هل يوجد منكر أخطر من الجهل بمعرفة قوانين العدالة في توزيع ثروات الخمس والزكاة ؟!
 

عن الإمام علي (ع) عن رسول الله (ص) : { مساجدهم عامرة وهي خراب من الهدى ، فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء [ نعم فقهاء ذلك الزمان شر فقهاء تحت ظل السماء ]  منهم تخرج الفتنة وإليهم تعود }
لم يقل في آخر الزمان بل قال في زمان فتأمل جيداً .


فقهاء اليوم الذين يسفكون دماء شبابنا بحروبهم في العالم العربي من أجل الوصول إلى سلطاته وحكوماته ولقد وصلوا إليها وأمسكوا بمقاليدها ولم نذق من تحت أيديهم سوى المزيد من الفقر والبؤس والبطالة والقمع والقهر وانعدام التنمية والعمران بسبب  شهواتهم الجامحة على إختلاس أموال الزكاة والخمس والكفارات والصدقات والأوقاف  والإحتيال عليها كسائر البشر ،  وبجهلهم  المرعب لمبادئ العدالة وقوانينها وآلياتها وعلومها  !!


وفقهاء اليوم لم نر عيشة أولادهم وأحفادهم وأصهرتهم وإخوتهم ( ووكلائهم ) ونسائهم في بلداننا وهنا في بلدان أوروبا  إلا كعيشة أولاد الأغنياء والأمراء في بيوتهم ومراكبهم وجامعاتهم ومأكلهم وملبسهم  وبأموال الخمس والزكاة أموال الله لعباده الفقراء !!!


فقهاء اليوم أعتى أعداء لمبدأ المُسَاءَلة والمحاسبة والشفافية المبدأ الذي يعشقه الأنبياء وأعتى أعداء لمبدأ حرية النقد والإعتراض مبدأ النهي عن المنكر وهل يوجد منكر أعظم وأخطر من التفريط والتبذير والإسراف بأموال الخمس والزكاة  ؟!


هل يوجد منكر أخطر من الجهل بمعرفة قوانين العدالة في توزيع ثروات الخمس والزكاة ؟!


فقهاء اليوم يتظاهرون برياء شيطاني بالزهد في بيوتهم بينما مليارات من الدولارات موضوعة تحت تصرف أولادهم وأصهرتهم 《 ووكلائهم 》 يتصرفون بها بلا رقيب ولا حسيب ولا مساءلة ولا محاسبة والأخطر من ذلك كله أنهم اقتنعوا بمقولة شيطانهم بأن مال الخمس هو مال خاص للإمام المهدي وهم نوابه ووكلاؤه وخلفاؤه وليس هو مال الله قد فرضه لصالح الفقراء  !!! 

 

إقرأ أيضا : الحرية الفكرية والسياسية أقدس من الوطن

 


لقد تم تزوير التشيع!


لقد تم تحريف التشيع!


لقد تم تصنيع تشيع جديد على أيدي الفقهاء بعد وفاة الإمام الحسن العسكري عليه السلام مباشرة .


ما تحت أيدي الشيعة اليوم هو تشيع الفقهاء لا تشيع أهل البيت الأتقياء.


هو مذهب الفقهاء لا مذهب الأئمة من أهل بيت رسول الله  الأتقياء.


الشيخ حسن مشيمش لاجىء سياسي في فرنسا.