هناك تطمين أمريكي لإيران بإعفاء الأدوية والغذاء من لائحة العقوبات المفروضة على إيران مما يوفر ارتياحًا كبيرًا لدى النظام والشعب الإيرانيين
 

بين عشية وضحاها فقدت العملة الصعبة أمام العملة الإيرانية بنسبة 40 في المائة من قيمتها منذ البارحة حتى الآن. 

تلقى الدولار الأميركي بعد وصوله من 15 إلى 19 ألف توماناً مقاومة شرسة للعملة الإيرانية ولم يتمكن الوصول إلى هضبة 20 ألف توماناً. 

بالتزامن مع غزو الدولار تلك الحدود، اجتمع الرؤساء الثلاث رئيس الجمهورية ورئيس البرلمان ورئيس القضاء لوضع حد لإنهيار العملة الوطنية أمام الدولار وطالبوا رئيس البنك المركزي بالتدخل في السوق ولجم جنون الأسعار.  

إقرأ أيضًا: نتنياهو في فخ الإستخبارات الإيرانية؟!

وساعدهم في ذلك القرار الأوروبي بفتح ممر آمن للتبادل المصرفي مع إيران يتيح لاستمرارها بيع النفط. 

وهناك تطمين أمريكي لإيران بإعفاء الأدوية والغذاء من لائحة العقوبات المفروضة على إيران مما يوفر ارتياحا كبيرا لدى النظام والشعب الإيرانيين ويخفض الكثير من التكاليف. 

ثم ان توقع إقرار البرلمان لائحة أف أي تي أف اي البرنامج الدولي لمكافحة غسيل الأموال الذي يزيل العقبات أمام التبادل المصرفي بين إيران ودول العالم من شأنه أن يترك تأثيراً إيجابياً  على الوضع الاقتصادي. 

إقرأ أيضًا: أيهما ستسقط؟ حكومة إيران أو ترامب؟

بغض النظر عن تلك العوامل فإن الآلاف من المواطنين الإيرانيين الذين بدلوا أموالهم إلى الدولار وصلوا الى القناعة بأن 40 أو 50 في المائة من الأرباح هي أرباح معقولة وأخذوا الدولارات من تحت الوسادات إلى السوق وبما أن منطق الاقتصاد والعرض والطلب هو الذي يحكم أولاً وأخيراً فإن وفرة العرض تدفع إلى انخفاض الطلب وهبوط الأسعار.

يذكر أن تهجم الرئيس الأميركي ترامب على إيران خلال خطابه الأممي تسبب في ارتفاع أسعار الدولار الأسبوع الماضي ولكن إخفاق ترامب في تعبئة الدول الأوروبية ضد الإتفاق النووي أعاد الأمل إلى الإيرانيين ولا يمكن تجاهل الأداء المميز والمتزن للرئيس الإيراني حسن روحاني الذي استغل فرصة الإجتماع الأممي لتوجيه انتقاداته اللاذعة إلى أمريكا والكيان الصهيوني.