خبر صادم استيقظ عليه اللبنانيون مرفقاً بصور ومقاطع فيديو لحادث سير مروع في منطقة الروشة، حيث اصطدمت سيارة تقودها امرأة بالحاجز المعدني للكورنيش قبل ان تقع من علو 48 متراً وتستقر في أسفل الشاطئ قبالة صخرة الروشة، لتفارق الحياة على الفور... المرأة التي كان الموت بانتظارها لتسجل اسمها بالدم على لائحة ضحايا الموت على طرق لبنان هي فيدا رضوان، التي نقلت جثتها فجراً الى مستشفى المقاصد ليتم اخبار عائلتها برحيلها المفجع.
 
هول الخسارة
 
"النهار" قصدت المستشفى، حيث كان اقارب فيدا ينجزون الاوراق لتسلم جثمانها، تحدث صديق العائلة بداية عن هول الخسارة لامرأة تبلغ من العمر 43 سنة، قائلاً: "لا نصدق الى الان ما حدث، الجميع في حالة صدمة"، مضيفاً "فيدا ابنة بيروت سكان عين المريسة، عزباء، لديها شقيقان وشقيقة، شاء القدر ان تنتهي حياتها بهذه الطريقة المروعة، نتمنى الرحمة لها ولاهلها الصبر والسلوان". في حين اكد ابن عمها ان "لا تفاصيل لدينا عن الاسباب التي ادت الى تدهور مركبتها، فتحت مفرزة سير بيروت الاولى الطيونة تحقيقاً بالحادث"، اما بقية الموجودين ففضلوا عدم التعليق.
 
 
 
 
عكس التكهنات
 
على عكس تكنهات رواد موقع التواصل الاجتماعي "فايسبوك" الذين غمز بعضهم الى ان السرعة الزائدة هي التي ادت الى وقوع سيارة فيدا من العلو الشاهق، فقد اكد مصدر في قوى الامن الداخلي لـ"النهار" ان "التحقيق الاولي بالحادث اظهر ان فيدا لم تكن تسير بسرعة كبيرة، الا انها انحرفت فجأة عن الطريق لا نعلم سبب ذلك ربما مرّ حيوان من امام مركبتها فحاولت تفاديه، لتصطدم بالحاجز المعدني الذي نحقق بمدى ثباته قبل الحادث". واضاف "معلوماتنا تشير الى ان فيدا تتوجه يوميا في هذا التوقيت الى المنطقة من اجل اطعام الكلاب والهرر"، لافتاً "هذه معلومات اولية وننتظر انتهاء التحقيق".
 
 
 
وكانت المديرية العام للدفاع المدني ذكرت في صفحتها على "فايسبوك" انه "عمل عناصر من الدفاع المدني في تمام الساعة ٤:٢٠ من تاريخ اليوم الواقع في ٢٠١٨/٩/٢٩ على سحب جثة مواطنة من البحر ونقلها الى مستشفى المقاصد اثر سقوط سيارتها من كورنيش الروشة الى شاطئ البحر وذلك عن ارتفاع ثمانية واربعين متراً".