أكثر ما يشغل بال القوات في هذه المرحلة...
 

انّ «أكثر ما يشغل بال «القوات» في هذه المرحلة هو الهم الاقتصادي ـ المعيشي، ولذلك هي تفكّر في كل السبل التي يُمكن اعتمادها واللجوء إليها لمواجهة هذا الواقع الذي يُشكّل خطورة على لبنان في هذه المرحلة، ولذلك يجب الكلام بنحو واضح حول هذا الموضوع ومواجهته لأنّ الأمور خطيرة جداً ولا يجب استسهال هذا الواقع تحت أي عنوان من العناوين. ومن هذا المنطلق يُشكّل هذا الامر مركز اهتمام «القوات» وتركيزها، وهي تتمنى أن تُؤلَّف حكومة في أسرع وقت ممكن لكي تتحمّل مسؤولياتها، ولكن في حال لم تُؤلَّف يجب البحث عن السبل التي يُمكن اعتمادها لمواجهة التحديات الماثلة في هذه المرحلة».
وكشفت مصادر «القوات اللبنانية» لـصحيفة «الجمهورية» التالي:«على مستوى تأليف الحكومة، إنّ هدف «القوات» الوحيد هو إبعاد التحجيم عنها فهي تشعر منذ اللحظة الأولى أنّ هناك محاولات لتحجيمها، وكلّ ما تريده أن تتمثل حكومياً وفق تمثيلها النيابي والشعبي، وهي منذ اللحظة الأولى للتكليف كانت منفتحة على تقديم التسهيلات، وبادرت إلى التهدئة، ولو من طرفٍ واحد، وهي مُستمرة في هذا النهج، وتتمنى أن يُصار إلى تقديم أفكار وحلول، والأفكار كثيرة، وهي منفتحة على المبادرات واللقاءات في استمرار، على أمل الخروج من نفق الفراغ القائم والمُضرّ بلبنان واللبنانيين».
ولاحظت المصادر نفسها «أننا في مرحلة من الواضح فيها أنّ الرياح الخارجية بدأت تقوى وتتصاعد، وبالتالي لا يمكن مواجهة هذا الواقع إلا من خلال تأليف حكومة وحدة وطنية تمثِّل أكثرية اللبنانيين وفق نتائج الانتخابات، وقد أظهرت هذه الانتخابات أنّ القوى الأساسية التي ترتكز إليها التسوية السياسية الرئاسية وازنة ومؤثرة. وبالتالي، يجب أن تشكّل مجتمعةً الحكومة بغية التمكن من مواجهة التحديات بيد واحدة وتجاوُز العراقيل التي تحول دون تأليف الحكومة، خصوصاً أنّ أحداً لا يضع أي عنوان خارج إطار المنطق السياسي والموضوعي والتمثيلي. وإنّ المطلوب صراحة هو أن تتمثّل القوى وفق ما أفرزته الانتخابات، إضافةً إلى الحوار وتبادل الأفكار لأنّ ما كان يحصل في المرحلة السابقة هو انسداد في الأفكار، طرف واحد يقدّم التسهيلات فيما الطرف الآخر لا يقدم أفكارا جديدة أو أي تسهيلات للالتقاء في منتصف الطريق. والمطلوب في هذه المرحلة هو تبادل الأفكار وتكثيف الحوارات واللقاءات للخروج من المأزق القائم، والوصول إلى النتائج المرجوّة».