الإشتراكي والتيار نحو التهدئة خوفاً من سجالات حادة اتخذت ابعاداً طائفية، وهذه أبرز التفاصيل
 

بعد أن تطوّر الخلاف بين «الحزب التقدمي الاشتراكي» و«التيار الوطني الحر»، والذي طال ملفات وتعيينات إدارية وزارية، استشعرت قيادتا الحزبين "خطورة انزلاق وزراء ونواب وكوادر ومحازبي وانصار الفريقين الى سجالات حادة اتخذت ابعاداً طائفية في المناطق المشتركة بين الطرفين لاسيما في عاليه والشوف"، الأمر الذي دفعهما حسب صحيفة "اللواء"، إلى "دعوة الجميع في بيانات رسمية الى وقف السجالات، التي نتجت عن قرارات وزارية من الجانبين بنقل أو تجميد عمل موظفين في التربية والبيئة ومؤسسة كهرباء لبنان".


وفي التفاصيل، أكد وزير البيئة طارق الخطيب، نقلاً عن الصحيفة، "تمسكه بقراره حول الموظف في محمية الشوف حتى عودة وزير التربية عن قراره بخصوص الموظفة في وزارة التربية".


أما تربوياً، لفتت الصحيفة إلى "أن «الاشتراكي» حمَل وزراء التيار مسؤولية استخدام «فيتو» مراراً في الجلسات الحكومية، وهو ما اعتبره سبباً في تعطيل العديد من مراسيم وزارة التربية".


أما وزير التربية مروان حمادة دافع عن قراره بنقل موظف في الوزارة، قائلاً: "إنه إداري، بينما الرد من التيار كان سياسياً".


وفي سياق التهدئة، أصدر نائب رئيس «التيار الحر» للشؤون الإدارية رومل صابر تعميماً طلب فيه من "جميع النواب والمسؤولين والقياديين في التيار، ومن جميع المحازبين والمناصرين التوقف عن السجالات واعتماد التهدئة الإعلامية مع الحزب الاشتراكي ان كان عبر وسائل الإعلام أو عبر مواقع التواصل الاجتماعي".


ومن جهته، غرّد النائب السابق وليد جنبلاط عبر حسابه على «تويتر» مؤكداً أن "الدخول في سجالات عقيمة لن يقدم ولن يؤخر، وأمل من الرئيس الحريري ومن الوزير حمادة معالجة قضية نزار هاني في وزارة البيئة ورجا العلي في مؤسسة كهرباء لبنان".


كما ودعت أمانة السر العامة في الحزب التقدمي جميع القيادات والمسؤولين والكوادر والأعضاء والمناصرين والأصدقاء إلى "الامتناع عن الدخول في أي سجالات سياسية أو إعلامية سواء عبر وسائل التواصل الإجتماعي أو وسائل الإعلام مع التيار الوطني الحر".