في ضربة جديدة موجعة لفيسبوك، استقال مؤسسا تطبيق إنستغرام من الشركة التي بنياها، وسط إحباط من التدخل والسيطرة المتزايدين اللذين يفرضهما رئيس فيسبوك مارك زوكربيرغ على إنستغرام، الأمر الذي يشير إلى استمرار الاضطراب في عملاق الشبكات الاجتماعية.
وقال مؤسسي إنستغرام، وهما الرئيس التنفيذي كيفين سيستروم وكبير مسؤولي التكنولوجيا مايك كريغر، في بيان مشترك: "نحن نخطط لقضاء بعض الوقت لاستكشاف فضولنا وإبداعنا مرة أخرى. يتطلب ذلك التراجع قليلا، لفهم ما يلهمنا، ومطابقة ذلك مع ما يحتاجه العالم؛ هذا ما نخطط للقيام به".

ونقلت صحيفة "وول ستريت جورنال" عن مصادر مطلعة أن صداما مؤخرا بين سيستروم وكريغر مع المسؤولين التنفيذيين في فيسبوك، وهي الشركة المالكة لإنستغرام، بشأن مدى استقلالية تطبيق تبادل الصور والفيديوهات القصيرة الأشهر، كان أحد أسباب الاستقالة.

بينما قال مصدر آخر إن مارك زوكربيرغ نقل أحد كبار المسؤولين التنفيذيين لموقع فيسبوك وهو آدم موسري إلى إنستغرام تحسبا من أن المؤسسين قد يغادران، وذلك في وقت سابق من العام الحالي.

ومن بين أمور أخرى، اشتبك مسؤولو فيسبوك، بمن في ذلك زوكربيرغ، مع المؤسسين بشأن استراتيجيات النمو وكيفية توسيع قاعدة مستخدمي التطبيق بشكل أسرع، على حد قول مصدر آخر.

وقال مسؤول مطلع على الموضوع إن مسؤولين كبارا في فيسبوك كانوا على علم باستعداد الرجلين للمغادرة، وإحباطهما من طبيعة العمل في شركة إنستغرام التي تمتلك أكثر من مليار مستخدم.

وكان كيفين سيستروم ومايك كريغر استمرا في إدارة انستغرام، بعد استحواذ فيسبوك على التطبيق في عام 2012، مقابل مليار دولار.

وتأتي هذه الضربة الجديدة بعد فضيحة شركة كامبريدج أناليتيكا لتحليل البيانات، التي جمعت معلومات خاصة عن أكثر من 50 مليون مستخدم لموقع فيسبوك، في واحدة من أكبر عمليات الخرق التي تعصف بالشركة الشهيرة ورئيسها التنفيذي، منذ تأسيسها قبل 14 عاما.