فجر وزير الحرس الثوري الإيراني السابق محسن رفيق دوست، مفاجأة حول طلب تقدم به الزعيم الليبي معمر القذافي من النظام الإيراني.

وقال دوست بحسب وكالة "مهر" الإيرانية، إن القذافي منح طهران صواريخ دون مقابل، ودعاها إلى ضرب المملكة العربية السعودية.

حديث دوست جاء بمناسبة ذكرى "حرب الدفاع المقدس"، بين العراق وإيران في ثمانينات القرن الماضي.

وفي سياق متصل، قال دوست إن الرئيس السابق هاشمي رفسنجاني، قال له: "اذهب إلى حافظ أسد! واسأله إن كان يستطيع توفير صواريخ لنا أو لا؟ أنا أخجل من هذا الوضع فنحن تحت قصف الصواريخ العراقية وليس لدينا ما نرد به عليهم".

وأضاف: "كان هاشمي رفسنجاني آنذاك ممثل مؤسس الثورة الإسلامية في المجلس الأعلى للدفاع ونائب القائد العام للقوات المسلحة، فيما كنت أنا (محسن رفيق دوست) وزير الحرس الثوري، أما المدن الإيرانية فكانت تحت قصف صواريخ (اسكود بي) التي أعطاها الاتحاد السوفيتي للعراقيين. أما الترسانة الإيرانية فكانت عاجزة عن الرد لعدم توفر صواريخ مناسبة لدى الجيش من جهة وعدم قبول أي دولة بيع طهران مثل تلك الصورايخ".

وتابع: "لم تمد أي دولة في العالم يد العون لطهران سوى سوريا وليبيا وكوريا الشمالية خلال الحرب الإيرانية-العراقية خلال سنوات الحرب المفروضة على إيران، إلا أن الأرجنتين سمحت مرة واحدة فقط ببيع عدة صواريخ مضادة للدروع لإيران".

وعاد دوست للحديث عن الصواريخ الإيرانية، قائلا: "ذهبت إلى سوريا بعد أن أمرني بذلك هاشمي رفسنجاني، والتقيت بالرئيس السوري حافظ الأسد وطلبت منه إرسال صواريخ، فقال لي الأسد إن كل ما لديه من صواريخ تحت سيطرة السوفييت واقترح عليّ الذهاب إلى ليبيا وتعهد بأن يتصل بالرئيس الليبي آنذاك معمر القذافي وأن يوصيه بذلك".

وأضاف: "بعد الاجتماع مع الأسد اتجهت إلى ليبيا للقاء معمر القذافي، الذي وافق فوراً على إرسال 10 صواريخ سكود بي إلى طهران، ولكنه قال لي: فقط اقصفوا بإحدى هذه الصواريخ السعودية!. كما رافق الصواريخ خبير ليبي أمره القذافي بأن يمتثل أوامري".

وأردف قائلا: "كل صاروخ من صواريخ "سكود بي" كان يبلغ سعره 3 ملايين دولار، وكان من المقرر أن ترسل ليبيا الصواريخ على ثلاث مراحل وفي كل مرحلة 10 صواريخ، ولم تطلب أي مبلغ مقابل ذلك".

وتابع: "بدأنا عمليات القصف ضد العراق وفي أحد الأيام طلب مني هذا الخبير الليبي في مجال الصواريخ أن تطلق طهران صاروخاً من تلك الصواريخ إلى السعودية، وبالطبع رفضنا وقلنا له إن قائدنا هو الإمام الخميني، وإيران لا ترغب في إشعال الحرب مع السعودية".

وبحسب وكالة "مهر"، فإن بعد ذلك "غادر ذلك الخبير الليبي إيران، ولم يرسل بعدها القذافي أي صاروخ، واضطررنا للذهاب إلى كوريا الشمالية".