“القوات”: الرهانات بالفصل بين الحريري وبين جعجع وجنبلاط ستبقى تمنيات
 

أعربت أوساط قيادية في "القوات اللبنانية"، عن عدم تفاؤلها بإمكان تجاوب "التيار الوطني الحر" مع سياسة تدوير الزوايا التي يحاولها الرئيس المكلف تشكيل الحكومة سعد الحريري، إذ لا تشير المعطيات الأولية، وفق ما صرّحت لصحيفة "السياسة الكويتية"، إلى احتمال موافقة رئيس الجمهورية العماد ميشال عون والوزير جبران باسيل على الأفكار المتداولة بشأن إجراء تبديل جديد في الحقائب، ومنها إعطاء القوات منصب نيابة رئاسة الحكومة، الذي يُصرّ رئيس الجمهورية على جعله من حصّته، إلا في حال اقتنع الطرف الآخر باستحالة الرضوخ لمطلبه، وقبل بالصيغة الجديدة المعروضة عليه.

في هذا السياق، قالت مصادر القوات أيضًا نقلًا عن صحيفة "الجمهورية"، أن لا جديد حكوميًا باستثناء أنه "لم يعد بالإمكان التحامل على الرئيس المكلف لأنه لم يقدِّم صيغته الحكومية، ولكن التحامل تواصل وهذه المرة من باب أنّ الصيغة غير متوازنة، فيما المشكلة بينه وبين عون ستكون في أي صيغة لا تحجِّم "القوات" و"الإشتراكي". وعليه، من الصعوبة بمكان الوصول إلى تشكيلة في ظل استمرار سياسة التحجيم والإقصاء”.

من جهتها، نصحت المصادر كل من يراهن على الفصل بين الحريري من جهة والدكتور سمير جعجع والنائب السابق وليد جنبلاط من جهة أخرى، بـ "الكفّ عن رهانات لن تتحقق إلّا في إطار التمنيات"، كذلك نصحت "بعدم الرهان على الوقت الذي لا يسير هذه المرة وفق ما تشتهي هذه الجهة"، وأكدت "أنّ الرأي العام اللبناني يدرك جيدًا مكمن العقدة الفعلية، وبالتالي يتحمّل هذا الطرف مسؤولية استمرار الفراغ وكل ما ينجم منه، فالشمس شارقة والناس قاشعة المعطِّل الفعلي".

من جهة أخرى، أشارت أوساط مطلعة نقلًا عن "السياسة"، إلى أن الوزير باسيل "يصر على 11 وزيرًا في أي تشكيلة يتم عرضها على رئيس الجمهورية ، سعيًا للإمساك بالثلث المعطل، وبما يمكنه من السيطرة على قرار الحكومة"، في حين لا يحمل تصاعد الاشتباك بين "الحزب التقدمي الإشتراكي" و"التيار الوطني الحر"، على التفاؤل بتجاوز المأزق الحكومي.