اللواتي 3 أهداف (الأنصار)