أكد النائب عن حزب "القوات اللبنانية" ​أنيس نصار​ أنه اذا أراد "​التيار الوطني الحر​" رأب الصدع، فذلك يحصل غدا في حال قرر تطبيق كامل بنود اتفاق معراب الذي سبق أن وقّع عليه، لافتا الى أن رئيس الحزب الدكتور ​سمير جعجع​ كان واضحا في خطابه الأخير في ذكرى شهداء "القوات" حين أكد تمسكه بالاتفاق واحترامه لتوقيعه. وقال: "لا يمكن أن نقبل بأن يطبق التيّار البند الاول من الاتفاق الذي أوصل العماد ​ميشال عون​ الى سدّة الرئاسة ويتجاهل باقي البنود".

واعتبر نصار في حديث لـ"النشرة" أنه بات لدى وزير الخارجية في حكومة ​تصريف الأعمال​ ​جبران باسيل​ خبرة في تعطيل الحكومات، مشيرا الى انه بعدما عطّل احدى الحكومات السابقة لـ6 أشهر لضمان حصوله على وزارة معيّنة، ها هو اليوم يعيد الكرة، وقال: "نحن ننتظر من المعنيين بعملية التشكيل الذين حدّدهم ​الدستور​، وهما رئيس ​الحكومة​ المكلف ​سعد الحريري​ ورئيس الجمهورية ميشال عون، ان يتلاقيا ويتعاونا في عملية التشكيل من دون طلب أي مساعدة من صهر أحدهم أو ابن عمه أو من أحد اقربائه".

ورأى نصار أنه حان الوقت ليستدعي الرئيس الوزير باسيل ليقول له: "حان الوقت، وصار بدها تشكيل حكومة، لأنه في النهاية المتضرر الأبرز ممّا يحصل هو العهد. ونحن كقوات لبنانية لا يمكن أن نكون ملكيين أكثر من الملك لجهة حرصنا على العهد وانجاحه".

وشدّد نصار على أنه "كي تكون الحكومة ​الجديدة​ فعليا حكومة العهد، يجب ان تتمثل فيها كل المكوّنات دون استثناء ودون تهميش لأن ​الانتخابات النيابية​ حدّدت حجم كل فريق، ولا أحد يستطيع اليوم القفز فوق النتائج التي أفرزتها صناديق الاقتراع". وقال: "نحن كقوات لبنانية ضحّينا كثيرا بحسب حجمنا المتمثل بـ15 نائبا، واليوم على الفريق الذي يضمّ 29 نائبا أن يقدّم تنازلات تتلاءم مع حجمه".

ونبّه نصار من خطورة الوضع الاقتصادي، لافتا الى ان "​الاقتصاد اللبناني​ في حالة يُرثى لها، أضف أن ​الشعب اللبناني​ الخاسر الاكبر من التعطيل الحاصل، فلا ماء ولا كهرباء و​النفايات​ تملأ الطرقات أضف أن ملف النازحين بات ملفًّا طارئا ويستدعي حلا سريعا". وطالب "رئيس الجمهورية ان يحل المشكلة التي نرزح تحتها، فوزير بالزائد او وزير بالناقص لا يجب أن يوقف عجلة الدولة. أما استلام السلطة من قبل فريق واحد واستبعاد بقية الفرقاء، فلا يمكن أن نقبل به".

وردا على سؤال، عن العلاقة مع ​حزب الله​، شدّد نصار على انها "واضحة وضوح الشمس، فنحن نختلف مع الحزب حول الملف السوري ومشاركته بالقتال خارج الاراضي اللبنانية كما حول سلاحه ووجوده كميليشيا، لكننا في النهاية نقر بأنه شريكنا بالوطن وقد وقف معنا في المرحلة الماضية في ​مكافحة الفساد​، فقّرر كما فعلنا أن يترك الحلف السياسي الذي هو فيه ليتصدّى لصفقات لا يجب ان تمر كصفقة ​الكهرباء​". وأشار، "نحن حاليا معه في خندق واحد في مكافحة الفساد وسنبقى سدا منيعا بوجه الصفقات المشبوهة، لأنّ معالجة الفساد لا يتم وفق قاعدة دَاوِني بالتي كانت هي الداء".

وأشار الى ان "القوات" تعتبر ان "​وزارة الطاقة​ هي حاليا ام الوزارات لانه حان الوقت لتأمين الماء والكهرباء للبنانيين. وقد آن الأوان للفريق الذي فشل بتحقيق اي انجاز يُذكر في هذه الوزارة طوال السنوات الـ9 الماضية كي يتنحّى ويترك المهمة لغيره. وعند الامتحان يكرم المرء أو يهان".