تسأل أين أنتم من شعاراتكم تأتي الإجابة المرحلة وظروفها
 

..ما يستوقفني ويستفزني  شعار عاشوراء المركزي لأصحاب الإسلام المحمدي الأصيل "ما تركتك يا حسين".

لا يمكن لعاقل ان يستوعب ان انصار مفجر ثورة المستضعفين في العالم وهم على ما هم عليه الان من فائض القوة الذي راكموا على مر سنواتهم الجهادية في ميادين مقاومة المحتل الاسرائيلي والمستكبر الاميركي في اكثر من ميدان ان يقفوا مكتوفي الايدي امام المصاب الكبير الذي نحن فيه .اذا اردتم الحقيقة ها هي ثمن التحرير  بالاضافة الى الدماء الذكية الطاهرة. اننا دفعنا ثمنا اقتصاديا باهظا جعلنا الاوائل في المديونية والفساد ، كان ذلك بتآمر الطغم التي حكمت من عام ١٩٩٢ وما عرف بعدها بعهد الترويكا حتى يومنا هذا.

إقرأ أيضًا: أين أنتم من عاشوراء؟

ان اي حركة جهادية تحررية لم توازِ بين هذين المسارين اي مواءمة تحررها مع نهضة شعبها اذ لا يكفي طرح شعار" نحمي ونبني "هي حركة مصيرها الفشل كباقي من سبقها .تسأل أين أنتم من شعاراتكم تأتي الإجابة المرحلة وظروفها .لكم الجواب اذا اردت ان تقضي على شعب افسد حكامه وافقر شعبه واجعله يلهث وراء رغيف الخبز يبقى خانعا كالقطيع او وفيا كالكلب هذا توجه دهاة الساسة .لا اعتقد انكم كحزب اسلامي مجاهد هكذا .انما سكوتكم عن نصرة المستضعفين مرحليا .مداهنة الفاسدين لاعتبارات ضيقة .ايهما اهم مصلحة الطائفة ام الوطن؟ ..اما ايقنتم ان هذا ليس وطنا ؟ تساؤلات برسم سياساتكم.

بالعودة الى صلب النقاش سبق وذكرت في مقال اين انتم من عاشوراء .ان ثورة الحسين هي ضد الظلم والفساد وثورة لطلب الاصلاح.هل يوجد بلد في العالم اكثر فساد من بلدنا واكثر ظلما وجورا المياه مقطوعة ويحال بيننا وبينها اليست كمن حال بين الحسين ونهر الفرات اليسوا من لوثوا الليطاني اتباع ليزيد بقتلهم كل الحياة حول النهر .تخلوا عن كل هذه الشعارات وقولوا ان ظروفنا الآن لا تسمح لدينا خيارات استراتيجية ومعارك اهم من مياه وكهرباء وتعليم .بل اكثر ان بعض طبقات حزبكم لا تسمع انين الفقراء والمحتاجين .وكفانا بكاء ودموع نحن بحاجة الى افعال وليس اقوال النهج الحسيني واضح نهج انتصار الدم على السيف ليس نهجا للمهادنة ولا للتسويف وكثرة الصراخ والعويل .اي ثقافة تفرج هذا النهج من محتواه هي ثقافة مشبوهة أياً كان مصدرها وتقدير المصالح لا يحدده اشخاص تحدده آمال وتطلعات الناس عندما تنعتق من نير الولاء غير المبرر بأي شكل ، اي دين لا يكون تحرري هو دين اسبدادي لتكبيل وتحجير عقول الناس.