كيف ستكون أوضاعنا في حال حصول ضربة اسرائيلية؟
 

مما لاشك فيه ان لبنان اليوم، امام مرحلة مفصلية وصعبة، وسط سباق بين التفاؤل والتشاؤم، وان كان العديد من القوى السياسية تؤكد استحالة ولادة الحكومة في فترة قريبة، مشيرة إلى ان الجميع بات في هذه الأجواء، وان كان الكلام التفاؤلي مطلوباً لتوفير جرعات طمأنة اقتصادية، بعدما بات الخوف على الليرة يقضّ مضاجع اللبنانيين. هذا من جهة ومن جهة ثانية محاولات الاستدراج الاسرائيلية وخصوصاً بعد تصريحات نتنياهو من على منبر الجمعية العامة للامم المتحدة، بوجود مصانع لتطوير الصواريخ الدقيقة في محيط مطار رفيق الحريري الدولي، في هذه المرحلة الدقيقة طبقتنا السياسية ليست بهذا الوارد بقدر ما هي مهتمة بتقديم المحاصصة في الحكومة والعمل على زيادة حصة كل فريق، دون الاهتمام بالحد الادنى بما يعزز الاستقرار الوطني. 

إقرأ أيضًا: لبنان بين المطرقة والسندان!

ولكن السؤال يبقى من يخفف من هواجس اللبنانيين وخوفهم وقلقهم من محاولات العدو الاسرائيلي باستهداف لبنان. حيث ان المؤشرات لا تستبعد مثل هذا الامر، كيف لا وهناك حملة اميريكية اسرائيلية بوجه إيران وحزب الله. نحن في لبنان، كيف ستكون أوضاعنا في حال حصول ضربة اسرائيلية؟ في ظل عجز الدولة عن فرض نفسها بأنها من يقرر الحرب والسلم وعدم قدرتها على فرض ذلك على حزب الله، وصولاً إلى الدفاع عنه في المحافل الدولية من قبل رأس الهرم في الجمهورية اللبنانية؟ علاقات اللبنانيين وانقسامهم بالاضافة الى علاقات الطوائف والمذاهب المتردية؟ ناهيك عن العلاقات الدوليّة السيّئة والعلاقات العربيّة الأسوأ والمتهمة من قبل فريق من اللبنانيين بالتآمر على لبنان نعي مبدأ النأي بالنفس. وعلى الرغم من كل ذلك اطراف الطبقة السياسية، عازمون على وقف التوظيف في الظروف الاقليمية والتلاعب في المعادلات الداخلية. الوضع الاقتصاديّ الذي يزداد سوءاً وينذر بما لا تحمد عقباه؟ هذه هي هواجس اللبنانيين في هذه المرحلة، ناهيك عن معاناتهم اليومية من موضوعات الكهرباء والماء والنفايات والمدرسة والاستشفاء فعلى من سنلقي هذه المرة تبعة كل ذلك. 

ختاماً لا يمكننا الا الدعاء ليحمي الله لبنان واللبنانيين.