مسؤول أممي يُحذر من أن تستغرق إعادة الإعمار في سوريا نصف قرن... وهذه ابرز التفاصيل
 

بعد مرور حوالي 7 سنوات من الحرب والدمار في سوريا، وبعد أن بلغت كلفة الدمار في سوريا "بنحو 388 مليار دولار" وفق تقارير سابقة قدرتها الأمم المتحدة، علماً أن "الخسائر التراكمية للاقتصاد السوري بلغت بنحو 226 بليون دولار، وهو ما يوازي أربع مرات الناتج المحلي عام 2010، أي قبل الحرب" بحسب تقرير نشره البنك الدولي عام 2017، تكثر التساؤلات عن وضع (سوريا المُدمرة) ما بعد  الحرب، في الوقت الذي اعترفت فيه سوريا بأن "حجم الاقتصاد السوري انكمش في خمس سنوات من عمر الحرب بنسبة 58 في المئة، وتراجعت العملة المحلية (الليرة) من 47 ليرة للدولار عام 2011 إلى 450 ليرة".


وفي هذا السياق، حذّر المستشار الخاص للأمين العام للأمم المتحدة المعني بمنع الإبادة الجماعية أداما ديينغ، خلال مؤتمر صحافي عقده في مقر الأمم المتحدة في نيويورك، من صعوبة إعادة إعمار سوريا قائلاً: "ان إعادة الإعمار في سوريا، حيث تستمر الحرب الأهلية لأكثر من سبع سنوات، قد تستغرق نصف قرن"، مضيفاً "لقد استغرقت إعادة إعمار لبنان أكثر من 25 سنة، وأنا أخاف من أن إعادة إعمار سوريا قد تستغرق نصف قرن" بحسب ما نقلت صحيفة "الحياة".

في التفاصيل، لفت ديينغ إلى أن "(النظام السوري) يستغل الحرب على الإرهاب في قتل مواطنيه"، مشيراً الى أن "السلام ليس إنهاء الصراعات فقط"، مؤكداً أنه "ينبغي على السوريين كافة القيام بإعادة بناء بلدهم بدلاً من التمييز بين الطوائف مثل السنة والشيعة والعلوية والمسيحية في حال عودة الأوضاع إلى طبيعتها في البلاد"، آملاً "بألا نرى شيعة أو سُنّة أو علويين، وإنما نرى سوريين يسعون معاً من أجل بلادهم".


كما ورحّب ديينغ بـ "الإتفاق الذي وقعه الرئيسان الروسي فلاديمير بوتين والتركي رجب طيب أردوغان، في منتجع سوتشي الروسي حول محافظة إدلب (شمال غربي سوريا)"، متمنياً "أن يلتزم جميع الأطراف الاتفاق من جهة، وبأن يلتزم الجميع منع وقوع فظائع وأعمال إبادة في سوريا".