خطوط التأليف مُغلقة، والبطريرك الراعي يعمل على تفعيل مبادرته في الأيام المقبلة
 

لا جديد في الملف الحكومي في ظل الزيارة الخاصة للرئيس المكلف سعد الحريري الى العاصمة الفرنسية، و"المفاوضات لازالت مقفلة عند حدود السقوف المعلن عنها" بحسب ما أوضحت مصادر "بيت الوسط" لصحيفة "الجمهورية"، نافيةً "ما تردد عن وجود تشكيلة حكومة منقحة مبنية على شكل ومضمون التشكيلة الأخيرة التي سلّمها الرئيس المكلف الى رئيس الجمهورية، وتراعي ملاحظاته".


موضحةً، "الأمور مقفلة على النتائج التي يتمناها الرئيس المكلف، وانه وحتى هذه اللحظة ليس هناك ما يوحي بإمكان حصول اي خرق، ومن يعتقد انّ الحديث عن تشكيلة جديدة تنسف تلك التي سلّمت الى الرئيس عون مطلع ايلول الجاري هو مخطئ، وأنّ مثل هذه التسريبات تجافي الكثير من الحقائق والوقائع".


وقالت: من "يتحدث عن تعديلات جذرية في (صيغة مبدئية) هو مخطئ، فلم يبادر بعد أي طرف إلى التراجع عن السقوف التي رفعت الى اليوم ليبادلها الرئيس الحريري ويلاقيها في وسط الطريق".


وفي المقابل، لفتت مصادر مواكبة لعملية تأليف الحكومة، نقلاً عن صحيفة "اللواء"، إلى أن "هناك مشاورات تجري وكلام يتم تداوله في ما خص المساعي، ولكن من غير المعروف كيف تُستثمر". مشيرةً، إلى أن "مبادرة البطريرك الماروني بشارة الراعي بالدعوة إلى تشكيل حكومة طوارئ حيادية من خارج الأحزاب لم تلقَ الصدى المطلوب سوى من رئيس الحزب الاشتراكي الذي غرّد على حسابه الشخصي عبر «تويتر»، قائلاً: «كم بليغ وحكيم كلام البطريرك الراعي الذي دعا إلى حكومة حيادية لمعالجة الوضع بعيداً عن السجالات»".


وبدورها، كشفت مصادر مسيحية قريبة من بكركي، بحسب الصحيفة، أن "مراجع دبلوماسية غير لبنانية كانت زارت الصرح البطريركي وأسرت إلى البطريرك بأن حكومة حيادية أو اكسترا برلمانية من شأنها ان تشكّل المخرج المقبول لازمة التأليف التي تدحرجت لتلامس المندرجات الطائفية وتعمقها في النفوس".


وتوقعت المصادر نفسها، "أن يعمل البطريرك الراعي في الأيام المقبلة على تفعيل مبادرته، عبر الايعاز إلى أوساط كنسية وسياسية التركيز في مواقفها على مثل هذه الصيغة الحكومة التي بادر إلى طرحها، علماً ان مراجع رئاسية لا ترى في هذا الطرح حلاً للأزمة، طالما انه لا ينسجم مع ارادتها في أن تكون الحكومة المقبلة، حكومة منتجة وحكومة عمل وتكون معبرة عن طموحات ولاية الرئيس عون" وفق ما أشارت الصحيفة.