انتقد ناشطون وصحفيون الخطاب المرتجل الذي ألقاه وزير الخارجية ابراهيم الجعفري، في اجتماع الجمعية العامة للأمم المتحدة لأخطاء معلوماتية وردت فيه.
 

وذكر الخبير الاستراتيجي والمحلل الأمني العراقي، هشام الهاشمي في تدوينة على موقع "تويتر" مساء أمس، الجمعة، 28 أيلول، ردا على كلمة الجعفري، أمام الجمعية العامة للأمم المتحدة، انه "ليس بمستغرب ان لا يعرف الغريب تاريخ بلد ما، ولكن المستغرب ان يكون هذا المتعالم وزيرا لخارجية العراق، ويجهل ان نهري دجلة والفرات من اين ينبعان، ولا يعرف ان الملك سرجون الأكدي ت2215 ق.م لم تكن بغداد في زمنه قبة للعالم، وأن  بغداد عاصمة الدولة العباسية عام 762 م".

وكان وزير الخارجية إبراهيم الجعفري، أكد في كلمته أمس في الجمعية العامة للأمم المتحدة بنيويورك أمس، رفض العراق لسياسة الحصار على أيران، وكرر رفضه القاطع لتواجد القوات التركية في بعشيقة، والانتهاكات المستمرة للسيادة العراقية، مبينا ان العراق ما زال ينتظر زيادة حصته المشروعة من الإطلاقات المائية التي قد يتسبب فقدانها بانحسار كبير في مستوى حوضي دجلة والفرات.

وأضاف الجعفري، ان "العراق يرفض رفضا قاطعا التصريحات المستهجنة لرئيس وزراء الكيان الإسرائيلي، وادعاءه بوجود قوات إيرانية في العراق؛ لتبرير اعتدائه على سيادة العراق، كما نرفض استخدام المنبر الدولي للجمعية العامة للأمم المتحدة لتهديد سيادة الدول، وتهديد أمنها".

وختم كلمته بالقول إن " العراق سيبقى حاضنة التعدد الحضاري والديني والقومي، وتبقى بغداد كما وصفها سرجون الأكدي بأنَّها قبة العالم، وأن من يحكمها يتحكم برياحها الأربعة.. هذه هي بغداد عصية على الموت والدمار، وستبقى معاندة للقسوة والأزمة، وتقف بكل تاريخها صانعة للحياة، وقرأ ابيات من قصيدة عن بغداد للشاعر مصطفى جمال الدين" .