رعى رئيس الجمهورية العماد ميشال عون، ممثلا بالنائب العميد شامل روكز صباح اليوم حفل إفتتاح "المؤتمر الـ 11 لاتحاد النحالين العرب والعاشر لفيدرالية نحالي حوض البحر الأبيض المتوسط"، تحت شعار "النحلة تجمعنا"، وقال روكز: "إذا ما إختفى النحل من على وجه الأرض، فلن يبقى للبشرية أكثر من أربع سنوات قبل فنائها، فبدون نحل لا يكون تلقيح، وبدون تلقيح لا يكون نبات، وبدون نبات لا يكون حيوان ولا انسان، هذا ما يقوله انشتاين".

اضاف "لا نريد للنحل ان ينتهي، ونريد للبشرية أن تبقى، مما لا شك فيه ان النحلة تمثل نمط حياة يسطر الإنضباط في العمل والمثابرة، كما ان بقاء النحل يساهم في تأمين الاستدامة البيئية، نظرا للدور البيئي الكبير الذي يلعبه النحل من خلال تلقيح الأزهار ومن خلال أهمية منتجات الخلية الصحية والطبية . وقد دخل النحل عالم الطب والتجميل، حتى أن لسعته اصبحت من اهم علاجات التهاب المفاصلوالروماتيزم ، ولطالما اعتبر العسل ذهب لبنان السائل".

وتابع "فلكل هذه الاسباب بادر رئيس الجمهورية العماد ميشال عون الى وضع خلايا عدة في حديقة القصر الجمهوري كرسالة منه لضرورة حماية النحل، وذلك بالرغم من اهمية النحل، إلا ان هذا القطاع يواجه تحديات عدة في العالم ولبنان. أولا : سوء استعمال المبيدات الزراعية والعشبية بعشوائية في استخدامها. انحسار المراعي بسبب القطع الجائر للأحراش وبسبب الحرائق والهجمة العمرانية التي يشهدها لبنان".

وأضاف، "بالاضافة الى قطع اشجار الحمضيات بعد تعثر تصدير الحمضيات من لبنان خلال الحروب في المنطقة. غياب الدعم الكافي للمنظمات والاتحادات التي تعنى بالنحل، ونحن نعد بهذا الاطار مساعدتكم على انجاز هذه النقابة ودعمها لما لها من اهمية في تنظيم قطاع النحل وحمايته وتأمين ديموته، كما سنسعى مع وزارتي البيئة والزراعة للمبادرة الى اطلاق حملات تشجيع اشجار رحيقية صديقة للنحل بالتعاون مع البلديات واتحاداتها في كل المناطق اللبنانية".

وقال روكز: "النحلة تجمعنا، شعار هذا المؤتمر ولعل لسعاتها الايجابية تنسحب على الحياة السياسية، فتحول اللسعات والخلافات السياسية الى تضامن بين مختلف الأفرقاء للنهوض بلبنان، فلنتعلم من نمط الحياة الذي تعيشه النحلة ضمن الخلية، حيث يشكل التعاون والعمل الجماعي الركيزة الأهم، ونحن ننتظر منذ اشهر ولادة الحكومة، علينا ان نعمل سويا لانهاء الأزمة، فأكرر أن كل فريق لبنان من الاحزاب والمجتمع المدني والمستقلين يتمتع بأشخاص كفوئين ومناسبين لتولي حقائب وزارية ومناصب عليا بعيدا عن المحاصصات ومن التوزيع الطائفي والمذهبي، الحكومة اللبنانية تولد في لبنان".