الكشف عن مصانع أسلحة للصواريخ في بيروت وسط استمرار الازمة بين الكيان الاسرائيلي وروسيا ومناقشات في لـ إيزينكوت حول مدى جهوزية الجيش لأي حرب بالاضافة إلى لقاء رئيس الوزراء الاسراءيلي مع الرئيس المصري وغيرها من المواضيع والمشؤون الداخلية كانت محور اهتمام الصحف الاسرائيلية الصادرة اليوم الجمعة.
 

أيزنكوت يوعز إلى مراقب الجيش بإقامة لجنة خاصة للتحقق من مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب

قال بيان صادر عن الناطق بلسان الجيش الإسرائيلي، أمس (الأربعاء)، إن رئيس هيئة الأركان العامة الجنرال غادي أيزنكوت أوعز إلى مراقب الجيش اللواء إيلان هراري بإقامة لجنة خاصة للتحقق من مدى جهوزية الجيش الإسرائيلي لخوض حرب.

وأضاف البيان أن خطوة أيزنكوت هذه جاءت في إثر الانتقادات الصادرة عن مفوض شكاوى الجنود، اللواء احتياط يتسحاق بريك.

وأشار البيان إلى أنه من المتوقع أن يقدّم التقرير الأولي في هذا الشأن إلى أيزنكوت في غضون 45 يوماً. وأكد أن رئيس هيئة الأركان العامة مطمئن إلى أن جهوزية الجيش لخوض أي حرب وتحقيق النصر فيها ما تزال عالية، لكنه يرى أنه من الأهمية بمكان درس انتقادات تُوجّه في هذا الخصوص بشكل مهني وبوسائل الرقابة العميقة المتوفرة لدى الجيش.

وكان بريك انتقد بشدة قبل عدة أسابيع نشاط سلاح البرّ في الجيش الإسرائيلي، وهاجم سياسة الجيش الإسرائيلي الخاصة بقوات هذا السلاح، وطالب بإقامة لجنة خارجية خاصة برئاسة قاض سابق في المحكمة العليا لفحص ادعاءاته.

وردّاً على ذلك قال أيزنكوت، في وثيقة مفصلة بعث بها خلال الأيام الأخيرة إلى أعضاء المجلس الوزاري المصغر للشؤون السياسية - الأمنية وإلى أعضاء لجنة الخارجية والأمن في الكنيست، أن الجيش الإسرائيلي في حالة جهوزية عالية وعلى أهبة الاستعداد لخوض أي حرب وتنفيذ أي مهمة تُلقى على عاتقه، وأكد أنه يتمتع بتفوق استخباراتي وجوي وبقدرات قتالية يتم اختبارها بشكل يومي.

وتعقيباً على خطوة أيزنكوت أمس قال عضو الكنيست إيتان كابل ["المعسكر الصهيوني"] إنه يجب إجراء الفحص من جانب جهة مستقلة خارج الجيش بموازاة الفحص داخل الجيش، نظراً إلى أن الحديث يدور حول موضوع أمني قد تكون له انعكاسات وتداعيات دراماتيكية على حياة السكان والجنود ولا يعقل أن يكتفي المجلس الوزاري الذي يقرر السياسة الأمنية الإسرائيلية بتقارير يعدها مسؤولون في صفوف الجيش.

ماذا بعد أزمة إسقاط الطائرة الروسية؟

عاموس يادلين، مدير معهد دراسات الأمن القومي - وتسفي ميغن، وفيرا ميخلين شافير، باحثون في المعهد

بعد إسقاط الطائرة، وعلى ما يبدو قبل انتهاء التحقيق في الحادثة، كذّبت روسيا التقرير الأميركي الذي قال إن السوريين هم مَن اعترض الطائرة، ووُجهّت التهمة إلى سفينة تابعة للأسطول الفرنسي كانت موجودة في المنطقة في أثناء الهجوم الإسرائيلي. بعد مرور بضع ساعات بلورت وزارة الدفاع الروسية الصيغة الرسمية الموجهة إلى وسائل الإعلام وفيها اتهمت إسرائيل بعمل "استفزازي"و"عديم المسؤولية"، وأن طائرات الـF-16 الإسرائيلية اختبأت وراء الإليوشن 20 الروسية. وهدّد وزير الدفاع الروسي قائلاً بأنه يحتفظ لنفسه بحق الرد على الحادثة.

وفعلاً، يبدو أن الرد الروسي يكشف غضباً حقيقياً على إسرائيل التي نشطت على مسافة قريبة من الانتشار العسكري الروسي في سورية (قاعدة حميميم)، وفي الوقت الذي كانت طائرة روسية في الجو في طريقها إلى هناك، وهذا ما خلق وضعاً كان فيه خطأ الدفاع الجوي السوري معقولاً أكثر. ومن المحتمل أيضاً أن هناك رغبة لدى المؤسسة الأمنية الروسية في إبعاد التهمة عن القوة الروسية في سورية، التي تعمل بالتنسيق الكامل مع سلاح الجو والدفاع الجوي السورييْن، وكان يُتوقع منها منع وقوع مثل هذه الأخطاء. لكن من مجمل الردود الروسية، بما فيها الهجوم المعادي لإسرائيل في وسائل الإعلام، يمكن الإشارة إلى نية روسية باستغلال الحادثة وتعظيم الأزمة من أجل توجيهها لاحقاً إلى الدفع قدماً بأهداف روسية في المنطقة.

في هذه الأثناء أعلنت روسيا إغلاق جزء من المجال الجوي والبحري الواقع غرب الساحل السوري أمام الطيران والملاحة خلال الأسبوع المقبل، ومن المعقول أن المنطقة ستُفتح بعدها أمام حركة المرور المدنية. وثمة خطر بأن يتضمن الرد الروسي أيضاً خطوات لتعزيز الدفاع الجوي السوري، بينها نقل منظومات دفاع جوي متقدمة تُجري سورية المفاوضات على شرائها [كُتب المقال قبل إعلان الروس تزويد سورية ببطاريات صواريخ متقدمة من طراز S-300].

كما يجب أن نأخذ في الحسبان أن أطرافاً في الإدارة الروسية، ليست مع حرية العمل التي منحتها روسيا لإسرائيل للعمل ضد الوجود الإيراني، ستستغل هذه الحادثة من أجل المسّ بالعلاقات الروسية الإسرائيلية، وبحريّة عمل إسرائيل في سورية. ومن المحتمل أن هذا جرى التعبير عنه بشدة في الانتقادات الموجهة إلى إسرائيل في وسائل الإعلام الروسية.

مع ذلك، يبدو في الصورة الكبيرة أن عمق المصالح الإسرائيلية الروسية سيسمح للطرفين بالتغلب على الحادثة. ليس معقولاً أن يكون من مصلحة روسيا حالياً المسّ بصورة جوهرية بالعلاقات التي تُعتبر حيوية أيضاً بالنسبة إلى إسرائيل. لذا من المتوقع أن تُحل الأزمة في الأيام القريبة من خلال التوصل إلى تفاهمات بين زعيمي الدولتين اللذين تسود بينهما علاقات ثقة.

مع ذلك، هناك احتمال فرض قيود معينة على حرية العمل في سورية. ويبدو أن الروس سيطلبون من إسرائيل الامتناع من القيام بعمليات في مناطق انتشار قواتهم، وعلى الأقل إعطاء القوة الروسية إنذاراً قبل مدة أطول. وستحاول روسيا كعادتها استغلال الحادثة من أجل الدفع قدماً بمصالح أُخرى لها.

حادثة من هذا النوع كانت محتملة عاجلاً أم آجلاً، بسبب العمليات المكثفة التي يقوم بها سلاح الجو الإسرائيلي ضد الوجود الإيراني في سورية، وضد انتقال السلاح المقدم إلى حزب الله. إن الأسباب التي دفعت إسرائيل إلى تبني هذه الاستراتيجيا ما تزال صالحة، وستسعى إسرائيل لمواصلة سياستها. وسيضطر سلاح الجو، الذي بالتأكيد سيحقق بدقة في الحادثة، إلى استخلاص الدروس والتشدد في الشروط التي تجري فيها عمليات في مناطق انتشار القوات الروسية ونشاطها، مع الأخذ في الحسبان أكثر العمليات الجوية للقوة الروسية، حتى لو لم تكن قريبة فعلاً من مسار طائرات هذه القوة. ومن المعقول أن تتقلص عمليات سلاح الجو الإسرائيلي في سورية على الأقل في المرحلة المقبلة، وتكون خاضعة لرقابة شديدة أكبر من المستوى السياسي.

من المحتمل أيضاً استغلال الحادثة لنوضح للجانب الروسي أن نقل منظومات دفاع جوي أكثر تطوراً إلى السوريين سيزيد من الخطر على قوتهم أيضاً، لأن الحادثة تؤكد الأداء الضعيف للدفاع الجوي السوري. كما أن هذه فرصة أًخرى كي نوضح للروس أن وجود إيران والميليشيات الخاضعة لتأثيرها تخلق في سورية وضعاً متفجراً عرضة لمثل هذه الحوادث المؤسفة.

الجيش الإسرائيلي يكشف بالصور عن مصانع صواريخ لحزب الله في بيروت

قال الجيش الإسرائيلي في بيان، الخميس، إن ميليشيات حزب الله اللبناني نقلت إلى قلب مدينة بيروت مشروع تطوير الصواريخ، معتبرا أن هذه الأنشطة "تعرض المجتمع اللبناني للخطر".

وأضاف الجيش "في العام الأخير يحاول حزب الله إقامة بنية تحتية لتحويل صواريخ "أرض- أرض" إلى صواريخ دقيقة في حي الأوزاعي المجاور لمطار بيروت الدولي".

وتابع: "لقد اتخذ قادة حزب الله قرارا بتحويل مركز ثقل مشروع الصواريخ الدقيقة الذي يتعاملون معه منذ فترة إلى المنطقة المدنية في قلب مدينة بيروت".

ونشر الجيش الإسرائيلي صورا قال إنها تعود إلى مواقع الصواريخ التابعة للميليشيات، ومنها ملعب كرة القدم التابع لفريق رياضي مرتبطة بها، إضافة إلى موقع مجاور لمطار رفيق الحريري الدولي، وثالث يقع في منطقة المرسى في قلب حي سكني وبجوار، يبعد نحو 500 مترا فقط عن مسار الهبوط في المطار

واعتبر "أن كل هذه الأنشطة تعرض المجتمع المدني اللبناني لخطر".

وأشار الجيش الإسرائيلي إلى أن "مشروع الصواريخ الدقيقة يجري تنفيذه استنادا إلى خبرة وتكنولوجيا وتمويل وتوجيه إيراني، لافتا إلى أنه استهدف في 17 سبتمبر الجاري إحدى المحاولات نقل ماكنات مخصصة لتحويل صواريخ إلى دقيقة من سوريا إلى لبنان".

وقال إن "هناك مواقع أخرى في بيروت وخارجها ينشط فيها عناصر حزب الله في محاولة مماثلة لإقامة بنية تحتية مخصصة في المستقبل لتخزين أو تحويل صواريخ إلى أخرى دقيقة".

وأضاف أن "إسرائيل تتابع هذه المواقع من خلال أدوات معينة، وهي تتحرك في مواجهته من خلال رد عملياتي متنوع ومن خلال طرق عمل ووسائل مختلفة".

وقال إن هذه الجهود "أدت إلى عدم وجود مصنع فاعل في لبنان يقوم بتحويل أسلحة إلى دقيقة بشكل صناعي حتى يوليو 2018"

غليان في إسرائيل بسبب صورة السيسي ونتنياهو.. والصحف الإسرائيلية تتسائل “أين العلم؟؟”

كشفت الصحف الإسرائيلية صباح اليوم عن حالة غليان في أوساط السوشيال ميديا في تل أبيب، وذلك بعد لقاء عقد بين الرئيس السيسي ورئيس الوزراء الإسرائيلي “بينامين نتيناهو” والذي تم مساء يوم الأمس في محل إقامة الرئيس المصري في ولاية نيويورك الأمريكية على هامش تواجد الثنائي في أجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة 73.

وذكرت الصحف الإسرائيلية، بأن صورة الرئيس المصري مع رئيس الوزراء الإسرائيلي قد كشفت عن صدمة بالنسبة للمتابعين في تل أبيب، حيث أظهرت الصورة وجود “العلم المصري” خلف الرئيس السيسي، ولكن العلم الإسرائيلي لم يكن له وجود خلف بينامين نتنياهو، وهو الأمر الذي أثار إستغراب المتابعين.

وتسائل بعض رواد مواقع التواصل الاجتماعي: “أين العلم الاسرائيلى العلم الاسرائيلى لم يتم وضعه بجوار العلم المصرى ، فهل هو تعمد من المصريين أم هو نظام معمول به، حيث أن رئيس الوزراء الاسرائيلى لم يلتقى بالرئيس المصرى فى قاعة اجتماعات معمول بها وانما ذهب إليه فى مقر إقامته”.

وهذا في الوقت الذي رد فيه بعض المسؤولين الإسرائيلين عن هذا الأمر مؤكدين، بأن المراسم الدبلوماسية لا تجبر الرئيس المضيف على وضع “علم الرئيس الآخر”، إذا كانت الزيارة خارج المكاتب الرسمية، وهو ماحدث في زيارة نينياهو للرئيس السيسي.

وكان السفير “بسام راضي” المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية قد أكد بأن لقاء السيسي مع نتنياهو كان بهدف مناقشة بعض الأمور الهامة فيما يتعلق بالقضية الفلسطينية، وبعض القضايا الإقليمية الهامة.