أكد النائب السابق ​نبيل نقولا​ أن "​التيار الوطني الحر​" ورئيس الجمهورية العماد ​ميشال عون​ لم يقوما منذ تكليف ​سعد الحريري​ بتشكيل الحكومة بأي شيء من شأنه عرقلة مهمته، لافتا الى أنه واذا دخل مؤخرا على الخط التسهيل أو الأمل بتشكيل قريب، فنحن سنكون سعداء جدا، لأننا لطالما دعونا للتشكيل اليوم قبل الغد، ولطالما كنا نشدد على وجوب أن تبقى المشاورات الحكومية قائمة ومتحركة.
 
واشار نقولا في حديث لـ"النشرة" الى أن المشكلة ليست بموقع نيابة رئاسة الحكومة باعتبار أنه من دون صلاحيات وأشبه بـ"المطران على مكة"، موضحا ان الاشكاليّة هي في اصرار البعض على التعدي على ما تبقى من صلاحيّات لرئيس الجمهورية من خلال التعدّي على حصته الوزارية والتي يندرج هذا الموقع ضمنها. وقال: "كان واضحا منذ البدء أن هناك محاولة لتحدي الرئيس بالاصرار على هذا الموقع، وهذا أمر مرفوض جملة وتفصيلا، فقد متنا وعشنا كي لنرى رئيسا قويًّا في سدّة الحكم، ولا يصحّ ان يفكر البعض حتى ولو مجرد تفكير أنه يستطيع أن يفرض عليه شيئا ما".
 
وردا على سؤال، اعتبر نقولا ان هناك "دكتيلو منظم وليس فقط ماكينة منظّمة تستهدف رئاسة الجمهوية والعهد بمسعى لافشاله"، مشيرا الى أن نوايا البعض وأعمالهم واضحة تماما، وهم بمعظمهم يتلقّون تعليمات واملاءات خارجية، وقال: "لكن صبرنا طويل، والشمس شارقة، لذلك فانّ اللبنانيين يعرفون تماما من هو المعرقل". واضاف: "اما كيفيّة تصدينا لهذه الحملة فأمر نتركه لوقته حرصا على عنصر المفاجأة، ففي النهاية آخر الدواء الكي".
 
وتطرق نقولا للتهديدات ال​اسرائيل​ية الأخيرة، فاعتبر أن "اسرائيل أجبن من أن تطلق طلقة واحدة على لبنان"، مشددا على أنها "غير قادرة على الاطلاق ان تخوض أي حرب أو تشن أي عدوان، لذلك نراها ترفع الصوت وكأنها تدعو ليأتي من يردّها عن عدوان لن تقوم به".
 
وأشار نقولا الى أن وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال ​جبران باسيل​ أثبت أنه من أهم وزراء الخارجية الذين مرّوا على لبنان، باعتباره يمارس دوره وصلاحياته ويعبّر عن القرار اللبناني الحقيقي والصامد، لافتا الى ان مواقف باسيل والرئيس عون عبارة عن سلسلة مترابطة تحمي لبنان. وتابع، "هناك تحديات كبيرة تواجهنا مرتبطة بتوطين اللاجئين الفلسطينيين وبملف النزوح السوري، والمطلوب أن نكون كلبنانيين يدا واحدة في مواجهة هذين المشروعين باعتبارهما يستهدفان كل اللبنانيين دون استثناء وليس فئة واحدة".
 
ولفت نقولا الى انه "بات في لبنان الذي لا تتعدى مساحته الـ10452 كلم نحو 8 مليون انسان، فيما في قبرص التي تقارب مساحتها مساحة لبنان 900 الف مواطن". ورأى أن "المشكلة التي نتصدى لها لا تتعلق فقط بموضوع التغيير الديموغرافي وبالأزمة الاقتصاديّة التي نرزح تحتها نتيجة هذين الملفين، فنحن مخنوقون لجهة نسبة السكن، وقد بتنا أشبه بالهند".