تستأنف، اليوم الاثنين، في مقر المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، جلسات المرافعات الختامية في قضية مقتل رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، بالقرب من لاهاي بهولندا، بالاستماع هذا الأسبوع إلى الدفاع عن المتهمين في هذه القضية.

ويتقدم الدفاع عن المتهم سليم عياش في جلسة اليوم الاثنين، والدفاع عن المتهم حسن مرعي، الثلاثاء، وسيخصص يوم الأربعاء للدفاع عن حسن العنيسي، والخميس للدفاع عن أسد صبرة، وبعدها سيردّ الادعاء العام، الجمعة، على ما جاء في مرافعات الدفاع، وستكون الجلسة الأخيرة.

وقالت وجد رمضان، المتحدثة باسم المحكمة، في تصريح لـ«الشرق الأوسط»، إنه في حال لم تنته المرافعات في موعدها سيتم تمديد الجلسات إلى الاثنين المقبل، ولفتت إلى أن «الأمور ستكون أكثر وضوحاً يوم الخميس».

وأضافت رمضان أنه وبعد انتهاء الجلسات والاستماع إلى كل الفرقاء، ستقوم الغرفة بمراجعة الأدلة التي جرى تقديمها طوال السنوات الأربع الماضية، مشددة على أن الأدلة لا يجب أن تتضمن أي شك بالإدانة أو البراءة، وبعد 15 يوماً ستبدأ الغرفة في المداولات قبل النطق بالحكم.

وحول توقعاتها بشأن توقيت صدور الحكم، قالت إن هناك أكثر من 3000 مادة جرمية يجب النظر فيها «ولا أتوقع انتهاء النظر فيها قبل نهاية العام الحالي، ولكن كل ما يمكن قوله إنه لا يوجد جدول زمني محدد في هذا الصدد، خصوصاً في وجود شهادات لأكثر من 300 شخص ستتم أيضاً مراجعتها بكل دقة، وهذا يعني أن هناك مسؤولية كبيرة جداً أمام القضاء، وقد يستغرق الأمر عدة أشهر». وتابعت رمضان قولها، إنه إذا صدر الحكم بالإدانة فسيرفق بقرار العقوبة، والقراران قابلان للاستئناف، على أن يتم التقدم بطلب الاستئناف خلال 30 يوماً من صدور القرار.

وكانت جلسات المرافعات الختامية انطلقت الثلاثاء الماضي، وستستمر في هذه المرحلة حتى الجمعة المقبلة 21 سبتمبر (أيلول). وأنهى الادعاء في المحكمة الدولية الخاصة بلبنان، الأسبوع الماضي، مرافعاته الختامية بعد تقديم الحجج والبراهين، واعتبر المتهمين الأربعة مذنبين في القرار الموحد.

وكان الادعاء قد رأى، أن الهجوم نفذ بفضل قيادي عسكري متطور، هو مصطفى بدر الدين، وذلك بعد تحليل ظروف الاعتداء والاستناد إلى معلومات عن «حزب الله» وأمينه العام حسن نصر الله وجنازة بدر الدين وإمكانات الحزب وعمله في سوريا، وفي الخطابات العلنية، والخبرة العسكرية لثلاثين عاماً.